مَن قائل هذه العبارة : " ونحن نعيش هذه الأيام في ذيول عاصفة مبتذلة ضد أحد البنوك العراقية التي استفردها من دون غيرها ليشنَّ عليها حملة فبركات سخيفة يدّعي أنها ضمن محاربة الفساد".
طرحتُ السؤال على عدد من الزملاء فأصابتهم الحيرة والشكوك ، ليس لأنها عبارة "مضحكة" بل لأنها تدافع عن بنوك سرقتنا في وضح النهار وحوّلت مليارات الدولارت من أموال الشعب لتبني بها عمّان ودبي بعض الزملاء قال إن صاحب هذه العبارة حتما هو من أسّس شركة الوردة البنفسجية للصيرفة، أو المدير المفوض لأحد البنوك المتهمة بغسل الأموال، ومن أراد الحل الأسهل منهم قال إنها عبارة تجري على ألسنة بعض من الذين تضرروا من نشر وثائق الفساد .
غير أنّ كاتب العبارة للأسف ليس من رجال الاقتصاد ولا حتى "نوائب" السياسة ، هو "الثائر" إسماعيل زاير الهدية التي أرسلها الله مع الاميركان ليمنحها للعراقيين .
أستميحكم عذراً لأنني أتحدث ثانية عن أفعال هذا "المناضل" وأتمنى ان لا يعتقد البعض أنني أعاني ، شحّاً في الموضوعات ، فالحمد لله و " ببركة " ساسة الكاوبوي " الموضوعات متناثرة على قارعة الطريق ، لكني وكما تعرفون، أحاول أن لا أترك فرصة لدعاة الفشل وصنّاع الخراب، سواء كان المعني رئيساً للوزراء أو وزيراً للخارجية أو نائباً متذمراً من الإعلام ، أو مثل السيد إسماعيل زاير الذي يريد أن ينافس أُم كلثوم في عدد الآهات على أصحاب البنوك الذين سرقوا الأخضر واليابس
مبكّراً للغاية يعلن السيد " المناضل " عن تورطه في ملف الفساد هذا ، او يتماهى إلى أبعد درجة مع اصحابه ، وهو الذي عودنا على ان يقطف ثمار أعماله " البطولية " نقداً ، لعلّ من المهم الإشارة إلى ان افتتاحية " صاحبنا " التي بشّرنا بأنها ستكون بعدة حلقات لم تختلف كثيرا عن الاخبار والتقارير التي كان ينشرها عن شباب التظاهرات الذين اتهمهم بانهم ينتمون الى جهات مشبوهة تريد تخريب العراق .
لعل الأكثر إثارة للسخرية أن اسماعيل زاير الذي يتهم المدى بانها طائفية وسجلها مليء بعشرات الانتهاكات الأخلاقية حسب افتتاحيته " الميمونة " هو نفسه اسماعيل زاير الذي كتب قبل سنوات يقول : " تعتبر المدى في صدارة الصحافة العراقية، وقد أخذت على عاتقها ان تكون بمستوى متميز ومتقدم مهنيا، ، المدى تفهمت الواقع وادت قسطها الممتاز في هذه المرحلة وما زالت تقف على قدمين راسختين "
في افتتاحيته ليوم الخميس يكشف اسماعيل زاير أوراقه، ويثبت أن طريقه الجديد لا يختلف عن طريقه الذي سار به ضد المتظاهرين ، مادامت كل الطرق تؤدي إلى غسل أموال وعقول هذا الشعب .. ولتحيا الديمقراطية !!
وآه يا مستر إسماعيل
[post-views]
نشر في: 27 نوفمبر, 2015: 09:01 م