أعلن متحف بيت باخ في مدينة آيزناخ حيث ولد هذا الموسيقار العظيم عن حصوله على لوحة بورتريت لشخص شديد الشبه بيوهان سيباستيان باخ (1685 – 1750). وتم شراء اللوحة التي رسمها يوهان إيمانويل غوبل (1720 – 1759) لحساب بيت باخ من قبل مؤسسة يوهان سيب
أعلن متحف بيت باخ في مدينة آيزناخ حيث ولد هذا الموسيقار العظيم عن حصوله على لوحة بورتريت لشخص شديد الشبه بيوهان سيباستيان باخ (1685 – 1750). وتم شراء اللوحة التي رسمها يوهان إيمانويل غوبل (1720 – 1759) لحساب بيت باخ من قبل مؤسسة يوهان سيباستيان باخ في لايبتسيج بدعم من مقاطعة تورينجيا. اكتشفت اللوحة ضمن مجموعة مقتنيات خاصة سنة 1985 في برلين، وعرضت للمرة الأولى سنة 2000. وقد اعتقد عدد من مؤرخي الفن في البداية بأن البورتيريه بريشة الفنان إيلياس غوتليب هاوسمان (1995 – 1774) الذي رسم بورتريه باخ المعروف سنة 1746، وعدّوه لوحة أولية أو تمرين أول للبورتريه الشهير بسبب التشابه الشديد بين اللوحتين. وما يؤكد شخصية باخ على البورتريه هو التشابه المذكور مع بورتريه هاوسمان، علاوة على وجود توقيع باخ على الورقة التي يحملها الشخص في البورتريه، وهو نوطات (BAcH) بنظام التدوين الألماني وتعادل سي – لا – دو – سي بيمول حسب نظام التدوين الايطالي، وقد كتبت بمفتاح فا. وقد رسم هاوسمان في البورتريه الشهير مدونة موسيقية كتب عليها "كانون ثلاثي لستة أصوات" مع توقيع باسم المؤلف في أسفل الوريقة. والكانون (من كانون اليونانية التي أخذتها اللغة العربية أيضاً، القانون) هو شكل موسيقي معقد لعدة أصوات تؤدى بفارق زمني (مثلاً أداء نفس اللحن بتفاوت زمني وبصورة متتالية). لكن من ينظر إلى وريقة باخ سيرى ثلاثة أصوات فقط، فأين الأصوات الست التي يشير إليها العنوان؟ وجدت الجواب في الفيلم الوثائقي الذي أعده الموسيقي سير جون اليوت غاردينر عن حياة باخ. يقول غاردينر أن الناظر الى الصورة سيرى الورقة كما هي، لكن باخ سيراها مقلوبة وهو يطل علينا من الصورة، أي أنه يرى ثلاثة خطوط لحنية مختلفة، فيصبح عددها ستة. وهذا هو أحد أساليب تأليف الكانون (قلب الخط اللحني من اليمين إلى اليسار، أو عكسه كما لو كان في المرآة، أو قلبه من الأسفل إلى الأعلى الخ). كل هذا وغيره تضمنه عمل باخ "تقدمة موسيقية" الذي ألفه سنة 1747 وأهداه إلى الملك فريديريش الكبير بعد زيارته في برلين حيث عمل ابنه كارل فيليب. والعمل كله يعتمد جملة لحنية كتبها الملك، استعملها باخ لتأليف هذا العمل الذي هو خلاصة علوم باخ في فن التأليف الموسيقي.