لم يبقََ أيُّ عذرٍ أمام الملاك التدريبي لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم في تحقيق التأهل الى أولمبياد ريو 2016 بعد أكتمال صفوف المنتخب وإلتحاق جميع لاعبيه البارزين عقب قرار اتحاد كرة القدم بإيقاف مباريات دوري الكرة الممتاز حتى انتهاء المشاركة في منافسات أمم آسيا تحت 23 عاماً التي تضيّفها العاصمة القطرية الدوحة من 12-30 كانون الثاني المقبل.
وللتاريخ يُعد المنتخب الأولمبي الذي عُهِدَ بقيادة المدرب الكُفء عبدالغني شهد أفضل منتخب توفرت له سُبل التحضير لهكذا منافسات قوية في مجموعة تضمّ كوريا الجنوبية وأوزبكستان واليمن حيث هيّأ اتحاد اللعبة وبالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية معسكراً تدريبياً في الأردن يليه آخر في الإمارات قبل الشروع بتحقيق حلم التأهل الخامس في تاريخ كرتنا.
ومن خلال المتابعة الدقيقة لظروف إعداد المنتخب الأولمبي فإن العناصر الدولية التي يتمتع بها قادرة على تعضيد المهمة ومجابهة المتغيّرات المفاجئة في أوراق المدربين نظراً لخوضها تجربة عالمية مع المدرب حكيم شاكر في مونديال تركيا 2013 وقارية بإحرازهم كأس النسخة الأولى لأمم آسيا للفئة ذاتها في العاصمة العُمانية مسقط مع المدرب نفسه مطلع عام 2014 وتحظى بثقة كبيرة تؤهلها لحسم مبارياتها الثلاث من دون قلق أو ترقب حسابات الوصافة في المجاميع الثلاث الأخرى.
وبرغم صواب اختيار اتحاد اللعبة للمدرب عبدالغني شهد بطل الموسم الأخير مع نفط الوسط وإيلائه الثقة المطلقة لإنجاز ما يطمح له الجميع في انتزاع تذكرة أولمبياد ريو 2016 بجدارة ، إلا أن توسِعة الملاك التدريبي بوجود ثلاثة مدربين مساعدين هم حيدر نجم وحبيب جعفر وحيدر جبار لم تكن خطوة ناجعة، بل كان يُفترض تدعيم الملاك بشخصية ذات رؤية فنية ملمّة بوقائع هكذا منافسة مصيرية لأقوى منتخبات آسيا للعمل بصفة مستشار أو محلل مباريات يرافق المنتخب ويدلُّ على أبرز نقاط القوة والضعف لمنتخبنا أولاً ثم بقية المتنافسين لئلا يتعرّض المستوى الفني الى الهبوط أو عدم أداء بعض لاعبيه لواجباتهم أثناء سير المباراة ، واحتمالية استغلال الخصم ثغرة غير مرئية لشهد تطيح بآمالنا لاسيما أن المدربين المساعدين المتواجدين معه بحاجة الى تجارب عدة يتسنّمون فيها مسؤولية القيادة الفنية في أندية الممتاز قبل الحكم على صلاح خبرتهم من عدمها وهذا ليس انتقاصاً من قدراتهم، بل العكس نتمنى على اتحاد اللعبة أن يراعي مؤهلات المدرب المساعد قبل ضمّه مع أحد الملاكات التدريبية لمنتخباتنا ووأد الإتهامات التي يطلقها بعض المدربين ممّن يرون أنهم الأحق في التواجد لخدمة المنتخب وليس لإرضاء رغبة شهد تناغماً مع تقليد أسهم الاتحاد في تعزيزه منذ عام 2004 حتى الآن بتشكيل الملاكات الفنية حسب قوة الصداقة بين المدرّب الأول ومساعديه!
ولا تفوتنا الإشارة الى حاجة منتخبنا الى عناصر هجومية ضاربة تمكنه من إلحاق الهزائم بمنتخبات كوريا الجنوبية وأوزبكستان واليمن قبل ان تتضاعف صعوبة التحدي بمواجهة من العيار الثقيل مع المتأهل من المجموعة الرابعة لاجتياز دور الثمانية والتي يكون فيها الموقف حرجاً ما لم يضمن المنتخب فوزه بأداء قتالي يراهن فيه على اللاعبين المهاجمين بالدرجة الأساس للمضي في رحلة البحث عن البطاقة الأولمبية الأغلى لكرتنا في عامها الجديد.
إن محطة الدوحة تعد اختباراً جدياً لجيل (حكيم) في المحافظة على لقب مسقط وليثبت خلفه شهد أن بصماته المؤثرة على اسلوب المنتخب تضيف تميزاً على هويته الفنية وتقدّمه منتخباً وطنياً معتمداً بكامل الأوصاف في الاستحقاقات الخليجية والقارية خاصة إذا ما بدد المنتخب الأول حلمه المونديالي في المباراتين المقبلتين أمام تايلاند وفيتنام، سيدفع الاتحاد لاتخاذ قرار حلـِّه من دون شك!
الأولمبي كامل الأوصاف
[post-views]
نشر في: 26 ديسمبر, 2015: 09:01 م