نفى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن قصف معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما اكد المتحدث العسكري باسمه الكولونيل ستيف وارن يوم امس الاثنين. فيما وصف الجمهوريون الأمريكيون خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما ، الذي استع
نفى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن قصف معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما اكد المتحدث العسكري باسمه الكولونيل ستيف وارن يوم امس الاثنين. فيما وصف الجمهوريون الأمريكيون خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما ، الذي استعرض فيه خطة إدارته لمحاربة تنظيم «داعش» ، بأنه «ضعيف وغير كاف».
وقال وارن في تصريح صحافي "اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ اي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور ، لذلك نرى انه ما من أدلة"، موضحا ان غارات الائتلاف استهدفت منطقة "تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون انه تعرض للقصف ".وكانت وزارة الخارجية السورية اعلنت في وقت سابق ان اربع طائرات من قوات الائتلاف قامت "باستهداف احد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين"، واصفة العملية بـ"الاعتداء السافر".وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل اربعة جنود، مشيرا الى ان المعسكر المستهدف هو معسكر الصاعقة في ريف دير الزور الغربي.الا ان وارن اكد "عدم وجود اي عناصر بشرية في المنطقة التي تم قصفها"، مضيفا "كل ما قصفناه كان آبار نفط".ونفى ممثل الرئيس الاميركي في الائتلاف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع تويتر قصف اي معسكر للجيش في دير الزور، مضيفا "التقارير عن تورط الائتلاف خاطئة".
الى ذلك ، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو )، ينس شتولتنبرج، امس الإثنين، إن الحلف استبعد إرسال قوات برية لقتال متشددي تنظيم «داعش » في سوريا، مؤكدا ضرورة دعم القوات المحلية في الصراع. وأضاف: «هذا الأمر ليس مطروحا على جدول أعمال التحالف وأعضاء الحلف، والولايات المتحدة لها عدد محدود من القوات الخاصة، لكن الأهم هو تعزيز القوات المحلية، وهذا ليس سهلا لكنه الخيار الوحيد».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال في حوار حصري لتلفزيون «فرانس 24» الفرنسي ، إن وقف إطلاق النار ممكن في سورية خلال ستة أشهر، يليه إجراء انتخابات بعد عام، على رغم اعترافه بأن الهدف بعيد الأمد لهذا البلد الذي مزّقته الحرب. وأضاف بأن: "من المهم أن تبذل الدول التي شاركت في اجتماع «فيينا» جهودها لحل الأزمة"، مشيراً إلى ضرورة استشارة السعودية التي ستحتضن اجتماعاً يضم كل أطياف المعارضة، وإيجاد مناخ سياسي مناسب لتطبيق بيان «جنيف 1». في حين اتهم الرئيس السوري بشار الاسد السعودية بدعم الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. مشيرا الى ان الاجتماع المقرر عقده لبحث الأزمة مع المعارضة المسلحة لن يغير شيئا على الأرض.. ولا يشكل ذلك حدثا مفصليا يمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع."
في موازاة ذلك ، انتقد الجمهوريون الأمريكيون الخطاب الذي وجهه الرئيس باراك أوباما ، الذي استعرض فيه خطة إدارته لمحاربة تنظيم «داعش» ، ووصفوه بأنه «ضعيف وغير كاف». وعلق الجمهوريون بأن الخطاب يفتقد إلى الشعور بالحاجة المُلحّة لمحاربة داعش. وقاد حملة الانتقادات مرشح الرئاسة الجمهوري المحتمل، السيناتور ماركو روبيو، الذي قال إن الخطاب لم يهدئ من مخاوف الأمريكيين تجاه التنظيم والتهديدات الإرهابية، مضيفا :«أخشى من أن الخطاب ربما جعل الأمور أسوأ في أذهان الكثير من الأمريكيين». في وقت كشفت ارقام رصدتها جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية تزايداً ملحوظاً لدور النساء فى داعش، حيث أصدرت تقريراً ذكرت فيه أن النساء يشكلن 7% من مجندي داعش الذين تم القبض عليهم فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2014، وهو ما يشير إلى ازدياد عدد النساء المنضمين إلى صفوف التنظيم . وبحسب جريدة "دايلى ميل" البريطانية، فإن التقرير أشار إلى أن النساء أصبحن يلعبن دوراً أكبر فى تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد الأهداف الغربية. وأضافت الجريدة أن هناك تزايداً فى عدد النساء اللاتي على استعداد لتنفيذ العمليات الإرهابية . ومنذ آذار 2014 اتهم أكثر من 71 شخصاً بأنشطة ذات صلة بداعش فى أمريكا، منهن 10 من النساء. وفى عام 2015 تم القبض على 56 شخصاً على الأقل، وهو يعتبر رقماً قياسياً فى الاعتقالات المتعلقة بالإرهاب منذ أحداث 11 أيلول. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من المجندين فى "داعش" من الرجال إلا أن هناك تزايداً ملحوظاً لعدد النساء اللاتى يقدمن على تنفيذ العمليات الإرهابية.