اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الخزاعي في حكومة ترودو !!

الخزاعي في حكومة ترودو !!

نشر في: 8 نوفمبر, 2015: 09:01 م

في لحظات الفوضى ، وأهازيج الثأر وبيانات اتحاد الأدباء " الثورية " ، وإصرار البعض على أنّ الفشل سيجرفنا بسيوله لو أننا تخلينا عن كرسي نائب رئيس الجمهورية ، نتذكر العجوز المبتسم مانديلا حين أصر على ان السير نحو المستقبل أهم من لعبة إعادة الماضي وحكاياته . ولهذا عارض بشدة مطالب شعبه من السود بالتفرغ للانتقام فيكتب في مذكرته: "كنت أعلم أن حاجة الظالم إلى الحرية، أمسّ من حاجة المظلوم، فالذي يسلب إنسانا حريته، يصير هو نفسه أسيرا للكراهية والحقد " ، فيما نحن نعيش وسط مسؤولين وسياسيين ومعهم رهط من " الفيسبوكيين " لم يحفظوا من قاموس الحياة سوى كلمة واحدة "الثأر" متناسين أن "الثأر" لا يبني أوطانا ولا مجتمعات حتى ولا "صريفة".. لماذا ؟ لأن الثأر يعني ببساطة أننا نعيش في مجتمع تحكمه قبائل لا مؤسسات دولة .. الثأر ضد القانون، وأي مجتمع يصر ساسته ومثقفوه على اتباع أسلوب الثأر فهو مجتمع متخلف.. اليوم نرى العالم يتطور من حولنا لأنه حرّم كلمة الثأر في الخطاب السياسي والاعلامي .
للمرة الثالثة او اكثر اكتب عن كندا التي لا اعرفها سوى من الخارطة ، وبعض قصص السيدة مونرو التي ما ان انتزعت نوبل للآداب حتى هززت رأسي استغرابا واخذت ألوك بنظرية المؤامرة التي تقودها الامبريالية العالمية ، حيث صمّت آذانها وعيونها عن مذكرات الجعفري " تجربتي في الحكم " وهو الكتاب الذي لايقل اهمية عن سيرة تشرشل التي حصد عليها نوبل " انحيازا " .
أعود الى كندا التي قدم رئيس وزرائها الشاب جاستين ترودو قبل ايام ملحمة سياسية بلا سابقة ، فهي المرة الاولى التي يتم اختيار لاجئين لمناصب وزارية ، مسلمة دخلت البلاد مع عائلتها عام 1996 تصبح وزيرة وهندي من الطائفة السيخية هاجر في بداية الثمانينيات يتسلم الدفاع ، وأنا أقرأ أسماء الوزراء الذين اختلطت طوائفهم وعروقهم أثار انتباهي عدد من التعليقات التي كتبها جمهور ينتمي الى ارض الديانات السماوية ، ففي تعليق مثير للسخرية يكتب احدهم عن الوزيرة مريم منصف :" لايجوز ان نقول عنها مسلمة وهي لم تتحجب " فيما آخر يكتب :" لن يفلح قوم ولّوا شؤونهم امرأة " وثالث بنظرته الفاحصة يقول : " انا لا أرى على هذه الوزيرة سمات الاسلام " لماذا يارجل لانها حسب نظريته لا تلتزم حدود الله ، وحدود الله عند صاحبنا عي في اشاعة زواج القاصرات ، وتكليف الصغيرات وفصل البنين عن البنات تيمنا بالمواطن الكندي خضير الخزاعي ، الذي أصابني خبر عدم وجوده في وزارة ترودو بالوجوم والأسى، فلا اعتقد ان كندا ستجد افضل منه وزيرا ، اصر ذات يوم ان يلبس ميكي ماوس حجابا حفاظا على القيم " الدينية " للتلاميذ الذين سرقت اثمان بناياتهم المدرسية وحولت الى اتاوا .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 8

  1. د عادل على

    الثاروالقضاء الداتى gt محكمه عشائريه lt وغسل العار من صفات المجتمع العشائرى------مند تاسيس الدولة العراقيه فى 1920 بدا المجتمع العشائرى يضمحل تدريجيا الى مجىء البعث للحكم وخاصة فى عصر ابن ابيه فرجعنا الى العصر العشائرى بل واسوا-------الشيوعييون يحلمون

  2. شاكر

    الكافر العادل خير من المسلم الظالم / فكفره على نفسه وعدله للرعيه وهذا شيء حسن اما المسلم الظالم فاسلامه لنفسه وظلمه على الرعيه والدليل لدينا في العراق فاسلام السيد الخزاعي لم ينفعنا في العراق بشيء

  3. خليلو...

    إذا اتبعت خطى المنطق في الحكم على هؤلاء فنتيجة تلك الخطى أن أصحابك! ليسوا مسلمين ولكن ضالون عما يدينون به . ألم يقل صاحب الشريعة : تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا؛ كتاب الله وسنتي أو عترتي ،كما يقولون،فعند فتح مكة كان قضاؤه فيهم:إذهبوا فأن

  4. خليلو...

    شكرا لإضافتك إسم الغدوربه قصد إحضاره في ذهن القارئ شكرا مرة أخرى

  5. د عادل على

    الثاروالقضاء الداتى gt محكمه عشائريه lt وغسل العار من صفات المجتمع العشائرى------مند تاسيس الدولة العراقيه فى 1920 بدا المجتمع العشائرى يضمحل تدريجيا الى مجىء البعث للحكم وخاصة فى عصر ابن ابيه فرجعنا الى العصر العشائرى بل واسوا-------الشيوعييون يحلمون

  6. شاكر

    الكافر العادل خير من المسلم الظالم / فكفره على نفسه وعدله للرعيه وهذا شيء حسن اما المسلم الظالم فاسلامه لنفسه وظلمه على الرعيه والدليل لدينا في العراق فاسلام السيد الخزاعي لم ينفعنا في العراق بشيء

  7. خليلو...

    إذا اتبعت خطى المنطق في الحكم على هؤلاء فنتيجة تلك الخطى أن أصحابك! ليسوا مسلمين ولكن ضالون عما يدينون به . ألم يقل صاحب الشريعة : تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا؛ كتاب الله وسنتي أو عترتي ،كما يقولون،فعند فتح مكة كان قضاؤه فيهم:إذهبوا فأن

  8. خليلو...

    شكرا لإضافتك إسم الغدوربه قصد إحضاره في ذهن القارئ شكرا مرة أخرى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram