اعلنت النيابة العامة الفرنسية، يوم امس الجمعة، العثور على جثة ثالثة لامرأة وسط الركام في مكان عملية سان دوني، التي نفذت الأربعاء، وذلك بعد أسبوع على الأحداث الإرهابية التي ضربت عاصمة الانوار باريس وقتل فيها 132 شخصا، ويومين عن تنفيذ العملية التي قتل
اعلنت النيابة العامة الفرنسية، يوم امس الجمعة، العثور على جثة ثالثة لامرأة وسط الركام في مكان عملية سان دوني، التي نفذت الأربعاء، وذلك بعد أسبوع على الأحداث الإرهابية التي ضربت عاصمة الانوار باريس وقتل فيها 132 شخصا، ويومين عن تنفيذ العملية التي قتل فيها العقل المدبر للهجمات عبد الحميد أباعود.
وكشف المصدر نفسه أنه تم التعرف على جثة عبد الحميد أباعود، البلجيكي من أصل مغربي، والانتحارية حسناء أيت بولحسن، فيما لا تزال التحريات قائمة للوصول إلى هوية الجثة الثالثة. وأضاف المدعي العام الفرنسي أنه تم العثور على جواز سفر باسم حسناء أيت بولحسن، التي تعد أول امرأة تنفذ عملية انتحارية في أوروبا. وكان أباعود لقي حتفه، الأربعاء، في عملية سان دوني التي نفذتها قوات النخبة في الأمن الفرنسي، وأعلن رسميا الخميس عن مصرعه هو وابنة عمه حسناء، بعد أن أكدت تحليلات الحمض النووي هويتهما. وقد قدمت الاستخبارات المغربية لنظيرتها الفرنسية معلومات دقيقة وموثوقة كان من نتائجها تنفيذ عملية سان دوني النوعية، والتي قتل فيها اباعود، كما ساهمت في توجيه مسار التحقيقات إلى الوجهة الصحيحة منذ البداية، بحسب مصادر أمنية مغربية رفيعة .
الى ذلك ، قالت المرشحة الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ، إن الولايات المتحدة تحتاج لقيادة العالم في سحق تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضافت كلينتون في كلمة ألقتها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أن "الولايات المتحدة فحسب بمقدورها حشد وتعبئة العمل المشترك على نطاق عالمي وذلك هو ما نحتاجه تماما". وتابعت "يتعين على العالم بأسره أن يكون جزءا من هذه المعركة ويجب أن نقودها" ، مقترحة ستراتيجية تتكون من ثلاثة محاور لدحر "داعش". وأوضحت أن ستراتيجيتها تشتمل على "انخراط بشكل أفضل مع شركائنا العرب وعرقلة الشبكات الإلكترونية والمالية للمنظمة الإرهابية وتعزيز القدارت الدفاعية والأمنية الأمريكية في جميع أنحاء العالم" . وشددت المرشحة الرئاسية الديمقراطية على ضرورة استعداد الولايات المتحدة للقيام بالمزيد من أجل العمليات الخاصة في سوريا، وهو ما يتطلب قوات برية تزيد عن الـ50 الذين اقترحهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما . وتريد كلينتون من الحكومة العراقية تبني وتسليح مزيد من القوات السنيّة والكردية للمساعدة في القتال بالحرب. كما طالبت كلينتون بمنطقة حظر طيران في سوريا، قائلة : "يتعين علينا إعادة التجهيز وتصعيد وتيرة جهودنا فيما يخص المعارضة السورية القادرة على البقاء" . وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة موقفها الداعي لضرورة إعادة توطين الولايات المتحدة للاجئين السوريين رغم أن استطلاعات الرأي تظهر رغبة معظم الأمريكيين في وقف البرنامج وسط مخاوف من تسلل إرهابيين . ووفقا للصحيفة فإن البعض في الولايات المتحدة يرى أن كلمة كلينتون سلطت الضوء على سيرتها الذاتية فيما يخص الأمن القومي وأثبتت أنها الأكثر قدرة على درء خطر "داعش" بين المرشحين الرئاسيين.
في برلين ، عبر وزير الأمن الداخلي في ألمانيا عن خشيته من تحول المهاجرين السوريين والعراقيين إلى متطرفين في المانيا. وقال هانز جورج ماسن إن لديه تقارير عن حالات كثيرة حاول فيها اسلاميون ألمان تجنيد صغار السن بين المهاجرين. وطالب الوزير بتنظيم الهجرة إلى ألمانيا التي وصل اليها مئات الآلاف هذا العام. وقال الوزير إن "التهديدات خطيرة، ولابد أن نتوقع أن يتكرر ما حدث في باريس مرة أخرى سواء في باريس أو بروكسل أو برلين أو لندن. فتنظيم داعش يرى فينا عدوا." وأضاف أن المانيا عليها أن تدرك أنها مستهدفة أيضا من التنظيم. وقال ماسن إن "المانيا عاشت خلال العقود الأخيرة دون خوف من الإرهاب. ولكن بعد الغاء مباراة هانوفر لكرة القدم، أدركنا أننا كنا نعيش في أوضاع مريحة للغاية. في الواقع نحن الآن نعيش في عالم مليء بالتهديدات الإرهابية. يمكن القول إن تنظيم داعش حرب عالمية ارهابية. ولابد أن تعيد ألمانيا تقييم موقفها من الإرهاب والأمن." في الوقت ذاته يجتمع وزراء الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل ،لتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي خشية تكرار حوادث مشابهة للهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس الاسبوع الماضي.
الى ذلك أظهر استطلاع للرأي ،يوم امس الجمعة، ان الألمان منقسمون حول ما إذا كان يتعين على القوات المسلحة في البلاد أن تشارك بشكل مباشر في العمليات القتالية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجري لحساب محطة (إيه.أر.دي) الألمانية قال نحو 52 في المئة إنهم يعارضون المبدأ في حين دعمه 41 في المئة. وتساعد ألمانيا في تدريب المقاتلين الأكراد في العراق لكنها لم تنضم إلى الولايات المتحدة وفرنسا في غاراتهما على أهداف تنظيم داعش. وشارك في استطلاع الرأي 1000 شخص وأجري بعد الهجمات في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي.وشعر الألمان لفترة طويلة أن معارضتهم للحرب في العراق ومشاركتهم المحدودة في حرب أفغانستان جنبتهم أن يكونوا أهدافا في هجمات مماثلة. لكن الأحداث في باريس أثارت المخاوف الأمنية وتضاعفت الصدمة يوم الثلاثاء عندما ألغت السلطات في مدينة هانوفر الألمانية مباراة في كرة القدم بين ألمانيا وهولندا جراء تهديد أمني محدد.وقالت صحيفة هانوفرش الجماينه نقلا عن وثيقة استخبارات فرنسية إن السلطات تلقت إنذارا بأن مجموعة من خمسة اشخاص يقودها مواطن ألماني تخطط لتفجير خمس عبوات ناسفة بينها ثلاث عبوات داخل الاستاد الرياضي.ولم تقم السلطات الألمانية بأية اعتقالات بهذا الخصوص ولم تعثر على أية متفجرات.