احتفى ملتقى الاذعة والتلفزيون في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين بالكاتب الدرامي عادل كاظم ضمن منهاجه الاسبوعي الثلاثاء الماضي بمشاركة عدد من الفنانين والنقاد والادباء والباحثين للحديث عن مسيرته الثقافية الطويلة في كتابة العديد من المسلسلات والتمثيل
احتفى ملتقى الاذعة والتلفزيون في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين بالكاتب الدرامي عادل كاظم ضمن منهاجه الاسبوعي الثلاثاء الماضي بمشاركة عدد من الفنانين والنقاد والادباء والباحثين للحديث عن مسيرته الثقافية الطويلة في كتابة العديد من المسلسلات والتمثيليات والمسرحيات كـ (الطوفان ، وتموز يقرع الناقوس ،والخيط ، وعقدة حمار ،والموت القضية والحصار ، وابو الطيب المتنبي ،ومقامات ابي الورد ، ونديمكم لهذا المساء)، كما لا يمكن ان يمحى من الذاكرة مسلسل (الذئب وعيون المدينة) والجزءين اللذين ألحقا به. وبحسب ما اورده مقدم الجلسة الدكتور صالح الصحن فإن المحتفى به كُرم محليا لعدة مرات كرائد من رواد المسرح العراقي الحديث، كما تم تكريمه عربيا ودوليا في مهرجانات دمشق وقرطاج والقاهرة بصفته واحداً من أفضل كتاب المسرح في الوطن العربي، فهو المبدع الاصيل الذي فجر لدينا الاسس والثوابت المتحكمة في مشهدنا الثقافي منذ ستينات القرن الماضي.
فيما اشار المحتفى به الكاتب عادل كاظم الى "ان الحديث عن النفس قد يكون فيه شيء من الادعاء"، وفضّل الاستماع لما يقوله الآخرون، لكنه نوّه اثناء الجلسة ان تجربته ارتبطت بالمخرج ابراهيم جلال، ومن خلال علاقته به بدأ اهتمامه بالمسرح والدراما التلفزيونية.
في مداخلته ، بيّن الفنان سعد عبد الصاحب انه لا يمكن تأشير مرحلتين من تاريخ المسرح العراقي الحديث والقديم من دون المرور بمسرح عادل كاظم الدرامي، لكون تجربته تحمل في طياتها ثنائيات فكرية وجمالية عديدة. مشيراً الى انه فقه اللعبة الدرامية بوقت مبكر واستطاع ان يزاوج ببراعة بين الشكلين العالمي والمحلي باسلوب رصين فوازن بين قراءاته الفلسفية العميقة لماركس وسارتر وكامو وبين انفتاحه على التراث في المقامات والسير والملاحم والاساطير العراقية التي استهوته لا لسبب كمالي او تزييني محض وانما لضرورة فكرية جددت افق الرائي من خلال التقنيات التحويلية، كما هو الحال في مسرحية الطوفان والتي تبدأ احداثها بعد موت انكيدو. وقال: لم نكن قبل ذلك نعرف كلكامش حاكماً مستبداً وطاغية يسحق البسطاء من الشعب بمغامراته الا من خلال قراءة عادل كاظم.