تشكل مشاهد التدخين والشرب ما يحيط بهما من الأجواء والإغراءات في الأفلام عنصر تأثير سلبي على المشاهدين، وخاصةً الصغار منهم، الذين يدفعهم إعجابهم بالبطل أو البطلة إلى تقليده في هذا أيضاً. وقد جاء في تقرير لـ HONnews عن دراسة حول الموضوع أن عدداً كبيراً

تشكل مشاهد التدخين والشرب ما يحيط بهما من الأجواء والإغراءات في الأفلام عنصر تأثير سلبي على المشاهدين، وخاصةً الصغار منهم، الذين يدفعهم إعجابهم بالبطل أو البطلة إلى تقليده في هذا أيضاً. وقد جاء في تقرير لـ HONnews عن دراسة حول الموضوع أن عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية المنتجة في هوليود وأماكن أخرى في العالم فيها نسبة عالية من هذه المشاهد.
وربما كانت الأفلام المنتجة في بلدان أخرى غير الولايات المتحدة أكثر ترجيحاً في تصوير التدخين في مشاهدها السينمائية من الأفلام الأميركية. لكن في الأفلام التي تصور بالفعل التدخين، فإن الارجنتينية منها فقط التي كانت تُظهر التدخين على الشاشة وقتاً أطول من تلك التي تنتجها الولايات المتحدة. بينما وجدت الدراسة أن الشرب ظل شائعاً في الأفلام العائدة لجميع البلدان، وفقاً لهذا تقرير.
 وكان بحث سابق قد وجد أن التدخين في الأفلام يمكن أن يؤدي إلى التدخين في أوساط الشباب. وفي عام 1997، منعت الولايات المتحدة وضع منتجات التبغ المدفوعة الثمن في الأفلام، لكن بلداناً أخرى كثيرة تفتقر لمثل هذه التقييدات. وينبغي لبلدان العالم أن تحرم استخدام التبغ في الأفلام التي تحصل على معونات حكومية، كما جاء في الدراسة المنشورة في أوائل تشرين الثاني الحالي في صحيفة الصحة العامة. وقد قام فريق عالمي بتحليل 502 فيلم أميركي و336 فيلماً منتجاً وطنياً من ستة بلدان أوروبية و بلدين أميركيين لاتينيين. وكانت الأفلام مصنوعة بين عامي 2004 و2009، وكانت ناجحة تجارياً. وكانت الأفلام القادمة من آيسلندة تنطوي على أعلى نسبة مئوية من استخدام التبغ، بينما انطوت الأفلام التي من هولندة على أدنى نسبة، كما وجدت الدراسة.
أما بالنسبة لمشاهد الشرب، فقد أظهر ما نسبته بين 75 و97 بالمئة من أفلام جميع البلدان مشاهد يجري فيها تناول الكحول. وقد صرح الباحث جيمس تراشر قائلاً: " إن دراستنا وجدت أن حضور التدخين والشرب مرتفع في الأفلام، سواء أكان الفيلم منتجاً في أوروبا أو الأميركتين. وحتى في البلدان التي يُحظر فيه قانوناً دفع صناعة التبغ أموالاً لوضع منتجاته في الأفلام، فإن أكثر من نصف الأفلام يشمل بلدان تبغ من دون سياسات كهذه يظهر فيها استخدام التبغ على الشاشة ". وقال انه ليس هناك بلد من البلدان التي شملتها الدراسة لديه سياسات موضوعة من أجل تخفيض استخدام الكحول في جميع الأفلام، واستخدام الكحول في جميع الأفلام عالٍ على صعيد العالم. وكما يقول تراشر "فإن الأفلام وسائل قوية للتأثير على سلوكيات الناس، وكما أوصت منظمة الصحة العالمية، فإن الحكومات التي تنشد التقليل من التدخين في أوساط المراهقين ينبغي عليها التوقف عن تمويل الأفلام المنتجة في بلدانها التي تُظهر مشاهد استخدام التبغ أو التدخين".