نتيجةً لعدم توفر دور عرضٍ سينمائية في عراق ما بعد التحرر والحداثة ، حيث باتت العديد من الأعمال السينمائية العراقية تُعاني الركنَ جانباً ، ذلك ان ما مِن جهة مُهتمة بتفعيل دور العرض السينمائية ولا هُنالك من يهتم بالموضوعات السينمائية او بالسينما العراق
نتيجةً لعدم توفر دور عرضٍ سينمائية في عراق ما بعد التحرر والحداثة ، حيث باتت العديد من الأعمال السينمائية العراقية تُعاني الركنَ جانباً ، ذلك ان ما مِن جهة مُهتمة بتفعيل دور العرض السينمائية ولا هُنالك من يهتم بالموضوعات السينمائية او بالسينما العراقية ، إلا إنه كانت لـ "حوار" ،كما عودتنا، التفاتة مميزة في تفعيل برنامج "مُلتقى حوار السينمائي" لموسمه الأول والذي أُقيم صباح يوم الأربعاء الفائت على قاعة حوار ، وكانت بداية البرنامج عرض الفيلم السينمائي " نوح" إخراج وسيناريو دارين اروفسكي بطولة روسل برو وانطونيو كانيز .
وقال المشرف على برنامج مُلتقى حوار السينمائي لموسمه الاول المخرج نزار شهيد " لقد عملنا على مشروع قاعة لعرض الأفلام السينمائية من خلال رابطة السينمائيين العراقيين وكانت البداية باسم المخرج "جعفر علي" وتم عرض الفيلم في المركز الثقافي البغدادي إلا اننا لم نكُن موفقين في ذلك لأن المكان كان يفتقر لجو العروض السينمائية ، لهذا بادرت لطرح الفكرة إلى السيد قاسم السبتي والذي رحب بها ووفر لنا قاعة في مبنى حوار مناسبة للعرض وبذلك نطمح أن تكون هذه الإنطلاقة الاولى لعرض المزيد من الأفلام كما نطمح لإقامة اسابيع يتم خلالها عرض أفلام فرنسية والمانية وتركية وغيرها ، إضافة إلى العمل على عرض أفلام عراقية ، كما نطمح لافتتاح ورش عمل للسيناريو والإخراج وكل ما يتعلق بمجال السينما. "
وأضاف شهيد قائلاً "إن الفيلم المختار للموسم الأول هو فيلم (نوح) للمخرج دارين أرنوفسكي وهو كاتب السيناريو مع واري هندل بطولة روسل برو وانطونيو كانيز ، إنتاج 2014 وقد تجاوزت تكاليف الفيم 125 مليون دولار ، علماً إن هذا هو العرض الأول لهُ في العراق ولم يعرض عربياً سوى في لبنان وذلك لعدم السماح بظهور وجوه الأنبياء والمرسليين بهيئة ممثلين أمام الشاشة لما تحمل هذه الأمور من قدسية ، لم يرد المخرج استفزاز أية جهة دينية أو إسلامية وإنما حاول تجسيد فكرة النبي نوح من جانب الرسالة الانسانية وليس من الجانب النبوي أو القدسي كما نُلاحظ في أفلام بوليود ولم يكن للفيلم سرد حِرَفي كما ورد بالكتب المقدسة والأحاديث ، وتمت الاستفادة من القصة كنسيج يربط كل البشر ودياناتهم ، وجسد المخرج ندم نوح بعد الطوفان نتيجة الشعور بتأنيب الضمير لأنهُ لم يستطع إنقاذ كل البشرية ومنع الكثيرين من صعود السفينة ."
كما ذكر رئيس مُلتقى حوار الفنان التشكيلي قاسم السبتي "إن الفكرة ليست وليدة اليوم ، فمنذ افتتاح حوار عام 1992 ونحن نفكر بشكل جدي بأن يكون للسينما مكان حقيقي يُعنى بعرض الأفلام وإقامة ورش عمل لتطوير السينمائيين الشباب ، وقد استضفنا الفنان جلال كامل في حينها آملين أن يكون ذلك باكورة لعرض عدة أفلام ولكن شاءت الظروف لتفشل هذه الفكرة ."
وبيّن السبتي قائلاً "بعد مرور سنين طوال اقترح الأستاذ نزار شهيد أن نستغل إحدى قاعات حوارلتكون مؤهلة لعرض الأفلام سواء العراقية او العالمية وما شجعنا على ذلك هو قرب البناية من أكاديمية الفنون الجميلة وهذا سيُشجعنا على سحب طلبة متخصصين بالسمعي والمرئي ليستفيد الطلبة مما هو معروض ولنعمل على تنمية ذائقة المُتلقي. "