TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تجسيد فرضية المؤامرة

تجسيد فرضية المؤامرة

نشر في: 27 نوفمبر, 2015: 09:01 م

تابعت (المدى) طوال الفترة الماضية التي سبقت لقاء منتخبنا الوطني بتايوان ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال العالم وأمم آسيا حتى قبل أسبوع أو أكثر من اللقاء بتركيز وكثافة لكل ما يدور حول هذه المباراة وما ينقل عنها داخل وخارج العراق كما فعلت ذلك سابقاً لجميع المناسبات التي يكون منتخبنا الوطني بكرة القدم طرفاً فيها ومن بين أهم الأخبار المنقولة من الصحف الآسيوية كان خبر متابعة الاتحاد التايلاندي والملاك الفني لمنتخبهم مباراتنا امام تايوان من الملعب الوطني الذي ضيّف المباراة وهي إشارة تنطوي على أهمية بالغة وتنقل لنا صراحة وجدية العالم من حولنا ممثلاً بمنتخب تايلاند في التركيز على كل ما يهم حظوظهم في التأهل ومتابعة كل صغيرة وكبيرة عن المنافسين.
لقد حقق الاتحاد التايلاندي بهذه الخطوة علامة متميزة في عالم الرقي والعمل المثابر الذي سيكفل لهم آجلاً أم عاجلاً اللحاق بركب الكبار في آسيا كون كرة القدم لعبة متطورة وتقدم لمن يقدم لها بدليل تطور منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية ووصولها الى مصاف الكبار عالمياً بمسابقة نوعية مع الزمن وتحديث اساليبهم في الإعداد والتسلح للمستقبل في الوقت الذي تراجعت فيه بعض الفرق واتحاداتها لأسباب معقولة واخرى لا يمكن تصديقها او قبولها كما هو الحال لدينا حيث اعتاد الملاك الفني للمنتخب مع تبدّل الوجوه والمهام والجنسيات ومعه الاتحاد الكروي على التعامل بحرفنة مع الأزمات لأجل التنصل من أية مسؤولية بعد الاخفاق وليس البحث عن اسباب التطور بعد كل مهمة بما يوحي للجمهور وربما اقتنع البعض به بأن المنتخب تحت نيران الاستهداف المباشر بعد كل استحقاق سواء كانت النتيجة سلباً أم إيجاباً ويبتدع البعض من هذه الخلطة العجيبة في اجتذاب الأزمات وتهويلها إعلامياً واضافة بعض المحسنات عليها لتكون طبخة متقنة تماماً ولو تتبعنا نزولاً هذه الأزمات المتلاحقة لوجدناها بعيدة كل البعد عن الجانب الفني الذي ينال اهتمام المنتخبات الأخرى ويصب في خانة الكلام الفائض أو ما يمكن تسميته بالأزمات المفتعلة لأجل الإثارة كما حصل.
إن مكاشفة الكابتن نور صبري الاعلام والجمهور عقب المباراة مع تايلاند بشأن هجمة السُباب والتجريح بالكلام على صدر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيسبوك وغيرها وما سبق ذلك أزمة تصوير الكابتن ياسر قاسم وإقصاء علي حسين رحيمة والأخرى الخاصة بشجار اللاعبين وتكتلاتهم وسيطرة يونس محمود على ملف الأزمة بينهم وألوان شبيهة بالشكل والمضمون بأخواتها ولا مجال لسردها بتتابعها الزمني وهي برمّتها مشاكل خاصة تعممّ للتأثير وجذب الانتباه على أمور اخرى أهم وأشمل في مسيرة المنتخب والأكثر كارثية منها ان شخوص الاتحاد يجسدون فيها دور اللاعب الأكثر تأثيراً والمُصلح العشائري الذي يُجيد لغة التدخل وانهاء الأزمة ولكن ليتم تحويلها الى الاطراف الاخرى أو للحديث عنها على انها المشكلة الحقيقية وليس تدني المستوى ووقوفنا في عنق الزجاجة الخانق في التصفيات المزدوجة!
إننا نلعب ضمن المجموعة الأضعف آسيويا ومنع الحديث في الجانب الفني المخيف الذي ظهرنا عليه في آخر مباراتين امام فيتنام وتايوان وعجز الملاك التدريبي عن اية اضافة نوعية نحو الافضل هذا أمر لا يرضي الاتحاد وتناوله كونه من المحرمات ولا يجوز الخوض فيه ومدعاة للسخرية أن ينبري لنا احد الاعضاء من اصحاب الظهور الدائم على الشاشات لينقل لنا رسالة واضحة ان الحديث أي حديث عن الملاك التدريبي لا يصح الآن ما لم يحصل ما لا نتمناه فتصوروا!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram