TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > الارض الطيبة: وكيف كتبتها بيرل باك

الارض الطيبة: وكيف كتبتها بيرل باك

نشر في: 11 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

ولدت بيرل باك في الولايات المتحدة الاميركية، ولكنها انتقلت مع والديها، في سن مبكرة الى الصين حيث أرسلت الى هناك لالقاء مواعظ الديانة المسيحية ونشرها هناك.عاشت الاسرة في البداية في جينكياغ، الواقعة على نهر ياتسي، واعتبرت بيرل نفسها واحدة من السكان. ول

ولدت بيرل باك في الولايات المتحدة الاميركية، ولكنها انتقلت مع والديها، في سن مبكرة الى الصين حيث أرسلت الى هناك لالقاء مواعظ الديانة المسيحية ونشرها هناك.عاشت الاسرة في البداية في جينكياغ، الواقعة على نهر ياتسي، واعتبرت بيرل نفسها واحدة من السكان. ولكنها في سن السابعة عشرة، سافرت الى اوربا وبعدئذ اكملت دراستها في كلية اميركية.

في عام 1917، تزوجت من د. لوسينغ باك حيث عمله حتم نقلهما الى شمالي الصين لمدة خمسة اعوام، ثم الى نانكينغ، وهناك بدأت بيرل باك في تدريس اللغة الانكليزية وآدابها، في عدد من الجامعات الصينية.
اما كتابتها الاول، "رياح شرقية.. رياح غربية" وطبع في عام 1928، ثم نشر في عام 1931 "الارض الطيبة، وحقق نجاحاً كبيراً وترجمت الى 20 لغة اجنبية وتم نقلها ايضاً الى فيلم سينمائي، إضافة الى استلامها جائزة البوليتزر، الذي يمنح مرة في العام.
وقد تزوجت بيرل باك مرة اخرى في عام 1915، من ريتشارد. J والش وهو يكتب الروايات والمحرر الأول في صحيفة تدعى (آسيا) واصبح لها ابنتان واربع اطفال بادرت الى تبني اربعة اطفال، اضافة الى كتبها العديدة وتراجمها من الصينية، وجدت بيرل فائدة افضل في التعرف على غربي الصين والذين تعرفهم جيداً. وفي ذلك الاسبوع نالت جائزة نوبل في عام 1938. وهي الجائزة الكبرى لها.
وعلى الرغم من التغييرات الضخمة التي حدثت في الصين في الثلاثين سنة التي مضت بعد "الارض الطيبة" فإنها أكدت ان الزمن لم يقلل من الاهتمام بها.
انها رواية انسانية، وكانت الصين قد تغيرت في مفاصل العمل المستمر. وهذه الرواية تقدم اسلوباً للحياة، وكتبت بيرل باك "الارض الطيبة".
وما تزال هذه الرواية في قائمة الاعمال الانسانية وهي تصف الحياة ولم يقلل الزمن من اهميتها، وهي ستبقى قصة إنسانية عظيمة. وهي تُبين لنا طريقة للحياة مختلفة، ومع ذلك فهي في بعض الحالات تختلف عن اسلوب حياتنا، مختلفة جداً في بعض مظاهرها، ومع ذلك فهي تشبه كثيراً حياتنا.
قبل ثلاثين سنة على مرور اليوم الرمادي في شهر شباط الرمادي، في مدينة نانكينغ، والتي كانت آنذاك عاصمة للحكومة في اقليم نانينغ التي كانت اصبحت عاصمة للبلاد.وفي مقدمة الكتاب تقول المؤلفة بيرل باك: كانت نانينغ العاصمة آنذاك، حديثة العهد بوجود (الحكومة) فيها. وعدت الى "اليوميات" التي كنت احتفظ بها، واولئك السكان واقفون امام الباب ببساطتهم، وطبيعة اخلاقهم وبساطتهم وقد رأيت وانك لونغ وأولان واطفالهما، كما رأيت بيتهم القروي وهم يناضلون لادامة حياتهم البسيطة.
كانوا من الذين لا اصوات لهم، على الرغم من نانكينغ بنفوسها تمثل اربعة اخماس السكان وهؤلاء الاشخاص كانوا يمثلون القوة الاكبر ليس في الصين فقط بل في العالم.
إن المعلومات التي كانت لدى اولئك الأناس البسطاء عن الارض كانت افضل مما كنا نعرفه في اميركا عنها، إن مثل هؤلاء الافراد ومنها معلوماتكم عن الكرة الارضية، ويتحدثون عن وظيفة القلب، وهو الشيء الذي درسته في كافة اعوام حياتي.
وبدأت بعدئذ في تأليف كتابي في يوم من ايام شباط. ولم اكن قد وضعت قصة او خطة للكتابة.
ولم يكن في بالي غير ذلك الرجل وزوجته واطفالهما وهم واقفون امام الباب. وبدأت بالكتابة إن الزوجان اللذان كانا واقفين امام الباب واطفالهما، كانا واقفيّن أمامي. وهم قد يكونوا جزءاً من مئات او ملايين من أمثالهم من الملايين ، ويعيشون نفس الحياة التي مرّوا اولئك بها، وهذه الصورة التي بقيت في البال هي صورة نجدها ايضاً عند الملايين حسنا، إن سكان الصين هم كانوا ومايزالون يعيشون نفس الحياة، لقد تعلموا معنى الحياة قبل ان نعرفها نحن او حتى قبل ولادتنا، قبل ان نولد نحن. وانا راغبة ان يبقى هذا الكتاب، كما كتبته وان وانغ لانغ واطفالهما وآخرين من امثالهما يشبهونهم، كانوا يتوالدون مثلهم في كل يوم على الارض الصينية.
عن: الديلي ميل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram