رفض الكرملين التعليق على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وما إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا بها مسبقا، وأحال جميع الأسئلة بهذا الشأن إلى وزارة الدفاع الروسية.وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن 4 طائرات روسية سترافق الرئيس السوري بشار ا
رفض الكرملين التعليق على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وما إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا بها مسبقا، وأحال جميع الأسئلة بهذا الشأن إلى وزارة الدفاع الروسية.وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن 4 طائرات روسية سترافق الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته المرتقبة إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي امس الاثنين "كما تعرفون هناك آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان (في الجيشين الروسي والإسرائيلي)، ويجب إحالة الأسئلة حول ما إذا كانت هناك أي معلومات قدمت مسبقا من جانب إسرائيل، إلى الزملاء العسكريين".وتعرضت منطقة جرمانا في ريف دمشق لقصف صاروخي فجر الأحد أسفر عن مقتل سمير القنطار القيادي البارز في حزب الله اللبناني و8 آخرين. ولم تعترف إسرائيل حتى الآن بمسؤوليتها عن تنفيذ الغارة.كما أكد بيسكوف أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تجري بمراعاة تامة للقانون الدولي، ونفى استخدام الجيش الروسي للقنابل العنقودية في سياق عملياته ضد الإرهاب.كما قال بيسكوف في شان اخر ، إن موسكو لا تريد أن ترى علاقاتها مع واشنطن ضحية للسباق الانتخابي في الولايات المتحدة.وجاء هذا التصريح تعليقا على مشادة كلامية بين المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب وجيب بوش، على خلفية موقفيهما تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأردف بيسكوف قائلا: "فيما يخص تصريحات أحد المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة، لقد كررنا أكثر من مرة أننا لا نريد أن يتم استغلال بلادنا والعلاقات الثنائية بين روسيا وأمريكا كـ"ضحية" في سياق شعائر المناظرات الانتخابية في أمريكا.. ونحن نأسف بهذا الشأن".وكان المرشح الجمهوري جيب بوش قد اتهم مرشحا جمهوريا آخر، هو الملياردير دونالد ترامب بأنه يتعاطف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.واعتبر بوش أن "بوتين يريد أن يتحدى الولايات المتحدة على نطاق العالم.. إننا نفقد نفوذنا في الوقت الذي يعزز فيه بوتين نفوذه.. وهو ليس حليفا لنا".
على صعيد اخر ، تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف الصاروخي والمدفعي عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان.وجاء التوتر على الحدود بعد مقتل سمير القنطار، أحد قادة حزب الله العسكريين في غارة صاروخية على العاصمة السورية دمشق.وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق قذائف مدفعية على جنوب لبنان ردًا على إطلاق صاروخ على إسرائيل الأحد.وقد حمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الغارة الصاروخية التي شنت على حي جرمانا في دمشق مساء السبت، وقتل فيها القنطار.
ياتي ذلك فيما قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن 4 طائرات روسية سترافق رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال زيارته المرتقبة إلى العاصمة الإيرانية طهران.وقالت "فارس" إنه تم إبلاغ طائرات التحالف الدولي المشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش بضرورة الابتعاد عن طائرة بشار، والطائرات الروسية التي تلقى طاقمها أمرا بإطلاق النار على أية طائرة تقترب منه.وأضافت أن بشار الأسد سيصل إلى طهران عبر الأجواء العراقية، وقالت إن "القيادة الجوية للتحالف الدولي تلقت تحذيرات بعدم الاقتراب من طائرته لتجنب الاشتباك مع الطائرات الروسية المرافقة له".وتقول مصادر مطلعة إن زيارة الأسد مقررة في نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.
في الاثناء ، يبدأ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الروسي سيرغي شويغو بحث توسيع الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" وتقاسم المعلومات الاستخبارية في هذا الشأن.في وقت اعلنت بكين عن رغبتها استضافة محادثات لممثلين عن المعارضة والحكومة السورية .وقال لودريان للصحافيين قبل توجهه إلى موسكو امس الاثنين ، إن محادثاته مع نظيره الروسي ستركز على قائمة التنظيمات في سوريا التي تعتبرها موسكو وباريس إرهابية، مضيفا أنه سيحث شويغو على توسيع العمليات الروسية ضد تنظيم "داعش" في سوريا.وسيبحث لودريان وشويغو في طرق تقاسم المعلومات الاستخبارية حول تنظيم "داعش" وخصوصا بشأن ما يسمى بـ"الجهاديين" الناطقين بالروسية والفرنسية.وسيناقش وزيرا الدفاع أيضا تبادل المعلومات لتجنب الصدام بين الطائرات العسكرية الروسية والفرنسية في الأجواء السورية.ومن اللافت أن لودريان قبل زيارته إلى موسكو، بحث أجندة المحادثات المرتقبة هناك مع نظيره الأمريكي أشتون كارتر هاتفيا.وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن المكالمة الهاتفية جرت بمبادرة الجانب الأمريكي، إذ اتصل كارتر بـ لودريان، خلال زيارته لمتن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" المتواجدة قبالة سواحل سوريا.وحسب المتحدث باسم البيت الأبيض، تحدث الوزيران عن ضرورة أن تركز روسيا اهتمامها الرئيسي في سوريا على التصدي لـ"داعش".وجاء تكثيف التنسيق العسكري بين روسيا وفرنسا بعد اعتداءات باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وإعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عنهما. واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند في نوفمبر/ تشرين الثاني على إطلاق تعاون بين جيشيهما المشاركين في العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا.