أبلغت دمشق المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا موافقتها على المشاركة في اجتماعات جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية في الموعد المقترح. فيما يعقد مجلس الأمن غدا الاثنين جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، البلدات السورية المحا
أبلغت دمشق المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا موافقتها على المشاركة في اجتماعات جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية في الموعد المقترح. فيما يعقد مجلس الأمن غدا الاثنين جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، البلدات السورية المحاصرة التي تحاول منظمات إغاثية إدخال مساعدات انسانية اليها.
وجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقباله دي ميستورا في دمشق السبت ، موقف بلاده بمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سعيه لمكافحة الإرهاب ودفع الحوار بين السوريين.وأضاف إن "سوريا مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف بالموعد المقترح"، مؤكدا ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف. كما شدد المعلم على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن وخصوصا المعنية بمكافحة الإرهاب مؤكدا أن جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الإرهاب التي تستدعي إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك. من جانبه قدم دي ميستورا عرضا حول جهود الحل السياسي للأزمة في سوريا ومتابعة محادثات فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد والتحركات لعقد جولة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة أواخر شهر كانون الثاني الجاري. والجلسة التي ستعقد بطلب من اسبانيا ونيوزيلندا ستبدأ عصر الاثنين وستكون مغلقة وسيشارك فيها اعضاء المجلس الـ15، ولكن لا يتوقع صدور أي قرار في ختامها. ويأتي الإعلان عن عقد هذا الجلسة بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان إدخال المساعدات الانسانية الى البلدات الثلاث المحاصرة لن يبدأ قبل الاحد نظراً بسبب التعقيدات التي تعتري هذه العملية.وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك “انها عملية كبيرة ومعقدة لانه ينبغي ان تجرى في الوقت نفسه في مضايا وكفريا والفوعة وان يتم التنسيق بين أطراف عدة . لهذا لا اعتقد انها يمكن ان تبدأ قبل الاحد”.وكان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر اعلنا الخميس تلقيهما موافقة الحكومة السورية على ادخال مساعدات انسانية في اقرب وقت الى الفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد والى مضايا في ريف دمشق.وافادت الامم المتحدة نقلا عن “تقارير موثوقة بان الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 الف شخص”. واوردت مثالا من مضايا اذ قالت “وردتنا معلومات في الخامس من كانون الثاني/يناير 2016 تفيد بوفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاما بسبب الجوع، في حين ان أسرته المكونة من خمسة أشخاص ما زالت تعاني من سوء التغذية الحاد”.ويفترض ان يتم إيصال المساعدات في الوقت نفسه الى نحو 20 الف شخص يحاصرهم مقاتلون معارضون في كفريا والفوعة.وقال كشيشيك “منطقيا ستبدأ العملية بالأمور الأكثر إلحاحاً: سيقدم الصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري المساعدات الطبية وسيقدم برنامج الاغذية العالمي الغذاء ومن ثم نوفر الباقي مثل الأغطية ومواد اخرى”.وقال ان توزيع المساعدات سيستغرق بعض الوقت، مذكرا بان الصليب الاحمر احتاج لثماني ساعات لإيصال مساعدات للبلدة في المرة الاخيرة التي دخل اليها والى الزبداني وكذلك الى كفريا والفوعة في 18 تشرين الاول/اكتوبر.