أعلن لبنان يوم امس الجمعة حداداً وطنياً، بعد تفجيرين انتحاريين أديا الى مقتل 43 شخصاً وجرح حوالى 200 آخرين مساء اول أمس (الخميس) في الضاحية الجنوبية لبيروت في اعتداء تبناه تنظيم داعش.ويعتبر الاعتداء الاكثر دموية ،وواحداً من أكثر الهجمات عنفا منذ انته
أعلن لبنان يوم امس الجمعة حداداً وطنياً، بعد تفجيرين انتحاريين أديا الى مقتل 43 شخصاً وجرح حوالى 200 آخرين مساء اول أمس (الخميس) في الضاحية الجنوبية لبيروت في اعتداء تبناه تنظيم داعش.ويعتبر الاعتداء الاكثر دموية ،وواحداً من أكثر الهجمات عنفا منذ انتهاء الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990).وقال وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور خلال تفقده موقع الانفجارين في منطقة برج البراجنة أمس إن «حصيلة الضحايا ارتفعت الى 43 شهيداً وما يزيد عن 200 جريح، ومعظمهم يعانون اصابات خطرة».وأضاف ان «المعلومات تشير الى ان انتحارياً ثالثاً قُتل في التفجير الثاني»، فيما أكد الجيش اللبناني العثور على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه.وأوضح الجيش في بيان ان «أحد الارهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة، تلاه إقدام متطرف آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول، ما تسبب بارتفاع عدد الضحايا. إذ وقع التفجيران بفارق سبع دقائق».وتبنى تنظيم «داعش» في بيان تداولته حسابات ومواقع متطرفة على الانترنت الهجوم الذي وصفه بأنه «عملية أمنية نوعية».وقال التنظيم المتطرف ان «عناصره تمكنوا من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها في شارع الحسينية في منطقة برج البراجنة». وأضاف «بعد تجمع المرتدين في مكان التفجير، فجر أحد العناصر حزامه الناسف في وسطهم».وذكر مصدر أمني ان «الانتحاريين وصلا الى المكان سيراً على الاقدام».وقال المعاون السياسي للامين العام لـ «حزب الله» حسين خليل انها «جريمة بحق الانسانية»، مضيفاً ان «الاعتداء يشكل حافزاً اساسياً لنا لنقف صفاً واحداً خلف المقاومة والجيش والاجهزة الامنية لمواجهة الارهاب».وارتفع عدد قتلى تفجيري بيروت، اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية لبيروت وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما، إلى 43 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 240، إصابة العديد منهم خطيرة.وسارعت دول عربية وغربية إلى إدانة التفجيرين الإرهابيين اللذين شهدتهما منطقة برج البراجنة في بيروت.ودانت مصر التفجير المزدوج "بأشد العبارات"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، كذلك دانت دول الخليج العربي الهجوم المزدوج في الضاحية الجنوبية لبيروت، .وفي واشنطن، دانت الولايات المتحدة التفجيرين، وقالت إنها "ستقف مع حكومة لبنان في سعيها لتقديم المسؤولين عن الهجمات للعدالة، وفقا لما ذكره مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض.كما دانت فرنسا الهجمات ونددت بها، وقالت إنها "تقف إلى جانب الشعب والسلطات في لبنان في معركتهم ضد الإرهاب.ووصف الرئيس الفرنسي الهجوم الإرهابي بأنه "عمل دنيء".وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم المزدوج، ووصفه، بحسب بيان، بأنه "عمل حقير"، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.ودعا بان كي مون اللبنانيين، بحسب الوكالة، إلى "مواصلة العمل للحفاظ على أمن واستقرار" البلاد، وأعرب عن أمله في أن "يحال المسؤولون عن هذا العمل الإرهابي إلى القضاء سريعا".
يأتي ذلك فيما ذكر موقع "سايت" الذي يتابع المتشددين على الإنترنت ، إن (داعش) بث تسجيل فيديو هدد فيه بشن هجمات في روسيا "قريباً جداً".وأضاف أن مركز "الحياة" للإعلام التابع للتنظيم المتشدد بث فيديو باللغة الروسية يتضمن هتافات "قريباً .. قريباً جداً.. ستسيل الدماء أنهاراً".ودعا التنظيم في السابق إلى شن هجمات على روسيا والولايات المتحدة، رداً على الضربات الجوية على مقاتليها في سوريا.ويشتبه مسؤولو استخبارات غربيون في أن التنظيم المتطرف زرع قنبلة في طائرة ركاب روسية سقطت في شبه جزيرة سيناء في مصر قبل نحو أسبوعين.وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن أجهزة الأمن الروسية ستدرس الفيديو بلا شك.وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "لا أدري مدى صحة هذا الفيديو ولا أدري مدى صحة هذه المصادر، ولكن على أي حال لا شك أن هذه المادة ستكون محل دراسة من جانب أجهزتنا الأمنية الخاصة".
في الاثناء ، تستعد فيينا لإجراء محادثات جديدة حول إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، بينما شرعت مجموعات عمل في مهامها لتحديد قائمة بالجماعات الإرهابية وأخرى بجماعات المعارضة، ودعت دمشق إلى تركيز الجهود في الوقت الحالي على مكافحة الإرهاب.وفي هذا السياق، بدأت الوفود الدبلوماسية بالتوافد على العاصمة النمساوية بهدف إجراء نقاشات تستند إلى ما وافق عليه وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والسعودية وعدة دول أخرى في الاجتماع الذي عقد نهاية الشهر الماضي بشأن مشاركة الحكومة السورية وفصائل المعارضة في المحادثات.وقبل الاجتماع الدولي المرتقب ، التقت مجموعتا عمل الأولى مكلفة تحديد "المجموعات الإرهابية" والثانية "قائمة المعارضين" الذين يمكن أن يشاركوا في المفاوضات مع النظام بينما تبدأ مجموعة ثالثة إنسانية عملها.و دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب فى سوريا ،وقال إنه ينبغي لجميع المشاركين في المحادثات المقرر إجراؤها في فيينا عدم التشبث بالمواقف. وقال كيري في تصريحات أدلى بها قبل مغادرته واشنطن لحضور المحادثات المزمع عقدها فى العاصمة النمساوية إن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تحل بعد خلافاتها مع روسيا وإيران بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال كيري في مركز بحثي بواشنطن "لا يمكنني القول إننا قريبون من اتفاق شامل رسالة أميركا لكل (المشاركين) هي أن علينا جميعا مسؤولية تتمثل في عدم التشبث بالمواقف .. بل علينا القيام بالخطوة التالية للأمام حتى يتم وقف نزيف الدماء."