اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضية الاسبوع: مراقبة هاتف الزوجين.. هل هي غيرة مرضية أم انعدام لثقافة الثقة؟

قضية الاسبوع: مراقبة هاتف الزوجين.. هل هي غيرة مرضية أم انعدام لثقافة الثقة؟

نشر في: 28 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

 بغداد / المدىلم تتغير طباع وسلوكيات الزوجة التي مرَّ على زواجها ثلاث سنوات ، وتصف زوجها  بأنه كثير الشك، وأكثـر ما يزعجها في ذلك مراقبة هاتفها النقال، مع مَن تحدثت، وكم دقيقة استغرقت المكالمة؟تقول ( ح )  الأدهى من ذلك أنه إذا كان هاتف

 بغداد / المدى
لم تتغير طباع وسلوكيات الزوجة التي مرَّ على زواجها ثلاث سنوات ، وتصف زوجها  بأنه كثير الشك، وأكثـر ما يزعجها في ذلك مراقبة هاتفها النقال، مع مَن تحدثت، وكم دقيقة استغرقت المكالمة؟
تقول ( ح )  الأدهى من ذلك أنه إذا كان هاتفي مشغولا بمكالمة أجريها أو أتلقاها، يواصل اتصاله حتى أجيبه، وإن لم يحدث ذلك، لا يتردد بإجراء مكالمة مع والدتي أو شقيقتي ليتأكد أنني أتحدث مع إحداهن، وحين وصوله للمنزل يقوم بقراءة سجل المكالمات والمسجات"!
وتضيف "أصبحت مشهورة لدى المحيطين بي بكثرة التغيير لرقم هاتفي النقال، ففي كل مرة يحدث بيننا خلاف على الهاتف، يسارع ويستبدل خط الهاتف بخط يحمل رقماً آخر، مع العلم أنني لم أفكر يوما التفتيش في هاتفه أو معرفة مع مَن يتحدث ".

• الثقة والعلاقة الزوجية
الثقة هي أساس التوازن في العلاقة الزوجية التي إن اختلت إنهارت الحياة الأسرية، والثقة تبدأ من خلق مساحة من الحرية لكلا الطرفين، لكن مع ضعف الوعي لدى البعض وانتشار الهواتف الذكية، التي فتحت باب الفضول لدى بعض الأزواج في معرفة ما يقوم به الشريك الآخر، مما يؤدي إلى انعدام الثقة ولجوء أحد الطرفين لتفتيش هاتف الآخر، لأنه في نظرهم يحتوي على معظم الأسرار، إن لم تكن كلها. وانتهاج مثل هذا السلوك قد يكون من شأنه أن يهدم عش الزوجية ويشوش على الطرفين بسبب شك يراود الطرف الآخر .
السيدة ( ع ) ربة بيت تقول "بصراحة من حق الزوجين أو الآباء والأمهات تفتيش متعلقات شركاء الحياة أو الأبناء عند ملاحظة تغيّر غير طبيعي في السلوك يطول أمده".
وتضيف " إن النظرة غير المتوازنة للمرأة في مجتمعنا ، هي سبب المشاكل، وليس تفتيش الهاتف، فحين يسمح الرجل لنفسه بكل شيء ويحرمها من كل شيء حتى في المشاعر الإنسانية ".

• الغيرة المرضية
اما رأي المتخصصين في العلوم النفسية فيؤكد الدكتور محمود شمال استاذ علم النفس في كلية الاداب الجامعة المستنصرية أن هناك العديد من الأزواج يلجؤون لمراقبة زوجاتهم لمعرفة مَن يتصل بهن ومن يرسل لهن رسائل نصية وغيرها من الأمور وكذلك بالنسبة للزوجات، كلها أمور تدل على وجود خلل لدى الزوج أو الزوجة أو إصابتهم بداء الفضول الشديد الذي يمكن أن يدمّر حياتهما نهائيا .
ويبيِّن الدكتور محمود  أن هناك مرضاً يُسمى "الغيرة المرضية" يُصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، ومن أعراضه تشديد الرقابة على الطرف الآخر وتخيل أمور وعلاقات قد لا يكون لها أي أساس من الصحة.
ويضيف، أما إذا كانت هناك أسباب تستدعي الشك، فهنا يلجأ أحد الزوجين لمراقبة الطرف الآخر، سواء عبر الهاتف النقال أو غيره، وتتضح الأمور فيما بعد، وإذا كانت وهماً وغير واقعية فهنا تأتي ضرورة إقناع الزوج أو الزوجة الشكاك بمراجعة الطبيب النفسي .
ويشاركنا القول  أبو علاء بقوله  " لماذا نقول عند تفتيش الهاتف انعدام ثقة، لماذا لا ننظر للمسألة بنفسٍ راضية وبروح طيبة، ألا يدل هذا على أن هناك خللا في أنفسنا "؟
ويضيف "ليس من الضروري أن تصبح الثقة منعدمة بمجرد أنني قمت بتفتيش هاتف الطرف الآخر، وإنما يمكن أن يكون بهدف إبعاد وسواس الشيطان وعدم الانشغال بهذه الأمور في المستقبل، وبالعكس قد تصبح الثقة أكثر متانة وقوة مع الأيام ".
أما وجهة نظر ( خ ) وهي امرأة متزوجة فتقول "عندما يقبل الزوج على مثل هذا التصرف كتفتيش للأرقام والمسجات المحفوظة في هاتف زوجته، يجب أن يقبل بأن تقوم زوجته بمسك هاتفه والاطلاع على مسجاته وأرقام الهواتف".
وتضيف، "للأسف الشديد، إننا نرى في الواقع ما لا يقبله العقل والمنطق وهو أن للزوج حقاً على كل صغيرة وكبيرة من حياة الزوجة ، وهي لا يحق لها أن تسأله أين تذهب أو مَن المتصل "؟

• سوء الظـن
ويبيِّن رأيه المستشار الاجتماعي عدنان ياسين  فيقول : أن هناك عوامل تسهم في بناء الثقة وتعزيزها بين الزوجين منها الصدق في التعامل والصراحة والوضوح والمكاشفة، وعدم مراكمة الأخطاء أو السكوت عنها وسرعة حل المشكلات والبعد عن تراكمها، وبقدر ما تكون العلاقات واضحة وصريحة بين الزوجين بقدر ما تكون الثقة أكبر بينهما.
وفي حالة وجود شك في أي تصرف فإن من مسؤولية الطرف الآخر أن يبادر بالاستيضاح والاستفسار بطريقة مناسبة وعدم البناء على الشك الذي قد يهدم العلاقة الزوجية !
ويقول "ربما من أكثر ما يواجهه الزوجان أو بعض الأزواج ما يتعلق بالمكالمات الهاتفية فإخفاء المتكلم عن الآخر يسهم في حدوث الشك، وكذلك الحديث في الهاتف بعيدا عن الطرف الآخر، أيضا عدم الرد على بعض المكالمات من دون إيضاح الأسباب والأصل أن تكون الثقة وحسن الظن هو السائد في التعامل لا الشك وسوء الظن ".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram