TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > باقة ورد

باقة ورد

نشر في: 27 ديسمبر, 2015: 09:01 م

هل أصغيت لبوح الداليا لعريشة النرجس ؟ هل تناهى لسمعك  عتاب القداح لزهر الياسمين  فرط البياض ؟ هل تمعنت بخدود زهرة البنفسج تصطبغ بحمرة  الخجل في كف عاشقة ؟ هل أدمنت شم زهر الخزامى حتى لا عطر آخر ينافسه او يضاهيه ؟ هل مسدت خدك زهرة أضاليا ، كقبلة طفلة ما مس براءتها دغش ؟
………
يا للطبيعة . اختزلت أسرارها : ألوانها ، عبقها ، بوحها ، كتمانها ، لترش به حقول الزهر . تمسح  به القذى عن عيون لا ترى ، لترى !. تشيل عن الصدر بعض أوشاله ، ليجرب نعمة الانشراح ،
………
الهدية على قدر  الهادي والمهدى إليه ! وهل  أغلى ثمنا من وردة  ، كرسالة ورسول ؟
دعك من هدايا  تذبل وتغادرها جذوتها  بانقضاء المناسبة .
إحمل رهيف الورد لمن تحب ، لمن تهوى ، لمن تجل ، لمن تشكر ، لمن تعترف بفضل …. الورد عصافير محبة . رتق لفتق ، تضميد لجرح ، تقويم  لمن تنافرت عنده المقاصد والمصالح ، وتباعدت  المسافات .
باقة الورد تميمة  للناقهين من مرض . شلال عرفان للأم . محض وداد للأب . بطاقة شكر للجار  وعربون صداقة بلا شائبة لخصوم  الصدفة !!.
…….
أهمس لك بسر  عميق للمحبة ..؟
إشتر باقتي ورد ، اليوم . ابعث واحدة لغريمك !! ونضد الثانية قرب سريرك . فلا شيء أدعى لنوم بلا كوابيس ، غير التحديق بباقة زهر . تكون آخر ما تراه قبيل النوم ، واول ما يقع عليه بصرك ، حين تستيقظ.
حضر الورد في الأساطير والعلاج منذ زمن الفراعنة والبابليين . وما زال حضوره طاغيا،،،، ويا لهفي على الذين يمرون بالحقول وسلال الورد ، فلا  يبادرونها بالتحية ::— عمي صباحا ومساء . فأنت أغلى من ماسة براقة. وأضوع من شلال عطر مصنوع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram