وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإدارة صاحب المعالي حسين الشهرستاني اعتمدت نظام قبول في الجامعات العراقية الرسمية للعام الدراسي المقبل ،غريبا فريدا من نوعه فيه من الاجحاف ما جعل الكثير من الطلبة يبدون اسفهم الشديد لقيام جهة رسمية بمصادرة جهودهم وتفوقهم ، الوزارة الموقرة حرمت الممتحنين في الدور الثالث من القبول المركزي ، فاغلقت الباب امامهم لمواصلة دراستهم في الجامعات الرسمية ، وفتحت الابواب مشرعة امامهم للدخول الى الكليات الاهلية ، فحملت أسرهم اعباء تكاليف دفع اقساط سنوية بمبالغ ضخمة في وقت يشهد العراق أزمة اقتصادية ، نتيجة تبديد اموال الدولة في السنوات الماضية من محترفي مهربي العملة الصعبة الى بنوك دول عربية شقيقة .
وزارة الشهرستاني مهندس جولات التراخيص في منح الشركات الاجنبية عقود استخراج النفط العراقي ، باعتمادها نظام القبول الجديد ، أجبرت الاف الطلبة من محافظات البصرة وذي قار وواسط والديوانية على مواصلة دراستهم في كليات ومعاهد جامعة الموصل في موقعها البديل بمحافظة كركوك ، ولا اعتراض على ذلك حين تكون الاوضاع الامنية مستقرة نسخة طبق الاصل من اوضاع سويسرا والنمسا والسويد ، وكندا وبقية دول اخرى منحت مسؤولين عراقيين جنسية ثانية .
الدراسة الجامعية بموجب ما يعرف بنظام التعليم الموازي الصباحي واحدة من ابتكارات وزارة الشهرستاني ، سابقاً كانت دراسة مسائية بمبالغ قليلة ، لكنها اليوم تجاوزت عشرة ملايين دينار ، يدفعها ابناء الذوات ، فمثلا في كلية الهندسة قسم المعماري حجبت من مجموع 30 مقعدا دراسيا عشرة مقاعد للنظام الموازي ، يبدو ان الوزارة تريد الحصول على موارد مالية ، لكنها تناست حقيقة ان اجراءاتها في استحداث التعليم الموازي سيرفع مبالغ اقساط الدراسة في الكليات الاهلية ، وبذلك تتحقق الاهداف من جولة التراخيص الجامعية .
في سنوات سابقة كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمنح جميع خريجي الدراسة الاعدادية حق الالتحاق بجامعاتها ومعاهدها على وفق معدلاتهم ، وفي قرار منح ابناء حملة الانواط والاوسمة خمس درجات الى معادلاتهم عن كل نوط ووسام ، دخل الى كليات المجموعة الطبية والهندسية اصحاب معدلات السبعينيات ، برغم ذلك صاحب المعدل بالتسعين ضمن مقعده ، في الابتكار الجديد اي التعليم الموازي اضطربت المعادلة لتجعل الجامعات العراقية في ذيل قائمة التقويم الدولية ،تصدرها جهات مستقلة باعتماد معايير ثابتة معروفة في كل دول العالم.
اللهم ساعد صاحب المعالي الوزير الشهرستاني في رد موجة منتقديه لتوريط العراق في إبرام عقود جولات التراخيص النفطية ، اللهم سدد خطاه في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي ، اللهم إرفع اسعار النفط في الاسواق العالمية لإنقاذ الحكومة العراقية الحالية من أزمتها المالية ، اللهم اجعل قلوب المسؤولين أكثر رحمة بأبناء الشعب في الزمن الديمقراطي ، ليجدد العراقيون عهد الولاء للنخب السياسية المشاركة في الحكومة بانتخاب قوائمهم في الانتخابات التشريعية المقبلة لتحقيق جولة تراخيص جديدة من ابتكارات الشهرستاني .
تراخيص الشهرستاني الجامعية
[post-views]
نشر في: 13 نوفمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
ابو سجاد
اطماْن يااستاذ علاء انهم ظامنين فوزهم في الانتخابات القادمة وستخرج نفس الملايين لتنتخبهم باشخاصهم واحزابهم وكتلهم وهذا ماشعرنا به من خلال تظاهراتناوانتقاد الاغلبية من الناس لنا وهذا دليل على ان اكثرية الشعب العراقي مع احزابهم وكتلهم ورموزهم المزيفة وللاس
ابو سجاد
اطماْن يااستاذ علاء انهم ظامنين فوزهم في الانتخابات القادمة وستخرج نفس الملايين لتنتخبهم باشخاصهم واحزابهم وكتلهم وهذا ماشعرنا به من خلال تظاهراتناوانتقاد الاغلبية من الناس لنا وهذا دليل على ان اكثرية الشعب العراقي مع احزابهم وكتلهم ورموزهم المزيفة وللاس