TOP

جريدة المدى > عام > في مؤسسة برج بابل: المعرض التشكيلي الخامس للفنان حسين نعمة

في مؤسسة برج بابل: المعرض التشكيلي الخامس للفنان حسين نعمة

نشر في: 28 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

بعد مسيرةٍ فنية كبيرة في مجال الطرب والغناء دامت أكثر من خمسة وعشرين عاماً وتكللت بأبهى أطواق النجاح وأكثرها ألقا ، لكن يبدو انه لم يعرف لوناً واحداً للإبداع بل مزج بين الصوت والصورة من خلال انتقاله للتمثيل واستعان باللون لرسم أجمل اللوحات التي تحمل

بعد مسيرةٍ فنية كبيرة في مجال الطرب والغناء دامت أكثر من خمسة وعشرين عاماً وتكللت بأبهى أطواق النجاح وأكثرها ألقا ، لكن يبدو انه لم يعرف لوناً واحداً للإبداع بل مزج بين الصوت والصورة من خلال انتقاله للتمثيل واستعان باللون لرسم أجمل اللوحات التي تحمل بين امتزاجها بلاغةَ موسيقاه . حسين نعمة . المطرب العراقي الأصيل المبدع يُجسد عمق صوته من خلال لوحات فنية لمعرضهُ الخامس الذي أقامه مساء الخميس الفائت على قاعة مؤسسة برج بابل وقدم من خلاله لوحات تشكيلية لامست الحضارة ونقلت عطر الجنوب وجماله . وقد افتتح المعرض المدير العام لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة شفيق المهدي وحضره عدد كبير من التشكيليين العراقيين والمثقفين والأدباء .
حيث قال الفنان حسين نعمة "لقد استطعت تقديم عمل فاجأ الكثيرين حيث كان إطراؤهم جميلا بشأن ما قُمت بتقديمه."
وأضاف نعمة "هذا المعرض هو نِتاج  تجربة دامت  12 عاما ، في البداية لم أتمكن من الوصول إلى هذا المستوى ولكن المواصلة هي التي منحتني الثقة لأُبدع  في مجال الرسم كما استطعت الوصول لمشاعر الجمهور في مجال الطرب ."
وبيّن نعمة قائلاً "هذا معرضي الخامس والمعارض التي سبقته كانت جيدة ولكن ليس بالمستوى المتوقع " ، مؤكداً " لا يُمكن جعل اللوحات بدائل عن الأغاني ولكن هي تعبير عن فضاء معين وحالة معينة ."
وأكد قائلاً " لو كان هنالك شخص أو مشاهد من جمهوري رافضاً لأعمالي لما استطعت المواصلة ، وذلك لأن آراء الجمهور والنُقاد صريحة وقاسية أحياناً إلا انها أفضل من المجاملة على حساب القيمة الفنية للعمل " ، ذاكراً " كُنت أوّد لو قدمت أعمالي في قاعات أكبر لكن جميع الفنانين العراقيين يعانون ضعف الإمكانيات المُقدمة لعرض أعمالهم ورغم ذلك نحن نعطي ونبدع ."  
بدوره ، بين الأكاديمي حسين علي هارف " أخذتنا مفردات اللوحة إلى بيئة الجنوب بكل تفاصيلها الجمالية ، وعلى مستوى الشكل قرأت تناغماً هارمونياً بين احتدام اللوحة المكتظة بالمفردات وبين الألوان البهيجة التي تدعو للتفاؤل والبهجة وهنا يبرز الجانب الموسيقي ."  موضحاً " إن الموسيقى ظهرت عبر اللون ، وعمل الفنان على عكس احتدام الوضع الاجتماعي والسياسي من خلال التناقض الموجود في اللوحة بكم مبالغ به من الأشكال الهندسية والمفردات ."
فيما  ذكر المخرج صلاح القصب قائلاً " كل لوحة معروضة كانت تُصافح الإرث الحضاري ، فمثلما كان نعمة صوتاً لا يتكرر وكان أصعب من الرمز واقرب من ترددات الفيزياء فهو يظهر اليوم كفنان تشكيلي رائع."
وبيّن القصب " هذا الصوت العظيم انتقل إلى فضاء اللون وفضاء التكوين وبالتالي فإن الأذن هي أيضا فضاء لوني وتكويني وحسين نعمة بهذا المعرض يؤشر إلى واقع الإنسان ويبقى حسين نعمة الفضاء اللوني الذي تلتقي عنده الحضارات كي ينشر السلم."
كما ذكر مدير دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة الدكتور شفيق المهدي في كلمته الافتتاحية " بتأريخ مشرف استطاع حسين نعمة أن يجمع الفن الغناء والتمثيل والتشكيل ليكون بذلك أستاذاً  ومعلما ومربيا كبيرا " مُبيناً إن "من يريد أن يعرف أخلاق شعبنا ان يتعلم ويحفظ أغاني نعمة وهو معلم بهذه الصفة وهو أندر من الماس."
وذكر المهدي " بعد تجربة ومسيرة كبيرة مازال يعطي للشعب العراقي دون انتظار لكلمة شكرا وهذا حال كل الفنانين في العراق وشكرا لصوت العراق العظيم والذي حمل اسم العراق وهموم الناس."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram