الثلاثاء، 22 إبريل 2025

℃ 16
الرئيسية > أعمدة واراء > يا حجي: خاف من الله

يا حجي: خاف من الله

نشر في: 9 يناير, 2016: 09:01 م

شكرا لمختارهم نوري المالكي الذي يتباهون به لأنه هو لا غيره اثبت بأن كل ما كتبناه عن قلة معرفته بأدنى معاني إدارة الدولة كان على حق. وشكرا له مرة أخرى لأنه هو أيضا كشف عن خلل في ذهنيته يحتاج الى معالجة فورية اقل ما فيها ان يحجر عليه.  ليش؟
أولا دعوني اضرب لكم مثلا افتراضيا: لو أن عشيرة ما قارب صندوقها العشائري على الإفلاس. وهناك جاء فرد من العشيرة يسعى نحو الشيخ واقترح عليه ان يتداين من افراد العشيرة أموالا لينقذ بها الصندوق الآيل للسقوط. هل يؤشر ذلك ان صاحب الاقتراح يمتلك قدرة مالية عالية أم لا؟ طبعا يمتلكها لأن كلاً يرى الناس بعين جيبه. وعلى قدر اهل العزم يا عمّ.
ثانيا تفضلوا واعطوني تقديركم لوضع المالكي المادي إذن وهو يقترح على العبادي ان يتداين من المواطنين لسد عجز الخزينة. يابا لعد هذا شكد عنده فلوس بحيث تفتق جيبه عن هذه الفكرة الخنفشارية التي لم يسبقه اليها أحد بالتاريخ؟
بشرفكم هوّه يا عراقي يكدر يداين الدولة؟ بالله المن يروح العبادي ويدك يا باب؟
هل للعراقيين الذين ما زالوا يسكنون في بيوت التنك؟
أم يضع بين يديه صينية ويجوب بين مساطر الباحثين عن قطرة عمل ليصيح هناك: الواحد بسبعين؟
أم يركب هليكوبتر ويفتر على 4 ملايين مهجر بالعراء ينهش اضلاعهم البرد ويقطع أوردتهم الفقر ليقول لهم اقرضونا مما رزقناكم به؟
أم يذهب لأمهات ضحايا سبايكر ليقول لهن: يالله ساعدونا من المليارات اللي عوّضناكم بها؟  
عن أي مواطن يتحدث هذا الفايخ الذي لم يجد حتى اللحظة من يسكته او يوقفه عند حدّه؟ أيريد قرضا شعبيا للدولة، التي ضيع ملياراتها في زمن حمكه الأسود على شعيط ومعيط، من زنوبة التي تبيع الكلينكس على الطرقات؟ أم من ليوثي اليتيم الذي لا يمتلك سقفا يحميه ولا حذاء يعينه على السير كي يقصد مكبات الزبالة طمعا في نصف صمّونة تعينه على التنفس فقط؟
ألهذا الحد صرت لا تخافنا ولا تستحي منا؟ بالله احنا ما يهم؟ بس مو اكو الله:
 يمعود خاف من الله  .. يا حجي مو هذا الله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. د عادل على

    العالم الاقتصادى الاول فى قرننا هدا ورجوعا الى ادم وحواء المالكى العظيم يريد ان يتداين من الشعب لحل النقص الهائل فى الميزانيه -------الطريق الطبيعى لسد عجز الميزانيه هو --1-التقشف ------2- الاقتراض من دولة اجنبيه--3-زيادة الضرائب ولكن عندما يت

يحدث الآن

تقارب طهران وواشنطن بوابة لحل أزمات العراق الاقتصادية

النساء يتحدن ضد تعديل الأحوال الشخصية والقضاء يتفاعل والمحكمة تحسم في أيار

عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان

الأونروا: مخازننا فارغة والمجاعة تفتك بسكان غزة

كردستان تعطل الدوام غداً احتفالاً برأس السنة الإيزيدية

ملحق معرض اربيل للكتاب

الأكثر قراءة

قناطر: العالم يتوحش .. المخالبُ في لحمنا

العمود الثامن: قوات سحل الشعب

"الحشد الشعبي"... شرعنة التشكيل بوظائف جديدة

كلاكيت: "ندم" وعودة الفيلم الجماهيري

الحاكم بمنظور إمام سلطة الحق

العمود الثامن: المتشائل

 علي حسين أعترف أنّ الكتابة اليومية تتطلب من صاحبها جهداً كبيراً، فصاحب النافذة اليومية مطلوب منه أن يُقدِّم شيئاً يتجاوز ما اطلعت عليه الناس في الأخبار، وشاهدته من خلال الفضائيات، فالعبور إلى جسر...
علي حسين

(50) عاماً على الحرب الأهلية اللبنانية حياةً بين قذيفتين

زهير الجزائري 2 بين القتال والهدنةً القصيرة تغيرت الحياة الاجتماعية. لقد قضى الناس أياماً طوالًا في الملاجئ. نساء ورجال حشروا في مكان ضيق. شبان لم يعرفوا السياسة و ما أرادوا أن يعرفوها انفصلوا عن...
زهير الجزائري

اشكالية السياسة والتعصب تحليل سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح المفهوم الشائع عند العراقيين بمن فيهم الكثير من المثقفين ، ان المتدينين يكونون متعصبين والمثقفين متحررين وغير متعصبين ، فهل هذا صحيح ام فيه رأي آخر ؟ لنبدأ بتحديد المفهوم...
د.قاسم حسين صالح

باليت المدى: كرسي مكسور الساق

 ستار كاووش عندَ لقائي ببعض الناس أفاجئ ببعض التفاصيل الصغيرة التي تُشير الى نوع من الكسل واللامبالاة وعدم إيجاد الحلول حتى وأن كانت صغيرة. فرغم إنغماس أحدهم بتعديلِ صُوَرِهِ ببرامج الفوتو شوب كي...
ستار كاووش
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram