أكد وزير النقل باقر جبر الزبيدي، امس السبت، ان شركة النقل البري العراقية السورية ستعاود عملها بعد القضاء على تنظيم (داعش) لاعادة النشاط التجاري مع دول الجوار، وفيما أكد ان شركة النقل البحري بين البلدين تم ايقاف عملها، اشار وزير النقل السوري الى ان عل
أكد وزير النقل باقر جبر الزبيدي، امس السبت، ان شركة النقل البري العراقية السورية ستعاود عملها بعد القضاء على تنظيم (داعش) لاعادة النشاط التجاري مع دول الجوار، وفيما أكد ان شركة النقل البحري بين البلدين تم ايقاف عملها، اشار وزير النقل السوري الى ان على الجميع التعاون لطرد "الارهاب"من المنطقة.
وقال وزير النقل باقر جبر الزبيدي خلال مؤتمر صحافي مع وزير النقل السوري غزوان رفعت خير بك في بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن العراق على تواصل مستمر مع سوريا لحل العديد من الإشكالات وبعض النقاط بين البلدين في محال النقل"، مؤكداً ان "لدينا شركتين هما الشركة العامة للنقل البري العراقية السورية والشركة العامة للنقل البحري اللتان تأسستا عام 2001".
وأضاف الزبيدي ان "شركة النقل البري عملها مستمر ولدينا مشكلة في النقل البحري المتوقفة عن العمل ولا توجد سوى سفينة واحدة وهناك صرف رواتب وصيانة ورسوم وتم الاتفاق في اجتماع اليوم على تصفية هذه الشركة من خلال اتفاق سابق للجمعية العمومية للشركة واتفقنا اليوم على ايقافها".
وأشار وزير النقل الى ان "شركة النقل البري شهدت تطورا هذا العام حيث زادت ارباحها خمسة اضعاف عن السنوات السابقة نتيجة المتابعة وتغيير الإدارة "، لافتاً الى ان "هناك اجراءات جيدة رغم وجود عدد من الشاحنات المتوقفة حاليا بسبب الأوضاع الامنية في البلدين وبعد الانتصارات الاخيرة في الانبار والتطور الامني في سوريا في المراحل القادمة سنعيد تشغيل هذا الخط لتشكيل ارباح للشركة".
ولفت الزبيدي إلى أن "الجميع يعرف انه نتيجة الاوضاع الأمنية في العراق وسوريا توقف النقل البري بين العراق ودول الجوار وعلينا التخلص من داعش لإعادة النشاط البري"، مشدداً على ان "النقل العراقي تأثر كثيراً بعد غلق الحدود مع سوريا والأردن وشبه اغلاق للحدود مع تركيا وبالنتيجة هذا ضرر كبير للعراق حيث ان هناك نسبة متصاعدة لوصول البضائع العراقية الى الموانئ نتيجة غلق المنافذ وهذا مكلف للعراق وسنسعى للتخلص من (داعش) لاعادة النقل البري مع دول الجوار".
وبيّن الزبيدي ان "هناك رحلات جوية متواصلة بين العراق وسوريا سواء في النواقل العراقية او السورية لاسيما الايام الماضية وخلال زيارة الاربعين كانت نشطة جداً"، مشيراً الى ان "الحديث عن نقل البضائع يعني الحديث عن النقل البري والسكك واليوم ناقشنا مستقبلاً سكك الحديد لكن هذا الامر مؤجل لحين القضاء على الارهاب ".
من جانبه ، قال وزير النقل السوري غزوان رفعت خير بك خلال المؤتمر إن "السوريين لا يفاجأون بأي شيء جميل في العراق لأننا تعلمنا بالأساس على هذا الشيء"، مؤكداً ان "نتائج الزيارة الى العراق كانت متميزة وكان هناك اتفاق كامل على ما خطط له مجلس الإدارة وسنشجع هذه الشركة لأخذ دورها في سوريا والعراق لأن اي تأثر لأية دول بالمنطقة سيؤثر على الدولة الاخرى".
واوضح خير بك أن "المنطقة تعاني من الارهاب العابر للحدود والذي يعرقل كل نشاط في المنطقة وعندما يكون هناك حصار او عقوبات ظالمة في العراق وسوريا سيكون مؤثرا على المنطقة حتما"، مشدداً على ان " الارهاب يستهدف جميع دول المنطق وهو مدعوم من دول معادية لهذه الدول وعلينا ان نتعاون لطرد الارهاب وايجاد سبل جديد للتعاون بيننا".
ويرتبط العراق وسوريا بعلاقات متميزة في جميع النواحي فيما يشكوان من سيطرة تنظيم (داعش) على اجزاء من البلدين ومواجهتهما خطر التنظيم بشكل مباشر.