TOP

جريدة المدى > عام > بين زوايا المسرح وذاكرة الورق خُلّدَ مُحيي الدين زنكنة

بين زوايا المسرح وذاكرة الورق خُلّدَ مُحيي الدين زنكنة

نشر في: 29 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

بين ذاكرة الورق وفي زوايا المسرح ترك ذاكرتهُ وحروفه ، وعطر صمته وتكتُمه ، ورحل مُخلِفاً آثار لُغته التي جسدها في مؤلفاته ، وحروفه التي خبأها في محبرته . مُحيي الدين زنكنة الكاتب المسرحي العراقي الذي وِلدت بين يديه أكبر المسرحيات العراقية التي افتقدت

بين ذاكرة الورق وفي زوايا المسرح ترك ذاكرتهُ وحروفه ، وعطر صمته وتكتُمه ، ورحل مُخلِفاً آثار لُغته التي جسدها في مؤلفاته ، وحروفه التي خبأها في محبرته . مُحيي الدين زنكنة الكاتب المسرحي العراقي الذي وِلدت بين يديه أكبر المسرحيات العراقية التي افتقدت للفن الذي يستطيع إعادة إحيائها اليوم ، إلا ان من الممكن لنا أن نُحيي زنكنة باستذكاره في حفلٍ أقامتهُ دار الثقافة الكردية صباح الثلاثاء الفائت تخليداً لأعماله الكبيرة ، عسى أن يلتفت الفنانون لاستذكاره أيضاً من خلال تجسيد أعماله .وقال وكيل وزير الثقافة فوزي الأتروشي "سأفتتح كلمتي بقول زنكنة : صباح الخير ومساء السلامة أيُها الزنوج البيض ، وسأُجيب على سؤاله : لمن الزهور ؟ فأقول : لك أولاً وأنت الصامت الصارخ ، لك وأنت الكردي المؤمن إن أي انتماء لغير الإنسانية هو انتحار ، أيُها القادم من مدينةٍ تنوعت في ثقافاتها ، مدينةٍ قمعها الظُلم والاستبداد ، انت الذي اصطدت أحلام الكادحين وجسدتها مؤلفاتك ."
وأضاف الأتروشي قائلاً : "مُحيي الدين زنكنة ماهو إلا قامة عراقية باسقة تميز بكتمانهِ وصمته الناطق ، حارب النظام من خلال كلماتهِ ومؤلفاته الرمزية ، فكان هذا الرجل رسالة موجهة للخاضعين الذين سقطوا في وحل صمتهم فعلّمهم كيف يستطيع الأديب أن يتغلب على الاستبداد والظلم والدكتاتورية ."
بدوره ، ذكر نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي : "مُحيي الدين زنكنة ابن كركوك الذي قضى جزءاً من صباه في المُعتقلات ، والذي استخدم الرمز التراثي لمحاربة النظام السابق من خلال التورية ، يستحق اليوم منا ومن كثير من المخرجين والفنانين العراقيين أن يُعيدوا مجده ويستذكروا أعماله الكبيرة من خلال إعادة إحيائها والعمل عليها من جديد."
من جهتهِ ، قال نائب الأمين العام لاتحاد الأُدباء والكتّاب العراقيين حسين الجاف : "كان زنكنة من ضمن مؤسسي جماعة كركوك ، وهم جماعة مثقفة تأسست منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات ، وقد اقتدوا في أعمالهم بالمكتبة الأوروبية وكانوا مدعومين من مجلة النفط أمثال جبرا ابراهيم جبرا وعبد المجيد لطفي وكذلك محيي الدين زنكنة."
اختتم زنكنة رحلتهُ في الحادي والعشرين من آب عام 2010 ، كأي أديبٍ عراقي وكاتب ترك لنا آثارهُ التي حملت جوائز كثيرة وأوسمة كبيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

"كِينْزُو تَانْغَا"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5842-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

د. خالد السلطانيمعمار وأكاديميعندما يذكر اسم "كينزو تانغا" (1913 - 2005) Kenzō Tange، تحضر "العمارة اليابانية" مباشرة في الفكر وفي الذاكرة، فهذا المعمار المجدـ استطاع عبر عمل استمر عقوداً من السنين المثمرة ان يمنح العمارة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram