شهد صباح امس الجمعة إعلان خبر مقتل محمد الموازي المعروف إعلاميا باسم "المجاهد جون" أو سفاح داعش ،إثر تعرضه لعملية قصف جوى شنتها إحدى الطائرات الأميركية على موقعه بمدينة الرقة السورية عاصمة دولة الخلافة المزعومة وتداولت مصادر غربية نبأ مقتل السف
شهد صباح امس الجمعة إعلان خبر مقتل محمد الموازي المعروف إعلاميا باسم "المجاهد جون" أو سفاح داعش ،إثر تعرضه لعملية قصف جوى شنتها إحدى الطائرات الأميركية على موقعه بمدينة الرقة السورية عاصمة دولة الخلافة المزعومة وتداولت مصادر غربية نبأ مقتل السفاح جون مسؤول عمليات ذبح الرهائن فى تنظيم داعش ، باعتباره من يجسد الشخصية الأكثر سادية وقسوة داخل مليشيات تنظيم داعش، فرصيده القصير داخل التنظيم يحمل إعدام أكثر من رهينة أجنبية بالذبح، لتصبح مقاطع الفيديو التى يظهر بها متحدثا بإنجليزيته ذات اللكنة البريطانية قبل كل عملية اعدام مصدر رعب لأعداء التنظيم المسلح. وتطرقت الصحف الأجنبية إلى حياة ذلك الشاب الذي تحول من مشجع كرة هادئ الطباع إلى قاتل بلا رحمة، بداية بمولده في الكويت ثم الانتقال إلى بريطانيا وهو فى السادسة، ليبدأ أول فصول حياته الجديدة بأحد أحياء بريطانيا الهادئة، وليظهر شغف كبير بكرة القدم وفريق مانشستر يونايتد، فوفقا لسجلات مدرسته الابتدائية، كان الموازي يتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم عندما يكبر. انتقل الموازي في مراحله التعليمية المختلفة ليلتحق بجامعة "ويستمنستر" لدراسة علوم الكمبيوتر التي تخرج منها فى عام 2009، وكانت تلك السنة هي السنة الأولى التى شهدت أولى إرهاصات تحول الموازي إلى التطرف، فبعد ذهابه في رحلة إلى دولة تنزانيا، مع أصدقائه لقضاء عطلته في رحلات السفاري، تعرض للاحتجاز بالعاصمة "دار السلام" هو وأصدقائه، ليتم استجوابه واتهامه بمحاولة التسلل إلى الأراضي الصومالية للإلتحاق بتنظيم الشباب التابع لتنظيم القاعدة. تم ترحيل الموازى مع صديقيه إلى العاصمة الهولندية امستردام، ليتم استجوابه مرة أخرى على يد أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل أن يتم إرساله إلى المملكة المتحدة، فكان قرار الأسرة أن ينتقل إلى للعيش بموطنه الأصلي الكويت، حيث كان مقبلا على خطبة واحدة من أقارب والده. عند عودته مرة أخرى إلى بريطانيا فى عام 2010، تعرض الموازي لاستجواب طويل من سلطات الأمن بالمطار، الأمر الذى دفعه إلى العودة سريعا إلى الكويت التى كان يعمل بها كمبرمج، لكنه لم يمكث طويلا ليعود مرة أخرى إلى بريطانيا فى نفس العام، وفى تلك المرة اصبح الموازي عاجزا عن العودة إلى الكويت التى رفضت إدخاله أراضيها، مما أجبره على محاولة تغيير اسمه إلى "محمد العيان" لكن محاولة دخوله الكويت باءت بالفشل مرة اخرى ليصبح أسير المملكة المتحدة، قبل أن يحاول أن يعمل كمدرس للغة الانجليزية بالسعودية، لكنه فشل مرة أخرى. تواصل الموازي مع منظمة Cage الحقوقية التى تهتم بأمر هؤلاء الذين تلاحقهم سلطات الأمن البريطانية على خلفية اتهامهم بالتورط بأعمال ارهابية دون دليل واضح، وقال القائمون على المنظمة أن الموازي كان يشعر بعدم العدالة وانه مطارد. اختفى الموازي فى عام 2013، وهو نفس العام الذي التحق فيه بداعش وسط لعنات والده "جاسم الموازي" الذى تمنى له الموت بعد أن علم برغبته فى الانضمام للتنظيم المسلح. داخل التنظيم تحول الموازى إلى كابوس لكل رهينة أجنبية وقعت تحت قبضة داعش، وقد بدأ سلسلة اعداماته الدامية بذبح الصحفي الأميركي "جيمس فولي" فى 2014، ثم اتبع ذلك الفيديو الصادم باعدام أميركي أخر هو الصحفي ستيفين سوتلوف" ثم البريطاني "ديفيد هينز" ثم مواطنه "آلان هينينج" ثم الأميركي "بيتر كاسيج".