TOP

جريدة المدى > عام > موت خضير ميري

موت خضير ميري

نشر في: 29 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

"خضير ميري"، قد يكون هذا هو أسمه. أو يكون اسم شبيهٍ لهُ، أو هو اسمنا كلنا، نحن الغرباء في العالم، الذين نتواصل مع من نريد سراً، أولئك البعيدين الذين نعرفهم ولم نرهم. ويعرفوننا ولا يروننا.عالم سري اوجبه الفزع. خفاءٌ ممتد لا ندري الى اين. نتخفى فيه مما

"خضير ميري"، قد يكون هذا هو أسمه. أو يكون اسم شبيهٍ لهُ، أو هو اسمنا كلنا، نحن الغرباء في العالم، الذين نتواصل مع من نريد سراً، أولئك البعيدين الذين نعرفهم ولم نرهم. ويعرفوننا ولا يروننا.
عالم سري اوجبه الفزع. خفاءٌ ممتد لا ندري الى اين. نتخفى فيه مما نرى ومما نسمع ومما نقرأ من منشوراتٍ كُتّابها يبادلون شرفاً بخبز وأمانةً بكتاب. ويكشفون ضحكاً وراءه تجهش أعماقُهم بعويل فاجع. هو حزن العصور يتفجر فيهم وفينا ولا أحد يسمعُ فحيحاً ولا أحد يرى من يموت.
هذا فتىً، شبحٌ أو رجلٌ ظل. أو هو من عسكرنا المُكْتَسَح، انسلَّ هارباً كي لا يمسهُ مدى من الخزي كبير. هرب. استطاع ان يتخفى بالكلام. عباءة اللغة والغموض قبع بهما ليعبر المفارز.
وصل ، لكنه ما استطاع ان ينجو. اختنق بالكلمات! الكلمات التي افسدها السوق. تواطأت عليه حين اراد ان يستلَّ حقيقتَها!
خضير
ميري
مات .
ثلاث كلمات. ثلاث ضربات على منضدة مهجورة.
اسمع همساً :
تواطأ الشرُ والأقنعة ليخنقا غريباً أوشك أن يصرخ بالحقيقة التي رأى!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram