TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > يا حجي: خاف من الله

يا حجي: خاف من الله

نشر في: 9 يناير, 2016: 09:01 م

شكرا لمختارهم نوري المالكي الذي يتباهون به لأنه هو لا غيره اثبت بأن كل ما كتبناه عن قلة معرفته بأدنى معاني إدارة الدولة كان على حق. وشكرا له مرة أخرى لأنه هو أيضا كشف عن خلل في ذهنيته يحتاج الى معالجة فورية اقل ما فيها ان يحجر عليه.  ليش؟
أولا دعوني اضرب لكم مثلا افتراضيا: لو أن عشيرة ما قارب صندوقها العشائري على الإفلاس. وهناك جاء فرد من العشيرة يسعى نحو الشيخ واقترح عليه ان يتداين من افراد العشيرة أموالا لينقذ بها الصندوق الآيل للسقوط. هل يؤشر ذلك ان صاحب الاقتراح يمتلك قدرة مالية عالية أم لا؟ طبعا يمتلكها لأن كلاً يرى الناس بعين جيبه. وعلى قدر اهل العزم يا عمّ.
ثانيا تفضلوا واعطوني تقديركم لوضع المالكي المادي إذن وهو يقترح على العبادي ان يتداين من المواطنين لسد عجز الخزينة. يابا لعد هذا شكد عنده فلوس بحيث تفتق جيبه عن هذه الفكرة الخنفشارية التي لم يسبقه اليها أحد بالتاريخ؟
بشرفكم هوّه يا عراقي يكدر يداين الدولة؟ بالله المن يروح العبادي ويدك يا باب؟
هل للعراقيين الذين ما زالوا يسكنون في بيوت التنك؟
أم يضع بين يديه صينية ويجوب بين مساطر الباحثين عن قطرة عمل ليصيح هناك: الواحد بسبعين؟
أم يركب هليكوبتر ويفتر على 4 ملايين مهجر بالعراء ينهش اضلاعهم البرد ويقطع أوردتهم الفقر ليقول لهم اقرضونا مما رزقناكم به؟
أم يذهب لأمهات ضحايا سبايكر ليقول لهن: يالله ساعدونا من المليارات اللي عوّضناكم بها؟  
عن أي مواطن يتحدث هذا الفايخ الذي لم يجد حتى اللحظة من يسكته او يوقفه عند حدّه؟ أيريد قرضا شعبيا للدولة، التي ضيع ملياراتها في زمن حمكه الأسود على شعيط ومعيط، من زنوبة التي تبيع الكلينكس على الطرقات؟ أم من ليوثي اليتيم الذي لا يمتلك سقفا يحميه ولا حذاء يعينه على السير كي يقصد مكبات الزبالة طمعا في نصف صمّونة تعينه على التنفس فقط؟
ألهذا الحد صرت لا تخافنا ولا تستحي منا؟ بالله احنا ما يهم؟ بس مو اكو الله:
 يمعود خاف من الله  .. يا حجي مو هذا الله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. د عادل على

    العالم الاقتصادى الاول فى قرننا هدا ورجوعا الى ادم وحواء المالكى العظيم يريد ان يتداين من الشعب لحل النقص الهائل فى الميزانيه -------الطريق الطبيعى لسد عجز الميزانيه هو --1-التقشف ------2- الاقتراض من دولة اجنبيه--3-زيادة الضرائب ولكن عندما يت

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram