تواصل صحيفة الديلي تليغراف اختيار أفضل افلام العام ومدى نجاحها في إنكلترا.والفيلم الذي احتل المرتبة الخامسة في هذا الاسبوع هو بعنوان "كارول"، ويتحدث عن علاقة حب. وقد أجاد تود هاينز عمله، مخرجاً للفيلم، متأثراً في ملاحقة العواطف التي تنشأ بين امرأتين
تواصل صحيفة الديلي تليغراف اختيار أفضل افلام العام ومدى نجاحها في إنكلترا.
والفيلم الذي احتل المرتبة الخامسة في هذا الاسبوع هو بعنوان "كارول"، ويتحدث عن علاقة حب.
وقد أجاد تود هاينز عمله، مخرجاً للفيلم، متأثراً في ملاحقة العواطف التي تنشأ بين امرأتين وما يدور في اعماقهما، وكيفية التعبير عن العواطف والاحاسيس العميقة. وهو بتناوله هذه الرواية او بالاحرى المشاعر الحقيقية للكاتبة باتريشيا هاي سمث، والتي طبعت في عام 1952 بعنوان "ثمن الملح" – وقامت ببطولته كيت بلانشيت وظهرت كيت في الفيلم، كما ارادها المخرج وتخيلها وظهر الفيلم اقرب الى الحقيقة.
وبالتأكيد هناك أمور اكثر تتعلق بكارول. اذ ان رواية هايسمث، تصف الكثير من المشاعر وتطورها الى علاقة حب تتطور الى مشاعر عميقة وعلاقة قوية بين فتاة تبيع في محل كبير، وفي قسم النساء، وبين امرأة ترتدي معطفاً من الفراء، تتوقف عند الفتاة لشراء هدايا عيد الميلاد.
ونجح المخرج في اختيار التفاصيل التي تتعلق بالملابس والديكور، في عودة الى الوراء، الى ماقبل ستين سنة، والى الازياء التي كانت سائدة آنذاك.
ويستفيد المخرج من الممثلتين اللتين تمثلان الدورين الرئيسيين.
وفيلم كارول، يستفيد من ممثلتين في الفيلم "بلانشيت وروني مارا"، والاخيرة تعبر عن دورها بشكل جيد، يتلاءم مع الدور.
اما بلانشيت فلديها ابعاد كثيرة – ودورها ينص على كونها الأكبر سناً، والتي تعرف اموراً اوسع.
أن هذه العلاقة العاطفية، لن تبقى كما كانت قبل عقود من الزمن وليست تثير الاستياء او العداء لها.
وفيلم "كارول"، لم يعد يثير المشاعر ضد ما يحتويه الفيلم، فمثل العلاقات بين اثنين من جنس واحد لم يعد يثير الازدراء، في هذه الايام في أوروبا او الولايات المتحدة الامريكية.
والفيلم يعكس هذه العلاقة بهدوء وهو مثل "فيلم بروكيباك"، ومخرجه رجل قادر على تناول الموضوع بثقة، مهتماً بالعلاقة المعقدة نسبياً، وكانت النتيجة فيلماً من اعلى المستويات.
عن: الديلي تليغراف