TOP

جريدة المدى > عام > في اتحاد الأدباء والكتّاب..نادي السرد يؤبّن الراحل خضير ميري

في اتحاد الأدباء والكتّاب..نادي السرد يؤبّن الراحل خضير ميري

نشر في: 4 يناير, 2016: 12:01 ص

ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي ، نظم نادي السرد في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين بمشاركة عدد من الادباء والنقاد حفل تأبين للكاتب والروائي الراحل خضير ميري الذي ودع الساحة الثقافية قبل ايام تاركاً في قلوب زملائه لوعة الفراق. تضمن الحفل الحديث عن سيرته

ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي ، نظم نادي السرد في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين بمشاركة عدد من الادباء والنقاد حفل تأبين للكاتب والروائي الراحل خضير ميري الذي ودع الساحة الثقافية قبل ايام تاركاً في قلوب زملائه لوعة الفراق. تضمن الحفل الحديث عن سيرته وتجربته الثقافية ونصوص رثاء تخللتها عبرات بكاء فجرت دموع الحاضرين تأثراً وتفاعلاً معها، اضافة الى عرض فيلم وثائقي عن معاناته في السجن والمستشفى مع عرض صور تذكارية. واشار مقدم الجلسة الكاتب شوقي كريم الى ان ميري يعد ظاهرة لا تتكرر في الثقافة العراقية اطلاقاً لسبب بسيط هو انه يبدو احياناً قوياً لحد الدهشة، لكنه في لحظة يبدو ضعيفاً لحد الانكسار. وقال: صفاته كانت تقلقنا كثيراً فهو ينكسر ويضيع ثم يعود فيتألق مرة أخرى، كما انه دائم القدرة على اداء الامتحان فهو يضع نفسه في مجموعة امتحانات مراقباً وضعه النفسي وحالته الاجتماعية والفكرية من خلال اسئلة يطلقها مع ذاته او المجموعة التي ترافقه، وهو ايضاً محاور خطر، والانسان الذي في داخله محب بشكل لا يمكن ان يصدق ابداً، فمنذ ان عرفته عام 75 لم اسمعه يتحدث عن احد بكراهية، وحين يريد ان ينتقد يلجأ الى الكتابة ليعبر من خلالها بلا مجاملة.
في مرثيته ، ذكر الكاتب حميد المختار: كان الطريق اليه قصيراً، صار الطريق اليه طويلاً.. البلاد ذبيحة تركها محترقة بين انياب وحوش يهيئون الموائد ويرفعون الانخاب لأجل فراديسهم القائلة.. هو سيد الأماكن حصانه الريح وسلاحه الأمل، ورفاقه ظلال بقيت جاثمة بعد ان غادر اصحابها.. حين ركب سفينته صاح البحارة ايها القبطان، البحار تنتظر والموجة الحسناء تفتح احضانها.. صاح الربابنة العابسون : تأخرت كثيراً، ماذا لو أغلق البحر أمواجه.
فيما اشار الشاعر ريسان الخزعلي الى انه تحدث عن ابداع الراحل ميري واعماله المتنوعة من خلال كتاب اصدره بعنوان"قوة الجنون : الطريق الى شماعية خضير ميري". وفضل الحديث عن شقته التي اوصى ان تتحول الى متحف على طريقة وصايا الكبار، فكل ما كان يحدث بداخلها يحدث بخارجها مشبهاً اياها بحانة تقع في الطابق الثالث يخشى زوارها من اغلاقها.
وفي حديثه ، ذكر الإعلامي غالي العطواني ان وزارة الثقافة المصرية نعت خضير ميري في حين ان وزارة الثقافة العراقية لا تعرفه اصلاً.وفي مرثيته ، ذكر الكاتب صلاح زنكنة: ها هم يموتون تباعاً اصدقاؤنا المعتقون في عز الخمسين والخامسة والخمسين، لم يموتوا في الحرب كلها وفي الحصار والدمار، كانوا يحذفون الراء من الحرب ويتحايلون على السيطرات والجبهات ويختبئون في قلوب الامهات الحانيات والزوجات الصبورات، فتية مشاكسون كانوا، ولما كبروا كبر الهم والغم واتسعت الحرب فابتلعت الأبناء وما كانوا سوى آباء يافعين، فشاخوا قبل الأوان، ينامون مبكرين خشية ان يطرق عليهم الباب السيد عزرائيل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram