TOP

جريدة المدى > عام > بلا مايوهات تُرِكنا

بلا مايوهات تُرِكنا

نشر في: 14 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

وجدنا نياشيناً دالة على كتلِ أجساد منها:1. الرّضوض التي ولّدتها لنا الانفجارات القريبة من المنزلِ إلى حدٍ ما سببها أنَّ الطيارَ أخطأ مرة أخرى بقتلي.2. يخفق الرصاص كلما داس رأسَ فتى يرمى بالنهر.3. على سفحِ نهرٍ ما تَركونا تصفّرُ الريح ببقايانا وتسترُ

وجدنا نياشيناً دالة على كتلِ أجساد منها:
1. الرّضوض التي ولّدتها لنا الانفجارات القريبة من المنزلِ إلى حدٍ ما سببها أنَّ الطيارَ أخطأ مرة أخرى بقتلي.
2. يخفق الرصاص كلما داس رأسَ فتى يرمى بالنهر.
3. على سفحِ نهرٍ ما تَركونا تصفّرُ الريح ببقايانا وتسترُ الطيور عُرينا بالنهش.
4. بدني شُصٌّ يدخلُ بطنَ السمكة يفلي جوفها الدائخ.
5. ننشف الهواء منّا فتجفلُ جبهاتُ الموت.
6. إنَّ الله هيأ لهم أرضاً مهرة تتقطع أوصالهم بها.
7. لا تشبع عيني من مشاهدة صورتك،
فكلما رأتها ازدادت حرقة.
8. نَحوشُ الله، لقمةً سائغة، بات الجميع ينادي به.
9. لو شئت رجمي فأعلم أني غيرُ تائبٍ من ثرم أنفاسك التي تحوم بالقرب منّا، أعلم أني أتلبدُ في شفرات مزدانة وبين طيّات الأرق المشعشع في داخلي، أعلم أيها الإرهابي عودتنا أمهاتُنا أن نشُدَّ نهارنا بأصابعنا المبتورة وظهورنا المحدودبة جراء تعليقنا بين أباط النخل وأفران تكبيركم، أعلم بأن ياقة الدخان المبعوثة من جسدي تتمطى لجعلنا أرتالاً تمشط وجه الذبائح.
10. البارحة كنت أسيرُ ليلاً وجدته أشد ابيضاضاً من الملح، في صحة الجحيم تصيحُ القوافلُ عائدة، تغلبتُ على الأسود الذي أرتديه في آخر لقطة زحزحت أهم شاهدٍ يبررُ وجودي.
11. ما لشظاياي تعيدُ صياغة جسدي
ترمم جنائزاً تغفو كمستودعاتٍ تفرقع في بركة اضطجاعها.
12. شعلةُ نارٍ تمسمرُ وسائد المعتقلين وتنهشُ ارتعادي.
13. حيثُ تُرِكنا كان الرصاص بلا قلب يقرعُ رأسَ القانطين بلطخةٍ، يحمحمُ فيسيلونَ بلا ألمٍ عائدين إلى نشأتهم برؤوس مثقوبة، وعيونٌ تجدحُ بمشاهدِ المغلفات الدموية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

"كِينْزُو تَانْغَا"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5842-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

د. خالد السلطانيمعمار وأكاديميعندما يذكر اسم "كينزو تانغا" (1913 - 2005) Kenzō Tange، تحضر "العمارة اليابانية" مباشرة في الفكر وفي الذاكرة، فهذا المعمار المجدـ استطاع عبر عمل استمر عقوداً من السنين المثمرة ان يمنح العمارة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram