قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم امس الأربعاء إنه سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا وأوكرانيا. وأعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، عن أمله في أن لا تقدم تركيا على خ

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم امس الأربعاء إنه سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا وأوكرانيا. وأعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، عن أمله في أن لا تقدم تركيا على خطوات متهورة جديدة في سوريا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للانباء عن المتحدث باسم بوتين قوله: إن الكرملين لا يستبعد عقد اجتماع بين الرئيس ووزير الخارجية الأميركي في موسكو الأسبوع المقبل. وقال كيري متحدثا على هامش محادثات المناخ في باريس: إن روسيا “كانت ايجابية” بمحاولتها التوصل الى تسوية سياسية للصراع في سوريا.واضاف “سأسافر إلى موسكو في غضون أسبوع وسألتقي (بوتين) وبالسيد (سيرجي لافروف) لبحث سوريا وأوكرانيا.”واوضح  “اذا تمكنا من ضم المصالح بالقدر الكافي لندرك أن هناك نتيجة إيجابية لنا كلنا اذا أنقذنا سوريا وتوصلنا إلى تسوية سياسية… فهذا سيكون شيئا رائعا تماما، ولهذا السبب سأذهب.”
وتجيء محادثات موسكو قبل اجتماع محتمل في نيويورك في 18 ديسمبر/ كانون الأول في مسعى لدفع العملية السياسية في سوريا قدماً. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الأربعاء: إن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستجري محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية  غداً الجمعة في جنيف. في وقت أكد كيري أن نجاح اجتماع نيويورك يعتمد على الجهود الجارية الآن في السعودية لتوحيد جماعات المعارضة السورية. بينما أثار اختيار نيويورك كمكان جديد لتضييف الإجتماع الدولي حول سوريا خلافا بين موسكو وواشنطن حيث أعلن فيتالي تشوركين المندوب الروسي  الدائم لدى الأمم المتحدة رفض بلاده المقترح وأن روسيا ترغب بأن يكون الاجتماع المقبل حول سورية في فيينا. ونقلت وكالة تاس الروسية عن تشوركين قوله فى تصريحات للصحفيين  "برأينا فى حال كان الاجتماع سيعقد فى المستقبل القريب فيجب أن يتم ذلك في فيينا بهدف مواصلة العملية التي بدأت في هذه المدينة بعيدا عن المناخ المحموم في نيويورك". ولفت تشوركين إلى أن عقد اجتماع حول سورية في الثامن عشر من الشهر الجاري أمر سابق لأوانه وقال" إن عقد اجتماع بعد الآخر من دون تطبيق ما تم التوصل إليه بالفعل من اتفاقات قد يضر بعملية فيينا" مذكرا بأن المهمة التي خرج بها اجتماع فيينا فى 14 الشهر الماضي كان تنسيق قائمتين إحداهما تحدد التنظيمات الإرهابية والأخرى تضم أسماء شخصيات المعارضة التي ستجلس إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن. واستطرد تشوركين قائلا" لذلك من السابق لأوانه عقد اجتماع آخر الآن لأن الأطراف المشاركة فى مجموعة فيينا قد تعتاد على الكلام فقط ما سيحرف انتباهها عن الأفعال. . ونحن نحتاج إلى عملية حقيقية ومن الضروري التحرك قدما باتجاه إطلاق المفاوضات والتسوية السياسية في سوريا".وفي شان آخر اعرب تشوركين عن أمله في ان لا تُقدم تركيا على خطوة متهورة في سوريا ، وان لا  ترسل أنقرة  قوات إلى سورية على غرار تدخلها العسكري في العراق. وقال تشوركين - حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن روسيا تأمل ألا تُقدم تركيا على خطوات متهورة جديدة خاصة في أراضي سورية، معتبرا أن الخطوات التركية في العراق شكلت مفاجأة حتى بالنسبة لواشنطن، مضيفا أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد زيارته لواشنطن الاثنين ضمن وفد ضم المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، فالتقى الدبلوماسيون مع عدد من المسئولين الأميركيين والرئيس الأميركي باراك أوباما ".وحول محادثات تشوركين مع المسؤولين الأميركيين، قال أنه " لا يمكنهم أن ينتقدوا حليفتهم تركيا بحضورنا، لكن من الواضح أنهم ليسوا مرتاحين للخطوات التي أقدم عليها الأتراك " ، متابعا " إن الوفد الأميركي خلال اجتماع مجلس الأمن الذي عقد وراء الأبواب المغلقة ، اكتفى بالحديث بصورة عامة عن تصرفات أنقرة، ولم يؤيد فكرة وضع موقف موحد لأعضاء المجلس للرد على التطورات الأخيرة".  يأتي ذلك فيما كشفت وسائل إعلام  أن المعارضة السورية أكدت عدم رفضها  الدخول في مفاوضات مباشرة مع نظام "الأسد"، وذلك استنادا إلى مفاوضات جنيف 1. ونقلت مصادر عن المعارضة السورية تأكيدها على أن العملية الانتقالية هي مسؤولية السوريين فقط، وأن بيان جنيف 1 هو الإطار للتسوية السياسية. وفى سياق آخر، أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، أن التحالف يركز على إغلاق آخر شريط حدودي بين تركيا ومنطقة تسيطر عليها " داعش". وحضر أكثر من مئة شخصية معارضة سورية اجتماعا تستضيفه المملكة العربية السعودية  بهدف توحيد موقف الجماعات المختلفة قبل محادثات السلام الدولية المزمعة الشهر المقبل.
الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن عشرات غادروا حي الوعر الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في مدينة حمص السورية يوم الأربعاء بموجب اتفاق سلام محدود بين الحكومة والمعارضة المسلحة.وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن ثلاث حافلات غادرت المنطقة التي كانت محاصرة في غرب المدينة وإن من المتوقع ان يغادر نحو 750 شخصا المنطقة على مدار يوم الأربعاء في طريقهم الى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظتي حماه وأدلب. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد نقلا عن مصادر على الأرض إن الاولوية ستعطى للنساء والأطفال والمصابين إصابات خطيرة. وذكر أيضا أن عملية الإجلاء ستشمل أيضا عشرات المقاتلين الذين يرفضون الهدنة وأسلحتهم ومن بينهم عدد صغير من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.