أُقيم حفل توقيع كتاب "أنا والنهر عشقٌ على مرّ السنين" وذلك صباح الأربعاء الماضي وعلى قاعة عشتار في دائرة الفنون التشكيلية ، استذكاراً و احتفاءً بالراحل رافع الناصري . وقد حضرت الحفل عائلة الراحل وعدد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين العراقيين .
أُقيم حفل توقيع كتاب "أنا والنهر عشقٌ على مرّ السنين" وذلك صباح الأربعاء الماضي وعلى قاعة عشتار في دائرة الفنون التشكيلية ، استذكاراً و احتفاءً بالراحل رافع الناصري . وقد حضرت الحفل عائلة الراحل وعدد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين العراقيين . ويُعتبر كتاب "أنا والنهر عشقٌ على مرّ السنين" من تنظيم وتحرير كل من زوجة الراحل السيدة مي المظفر والناقد صلاح عباس .
وقال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي ان " الاحتفاء برافع الناصري هو التفاته صغيرة وقليلة بحق الراحل ، ذلك لأنهُ فنان كبير ويستحق المزيد ، وهذا الكتاب الذي صدر عن دائرة العلاقات الثقافية ما هو إلا رمز بسيط نستذكر من خلاله هذا الفنان الكبير. "
وأضاف المهدي قائلا " شاركت في تأليف الكتاب السيدة مي المُظفر زوجة الراحل وشريكته في مسيرته الفنية ، المُظفر لم تكُن زوجة فحسب بل كانت القلم الذي ترجم أفكار ورؤى الناصري من خلال استخدامها لغة تعبيرية ارتقت إلى فنّ الناصري ."
وبيّن المهدي ان "حفل تأبين رافع الناصري هو حفل لتأبين الثقافة العراقية بشكلها العام ، فمن لا يُقدر الفن والمثقفين لا يستحق أن يلتزم شؤون الثقافة لأنه سيعمل على تأخرها وسيُعيق تقدمها ."
فيما ذكر الناقد صلاح عباس من خلال كلمته التي ألقاها في الحفل ان "ليس هُنالك من يُشير الى المُثقف العراقي في حياته ولم نجد من يحتضن أعمال الفنانين والمثقفين ، لم نجد سوى الإهمال وحين يرحل عنا أحد الفنانين نحاول بناء صروح لهُ بعد رحيله ، وما يؤسفنا اليوم غياب هو الاهتمام الحقيقي بالمثقف العراقي ."
وأضاف عباس قائلاً : "رافع الناصري اسم كبير في مجال التشكيل والغرافيك / الحفر على الخشب ، كما إنه أول من استخدم الأكريليك بدلاً عن الألوان الزيتية ، ودرس الحفر على النحاس واكتشف جمالية الحرف العربي وأدخلهُ في تكوينات تجريدية ."
وبيّن عباس : "فيما يخص هذا المؤلَف البسيط الذي حاولنا تقديمهُ لروح الراحل وتخليداً لذكراه حيث تضمن وقفات عديدة عن حياة الراحل ومسيرته الفنية ، وعلاقته في وطنه وحكايته مع أنهر العراق وتأثُره فيها ، وقد عملنا ،أنا والسيدة مي المظفر، بجهد حقيقي ولفترة لا بأس بها من أجل إصدار هذا الكتاب ."
فيما ذكر معاون مدير عام دائرة الفنون التشكيلية خضر خلف ان "هذا الكتاب هو ثمرة تعاون دائرة الفنون التشكيلية ودائرة قصر المؤتمرات ."
وأضاف خلف قائلاً " لقد برع الناصري بأستخدام جميع طرق الحفر والمعالجات والتقنات الحديثة على المعادن والحفر على الخشب والحجر وغيرها ، وقد تألق في إستخدامه هذه الطرق السحرية والفنية والجمالية من خلال تجربة عصرية وإستخدام الإسلوب الغربي في فن الحفر والغرافيك "
وأكد خلف قائلاً : "أكثر ما ميّز تجربة الناصري هو استخدامه المطلق ومحاولته المسك بما هو بعيد ، كما إنه حاكى النفس الإنسانية من خلال اعماله الفنية بذلك أصبح ظاهرة من الصعب تكرارها ومدرسة خاصة في مجال تخصصه ."