• تمثيل: كلارك كيبل مارلين مونرو . مونتغمري كليفت• اخراج: جون هيوستن
قصة الفيلم كتبها آرثر ميلر زوج مارلين الثالث الذي حاول عبر هذا الفيلم أن يضع شخصية لهذه الكائنة الخرافية التي احبها واقترن بها فكان دور "روزلين" التي تحاول الحفاظ على نمط
• تمثيل: كلارك كيبل مارلين مونرو . مونتغمري كليفت
• اخراج: جون هيوستن
قصة الفيلم كتبها آرثر ميلر زوج مارلين الثالث الذي حاول عبر هذا الفيلم أن يضع شخصية لهذه الكائنة الخرافية التي احبها واقترن بها فكان دور "روزلين" التي تحاول الحفاظ على نمط حياتها رغم أنها مطلقة وتشعر في دواخلها بالبؤس. ورغم ذلك ففي أسلوب ونمط شخصيتها نجد شخصية متفردة. فهي جميلة بمظهرها الخارجي حيث تجد نفسها وسط دوامة من محيط صاخب فيه رجال ذوو أمزجة مختلفة واهواء غريبة وهو انعكاس لحقيقتهم دون مواربة.
وهذه الشخصية كانت نبوءة ميلر وهو الزوج الأخير لها فكان يعي انه امام مثال عاش حياة تصطرع فيها الرغبة والمثل العليا التي سرعان ما تتدحرج في غيض الرغبات العارمة والأمزجة المنحطة. فالفيلم تجسيد عميق لنهايتها المأساوية مع من احبتهم وتزوجتهم وكيف انسلخت عنهم بالطلاق والشخصيات المحيطة بها في الفيلم ماهم سوى رعاة بقر منحطين قساة يعبّون الخمرة بشراهة ويمارسون ماديتهم ضد الخيول التي يروضونها بالضرب والسلوك العدواني.
المخرج جون هيوستن ركز خلال اللقطات على الحوار حيث يستجمع المشاهد من خلاله خيوط الفيلم فتظهر جلوتي مارلين وهي جالسة امام المرآة لتقوم بعمل مكياجها والحوار يدلل على استلامها ورقة الطلاق مع سيارة كهدية حيث يتفحصها المصلح ويلتقي صديقتها العجوز ليزا وتوحي لقطة وقوفهما على الجسر حيث تعوّد العشاق رمي محابسهم في النهر علامة النجاح والاخفاق.
ثم تأتي لقطة جلوسهم في البار ومصادقة الكلب غالي- توم الذي تجذبه لها وخلال ذلك يتم التعارف بين غالي كيبل والسمكري الذي يصحبهم الى منزله المهجور وهناك تستعرض الكاميرا محتويات البيت والصور المعلقة على الجدار ونعرف ان السمكري تخلص من زوجته بطريقة غامضة.
وفي الجانب الآخر يميل (جول) وهو من رعاة البقر ذوي الطباع الشرسة حيث يكشف عن سلوكه من خلال نبتة الجزر التي اكلها الارنب وتتسع دهشتها عندما يسحب جول بندقيته لقتل الأرنب وتبدأ شيئاً فشيئاً تصطدم بهذا العالم الجديد ، علاقات غامضة وشرسة معجونة برغبة واستحواذ لصيد الخيول الوحشية وترويضها ويبدأ البحث عن شخص ثالث يمكن ان ينضم الى حملتهم الهمجية القادمة ويعثرون على مونتغمري ، سكير ومصاب بعقدة العطب الولادي.
وخلال لقطات الفيلم تصطدم مارلين بمنظر ترويض الخيول ومصارعة الثيران وكيف يتعرض السكير الى الصدمات والاهانات من اجل كسب عيشه. وفي لقطة داخل السيارة تغرق بموجة من البكاء يدهش كيبل وعندما يسألها عن حزنها فتسأل: هل حقا قد مات, وهنا يكون جوابه ولماذا كل هذا الاهتمام بالموت انه شيء طبيعي مثل الحياة نعيش وهكذا سنموت ذات يوم.هذا الحوار جسد رحيل كلارك كيبل عن الحياة بعد هذا الفيلم كما رحلت مارلين مونرو في انتحار غامض فهل كانت لتجسد مقاومتها الامواج في فيلم (نهر بلا عودة) مع كيرك دوغلاس ام الحب الغامض لكلارك كيبل مع فيفان لي في (ذهب مع الريح؟).