TOP

جريدة المدى > مسرح > مسرح عالمي: "رجل الثقة".. في تجربة تفاعلية على مسرح استرالي

مسرح عالمي: "رجل الثقة".. في تجربة تفاعلية على مسرح استرالي

نشر في: 17 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

إن كنتَ تستمتع بقصص الإثارة الغامضة أو عالم كوينتين تارانتينو السينمائي المتّسم بالعنف وإغراء المخدرات، فإنك ستشعر بالافتتان عندئذٍ لإنتاج سايد بوني البديع لـمسرحية (رجل الثقة The Confidence Man)، ( التي تُعرض على مسرح محطة بريسبين في نيو فارم بأسترا

إن كنتَ تستمتع بقصص الإثارة الغامضة أو عالم كوينتين تارانتينو السينمائي المتّسم بالعنف وإغراء المخدرات، فإنك ستشعر بالافتتان عندئذٍ لإنتاج سايد بوني البديع لـمسرحية (رجل الثقة The Confidence Man)، ( التي تُعرض على مسرح محطة بريسبين في نيو فارم بأستراليا ).
وإن كنتَ تستمتع بتجارب المسرح الغامرة، فإن هذا الإنتاج سيبقيك على حافة تلفونك الذكي، ملتصقاً بسماعتي الأذن وأنت تنقر متحركاً من قصة إلى قصة بينما يقوم ستة أفراد من الجمهور المشاهد المتطوعين بأداء أدوار الشخصيات، متلقّين تعليمات الإخراج من نقطة سيطرة بعيدة، كما يقول بيتر ويلكينز في عرضه هذا.
ويجلس الجمهور حول الأداء على خشبة " مسرح ستريت Street Theatre "، وبأيديهم الهاتف الذكي حيث تظهر وجوه الشخصيات الست. ومن خلال سماعات الأذن، يسمح الحوار المسجل مسبقاً للمشاهدين بالانتقال من أداءات أليكس المجرم المولع بالمخدرات وصديقته المتنشقة للكوكايين، ماريا، أو عالم الضاحية المحلية لسوزان، والزوج بيت، والإبنة أنيتا والصديق المشبوه سام.
وبلمسة من الاصبع على الوجه، يمكن لجمهور المشاهدين التغيير من مشهد إلى مشهد ومن أداء إلى أداء، حيث ينفذ المتطوعون المختفون داخل رؤوس دمى كبيرة قصة حقيبة السفر، والمال النقدي، والعواقب العنيفة الدموية للجشع. وفي كل أداء، يقوم أشخاص مختلفون بأدوار الشخصيات وكل فرد من الجمهور يمكن أن يتابع قصة مختلفة حتى اللحظة التي تصل فيها الشخصيات الست في العائلة إلى البيت و يأتلف ترتيب المشاهد المقطعة في خاتمة منحوسة ومخيفة.
وبمجيئها إلى مسرح ستريت سريعاً بعد اللعبة الواسعة التشاركية لتفاعلية أبليسبيل وبوهو، حيث يُدعى أفراد الجمهور لتكوين السيناريو وحل المشكلات في مهرجان موسيقي، تستكشف إنتاجات سايد بوني أسلوباً سحرياً تكنولوجياً لربط الجمهور في تجربة تفاعلية لا شك في أنها تحيّر المشاهدين وتأسرهم مدة 45 دقيقة.
لقد استخدمت الكاتبتان زوي بيبر وأدرين داف عدة ممثلات وممثلين لتسجيل حوار الدراما، الأمر الذي يستعيد الدراما الإذاعية المتلاشية، بينما تغري الجمهور غير المرتاب إلى حكاية منسوجة على نحوٍ ماهر حول الخيانة والجشع، والخداع والعنف.
وكل أداء يُقدم منظوراً بديلاً، بالاعتماد على تلاعب كل فرد من الجمهور بالإحساس عن بعد. وستتكشف القصة، المحيّرة في الأول، لتوحي في نهاية الأمر بالمعنى الضمني الرهيب لوقوع عائلة اعتيادية في مصيدة جريمة وحشية مهلكة.
إن"رجل الثقة" عمل يوسّع الخيال، داعياً جمهور المشاهدين للمغامرة بالحضور إلى مسرح المفاجأة و الانغمار. فهي تجربة تتّسم بجرأة المخاطرة، وإن كانت تقوم بتشغيل إبداعها ضمن أسلوب فني شعبي ومألوف.
وأخيراً، فإن مسرحية " رجل الثقة "، التي تُختتم في نهاية تشرين الثاني الحالي، مستلهمة من رواية بنفس الاسم للكاتب الأميركي الشهير هيرمان ميلفيل ( 1819 ــ 1891 )، التي تلقي نظرةً على حيوات عدد من ركاب زورق بخاري في أثناء رحلتهم نزولاً عبر نهر المسيسيبي نحو نيو أورليانز. وكل قصة من قصص هؤلاء الركاب ترتبط بالأخرى، في نسيج من حيوات الشخصيات و تنطوي على موضوعات عالمية معينة مثل الإحسان، والعطف، والكرامة، والاحتشام، كما جاء على موقع Theasy.
 عن: Sydney Morning Herald

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram