كشف مدير المركز الوطني للأيدز الدكتور  بهجت عبد الرضا عن وجود(114) إصابة من العراقيين مازالوا على  قيد الحياة لغاية نهاية تشرين الأول عام 2015 وهذا العدد يمثل الإصابات الجديدة التي اكتشفت خلال عام 2015 مع إصابات قديمة مكتشفة في سنوات سابقة.

كشف مدير المركز الوطني للأيدز الدكتور  بهجت عبد الرضا عن وجود(114) إصابة من العراقيين مازالوا على  قيد الحياة لغاية نهاية تشرين الأول عام 2015 وهذا العدد يمثل الإصابات الجديدة التي اكتشفت خلال عام 2015 مع إصابات قديمة مكتشفة في سنوات سابقة.
أما الإصابات الجديدة فقط التي اكتشفت خلال عام 2015 حتى نهاية شهر تشرين الأول فهي 23 إصابة بين العراقيين و 19 إصابة بين الوافدين الأجانب، الدكتور بهجت بين  ان قلة عدد الإصابات في العراق لايعني أن نغض الطرف عن هذه العدوى أو نعتبرها لاتشكل خطرا ينبغي التصدي له لأن هناك عددا من التحديات والعوامل التي قد تسبب تزايد عدد الإصابات اذا لم نتصد لها بشكل مناسب ومن هذه التحديات والعوامل كثرة سفر العراقيين الى دول أخرى فيها أعداد أكثر من إصابات الأيدز مثلا سفر الطلاب العراقيين الى دول اوربية وغيرها لغرض الدراسة، وكذلك كثرة دخول الأجانب الى العراق من دول فيها إصابات أكثر بالأيدز، وإنتشار ظاهرتي الوشم والحجامة والتي يمارسها كثير من الأشخاص الذين قد لايتبعون وسائل صحية وأدوات معقمة أثناء هذه الممارسات. كذلك ضعف الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في عموم دول الشرق الأوسط ومنها العراق. كل هذه التحديات والعوامل تعرض الأشخاص الى ضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية تدفعهم لممارسات غير صحية تسبب عدوى فيروس العوز المناعي البشري.
 بهجدت أشار الى قيام  وزارة الصحة بالتصدي لهذه العدوى من خلال الخطط والبرامج التي ينفذها المركز الوطني للأيدز وشعبه النظيرة على مستوى المحافظات وتشمل هذه الخطط والبرامج عددا من المحاور منها توفير فحص فيروس العوز المناعي البشري لكثير من فئات المجتمع كالمقبلين على الزواج والدم المتبرع به والوافدون ومرضى التدرن الفعال والعاملون في الأماكن السياحية وغيرها من الفئات وهذا يعتبر فحصا رسميا، وكذلك هناك مايسمى خدمة المشورة والفحص الطوعي للأيدز وهو خدمة مجانية وسرية لايتم فيها تسجيل الاسم او العنوان او معلومات شخصية دالة على الشخص المتقدم للفحص لأنه فحص طوعي أي ان الشخص بإمكانه التقدم للفحص من تلقاء نفسه وهو فرصة تمت أتاحتها للأشخاص الذين يمارسون سلوكيات محفوفة بخطر العدوى لغرض تشجيعهم على اجراء الفحص والحصول على مشورة طبية وصحية تحميهم وتحمي عوائلهم وباقي أفراد المجتمع من خطر إنتقال العدوى نظرا لأنهم قد يتهربون من الفحص الرسمي الذي يتم فيه تسجيل المعلومات الشخصية كالاسم والعنوان. ويتم تقديم العلاج للمصابين مجانا وتتم متابعتهم شهريا وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية لهم ولعوائلهم. ويستطيع المواطنون التعرف على أماكن اجراء فحص فيروس العوز المناعي البشري من خلال مراجعة دوائر الصحة أو مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطقهم السكنية حيث توجد قوائم بأسماء وعناوين مراكز الفحص ؛فيما أشار الى أن الأيدز  هو مصطلح مأخوذ من الحروف الأولى للعبارة الإنجليزية وتعني متلازمة العوز المناعي المكتسب. وهي حالة مرضية سببها فيروس يصيب جهاز المناعة في الانسان ويسمى فيروس العوز المناعي البشري. وتنتقل عدوى فيروس العوز المناعي البشري بعدة طرق تشمل الاتصال الجنسي بين شخص مصاب وشخص سليم سواء كان اتصالا بين رجل وامرأة او اتصالا بين مثليي الجنس من الرجال.واستلام الدم الملوث أو مشتقاته الملوثة. كذلك استعمال أدوات ثاقبة أو جارحة كالابر التي يستعملها أكثر من شخص أو أن تكون أدوات غير معقمة كما في حالات تعاطي المخدرات بالحقن الوريدي او أدوات الوشم والحجامة. و    انتقال العدوى من الأم المصابة إلى الجنين اثناء الحمل (عبر دم المشيمة) أو الولادة (عبر التماس مع الافرازات الملوثة في جدار المهبل) أو مابعد الولادة (عبر حليب الثدي والرضاعة الطبيعية).