TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هاي الرادها وهاي التمناها

هاي الرادها وهاي التمناها

نشر في: 15 ديسمبر, 2015: 09:01 م

المعلم الراحل "احمد المهنا" كانت لا تفارقه صورة صديقه الليبي السكران ذات ظهيرة في احد بارات لندن. يقول أحمد انه دخل على الليبي فوجده يضحك ضحكة وصل صوتها عبور الشارع. ويقول انه حين رآه صاح به: اسمعت يا احمد؟ شكو؟ القذافي يريد محاربة أمريكا. وهكذا ظل الليبي يضحك ويضحك ويضحك.
ذات يوم، وقبل اجتياح أمريكا للعراق بأيام، قصدت المعلم الكبير لأبشره ان لدينا من هو اقمش من صاحبه. مطربنا يا أبا زيد يغني: أمريكا من الخارطة نمحيها! رد احمد، لكن هذه اتبجّي يا هاشم.
اليوم انا كالمكسور الظهر بدون احمد حائرا هل أبكي أم اضحك وانا أرى من يجمع الناس في ساحة التحرير يبشرهم بمحو دول بدءا من تركيا وليس انتهاء بالسعودية. يا عمّ اكعدوا راحة لخاطر الحسين. ولكم والله راح تذبون الفقراء بهبية سودة.
معتوه جاب عمره وزمانه يصفق للحاكم وسعابيله ترهول للعطايا والمكرمات ينطّ بين الفضائيات والجرائد وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع يحلف للعراقيين بالعباس ان العالم يرتجف لو سمع باسم "ابن الملحة".
مجنون آخر شاف ما شاف من سلاح بيده ومليارات تحت وسادته فصار يعض على شفته بأسنانه الصفر متوعدا الاكراد والسُنة بيوم اشد هولا من يوم القيامة. يمعود اذكر الله لا تكلبها بينه.
أما أخونا الغبي فقد سواها واستراح بعد ان وضع أهلنا والبلد بحلك الطوب. ظل ومعه غربان التخلف ينقّ بروس البسطاء ليشحن عقولهم بكره من يشاركهم الحدود في الخارج والأرض والحياة في الداخل. يجيب ويكوّم علينا بالأعداء ولم ينته الا ان جعل العراق وحيدا معزولا في محيطه العربي والإقليمي وحتى الدولي. لا جار يهابه. ولا صديق يسنده حين تنتهك سيادته. يدير العين ما عنده حبايب ولا كرايب.
الرعونة خاصة في السياسة وإدارة شؤون الدولة لا يمكن ان تمر بدون ثمن فادح. واني لأحس في قلبي غيمة من الهم والخوف من قادم الكوارث. كوارث سوف لن يدفع ثمنها المختار وسرابيت الخضراء ومسعديها ومسعداتها. هؤلاء سيفرون بحقائبهم التي تخر دولارات دسمه.
نعم سنخلص من رؤية وجوههم الكريهة، لكنهم سيخلصون منها وتقع بروس أولاد الخايبة، كما خلص منها الحميري وطاحت بجمعة، كما قال شاعرنا الراحل كاظم الكاطع.
وهاي الرادها وهاي التمناها أبو "ما ننطيها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بايدن: اتفاق غزة بات أقرب من أي وقت مضى

خرائط وبيانات ملاحية ترصد 77 خرقاً "إسرائيلياً" لأجواء أربعة دول عربية منذ تهديد إيران

مشعان الجبوري يخاطب "السيادة": اعتذروا والا

أمر قبض ومنع سفر لـ"زيد الطالقاني"

برلماني يكشف آخر مستجدات منصب رئيس البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

قناطر: في قراءة قانون الأحوال الشخصية

قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959

الدولة لا الاحكام الظنية من تضع للاسرة تشريعاتها

العمودالثامن: لماذا يطاردون النساء ؟

العمودالثامن: من الشبيبي إلى رشيد الحسيني

العمودالثامن: من الشبيبي إلى رشيد الحسيني

 علي حسين لم يكن الشيخ محمد رضا الشبيبي مجرد سيرة حافلة بالمواقف الوطنية، بل كتاباً غنياً لحقبة من الزمن الجميل، كان الشبيبي يريد دولة تقوم على العقل والأخلاق السياسية والاجتماعية وكرامة الإنسان، كان...
علي حسين

كلاكيت: عماد حمدي.. المسطول الذي رثى مسيرته

 علاء المفرجي إذا ما سلمنا أن الممثل عادة هو من صنع المخرج، فأن انطلاقة الفنان عماد حمدي كانت من تلك الفورة الكبيرة في السينما المصرية ومن نشاط المنتج (شركة أو افراد) التي كانت...
علاء المفرجي

قرنان من التشيع والحوزة في العراق.. من 1722 إلى 1922

علي المدن شاهدت الحلقة التي أعدها الأستاذ أحمد الحسيني على قناته في اليوتيوب وكان عنوانها (صراع قم مع النجف.. هل اقترب ظهور المرجع العراقي). وهي حلقة غنية بالمعلومات تنم عن جهد كبير بذله الحسيني...
علي المدن

الدولة لا الاحكام الظنية من تضع للاسرة تشريعاتها

هادي عزيز علي اعتمد الفقهاء المسلمون الاحكام الظنية التي تتسع فيها دائرة الاجتهاد اذ استنبطوا منه الحكم الشرعي من الدليل التفصيلي فيما لا نص فيه للوصول الى قواعد عملية تتعلق بادارة الشان العام بما...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram