TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اعتداءات باريس تعيد الجدل حول وسائل الاتصال المشفرة

اعتداءات باريس تعيد الجدل حول وسائل الاتصال المشفرة

نشر في: 18 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

قال موقع "دايلى بيست" الأميركي إن تنظيم داعش يستخدم طريقة جديدة للتواصل سرا بين أعضائه بعد هجمات باريس الإرهابية، والتي تبنى مسؤوليتها. وذكر الموقع أنه عقب تلك الاعتداءات الإرهابية، شجع داعش أتباعه على استخدام تطبيق للدردشة يحظى بشعبية كبيرة، ويمكن أ

قال موقع "دايلى بيست" الأميركي إن تنظيم داعش يستخدم طريقة جديدة للتواصل سرا بين أعضائه بعد هجمات باريس الإرهابية، والتي تبنى مسؤوليتها. وذكر الموقع أنه عقب تلك الاعتداءات الإرهابية، شجع داعش أتباعه على استخدام تطبيق للدردشة يحظى بشعبية كبيرة، ويمكن أن ينقل رسائل نصية بفعالية بحيث تكون غير مرئية لجواسيس وأجهزة استخبارات الدول.

واعادت اعتداءات باريس الجمعة إحياء الجدل حول وسائل الاتصال المشفرة التي يستخدمها الجهاديون مستفيدين من التكنولوجيا الحديثة التي تعجز اجهزة الاستخبارات والمراقبة عن "اختراقها".ولم يعرف بعد ماهية وسائل الاتصال التي استخدمها معدو اعتداءات باريس الا ان العديد من وسائل الاعلام المتخصصة تقول ان تنظيم الدولة الاسلامية يستخدم بشكل متزايد تطبيقات ووسائل اتصال مشفرة لتفادي رصده من قبل اجهزة الأمن.وصرح رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" جون برينان في اجتماع الاثنين في واشنطن ان بعض التقنيات "تجعل من الصعب جدا على اجهزة المراقبة الوصول الى عناصر ضرورية" لإحباط أية هجمات محتملة.وبرينان ليس وحده الذي يشعر بالقلق فقد حذر رئيسا مكتب التحقيقات الفدرالية "اف بي آي" ووكالة الامن القومي "ان اس ايه" في السابق من ان الجهاديين يستخدمون وسائل اتصال مشفرة للتضليل.وصرح نائب مدير ال"سي آي ايه" مايكل موريل الأحد الماضي على شبكة "سي بي اس" "اعتقد انه سيتبين لنا انهم يتواصلون من خلال تطبيقات تجارية للتشفير من الصعب جدا لا ، بل من المستحيل على الحكومات اختراقها".واعرب قائد شرطة نيويورك بيل براتون عن قلقه حول الموضوع مشيرا الى ان اجهزته تصطدم غالبا بوسائل اتصال مشفرة يتم استخدامها بشكل متزايد مع الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي آبل او غوغل.وتابع براتون في مقابلة على "ام اس ان بي سي" "اننا نواجه ذلك دائما"، مضيفا "لدينا عملية كبيرة في نيويورك نعمل من اجلها بشكل وثيق مع شعبة مكافحة الارهاب وغالبا ما نواجه مثل هذه الامور فنحن نراقب مشتبه بهم ثم يختفون. ينتقلون الى هذه التطبيقات المشفرة وعلى مواقع لا يمكننا دخولها".ومضى براتون يقول "هذه التقنيات ابتكرتها الشركات خصيصا بحيث لا تتمكن هي نفسها من اختراقها".وحتى الان، ترفض كبرى شركات التقنيات الجديدة طلبات الوصول الى بيانات مشفرة في قضايا تحقيق مهمة، بل قامت على العكس بتعزيز جهودها في مجال التشفير بعد التسريبات التي قام بها المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي في 2013 ادوارد سنودن.الا ان المراقبين يعتقدون ان الوضع سيتغير بعد الاعتداءات الدامية في باريس.ويقول بنجامين وايتس محرر مدونة "لوفير" القانونية ان "اثبات ان الارهابيين استخدموا وسائل تشفير للتواصل وللقتل يمكن ان يشكل منعطفا في الجدل الذي كان يقتصر حتى الان على الخوف من وكالة الامن القومي".
الى ذلك اعلنت السلطات الفرنسية اسماء سبعة أشخاص متورطين في تنفيذ اعتداءات باريس التي تبناها تنظيم داعش . وهم صلاح عبد السلام وهو فرنسي الجنسية يبلغ 26 سنة، المتهم البارز في القضية. يُعتقد أنه استأجر سيارة «فولكسفاغن بولو» من بلجيكا، وعُثر عليها بالقرب من مسرح باتاكلان، حيث لقي 89 شخصاً حتفهم. إبراهيم عبدالسلام وهو شقيق المشتبه به الأول صلاح، ويبلغ من العمر 31 سنة، فجّر نفسه بحزام ناسف بالقرب من مقهى في جادة فولتير الباريسية، وفق محقّقين. ويظهر إبراهيم في ملفات الشرطة البلجيكية مع عبدالحميد أباعود الذي يُعتقد أنه العقل المدبر وراء الاعتداءات. واعلنت ايضا ان عمر إسماعيل مصطفاوي وهو فرنسي الجنسية يبلغ من العمر 29 سنة، كان يعيش في كوركورون وشارتيه بالقرب من باريس. أفاد مسؤول تركي رفض الإفصاح عن هويته، بأن مصطفاوي دخل تركيا في العام 2013، وأنه ليس هناك سجل لخروجه من البلد. وأوضح المسؤول أن السلطات التركية أخطرت السلطات الفرنسية عن مصطفاوي وثلاثة مشتبهين آخرين في فترتين منفصلتين، في كانون الأول (ديسمبر) 2014، ومرة أخرى في حزيران (يونيو) 2015. اضافة الى أحمد المُحمَّد السوري الجنسية يبلغ 25 سنة، ويُعتقد أنه مات بعدما انفجر حزامه الناسف داخل «استاد دو فرانس» حيث وُجد جواز سفر يحمل اسمه، لكن المحققين ما زالوا يحاولون التأكد من أن جواز السفر حقيقي، فقد لا تكون هويته الحقيقية. وقال مكتب المدعي العام في باريس إن بصمات المحمد مطابقة لشخص وصل إلى أوروبا مع مهاجرين عبر جزيرة ليروس اليونانية. وضمت القائمة ايضا بلال حدفي وهو فرنسي الجنسية ويبلغ 20 سنة، مات داخل «استاد دو فرانس»، وترجّح تقارير أنه حارب في سورية مع «داعش». وكان يعيش في بلجيكا.و سامي عميمور وهو أحد الانتحاريين الذين ماتوا في مسرح باتاكلان. وكانت السلطات الفرنسية على علم به إذ اُتهم بجرائم إرهاب في العام 2012، بعدما اُعتقد أنه يحاول السفر إلى اليمن. ووُضع تحت المراقبة القضائية لكنه اختفى، ما جعل السلطات تُطلق مذكرة اعتقال في حقه. واعتقلت الشرطة ثلاثة من أقربائه بعد الاعتداءات.و محمد عبدالسلام الشقيق الثالث لصلاح وإبراهيم عبدالسلام، اعتقلته الشرطة البلجيكية في مولنبيك أخيراً، ثم أُطلق سراحه من دون أن تُوجّه إليه تهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تشييع نصر الله وصفي الدين في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة

تشييع نصر الله وصفي الدين في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة

 نعيم قاسم يتعهد بتحرير الأسرى ويؤكد: لن نتخلى عن المقاومة  متابعة/ المدى   شيع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في المدينة الرياضية في بيروت - ملعب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram