احتفى نادي السرد في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين ،ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي، بالقاص سامي المطيري بمشاركة عدد من النقاد والباحثين والادباء للحديث عن مجموعته الاخيرة (أوبرا الأتان). وبيّن مقدم الجلسة الناقد محمد علوان ان منجز المحتفى به يتضمن خمس

احتفى نادي السرد في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين ،ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي، بالقاص سامي المطيري بمشاركة عدد من النقاد والباحثين والادباء للحديث عن مجموعته الاخيرة (أوبرا الأتان). وبيّن مقدم الجلسة الناقد محمد علوان ان منجز المحتفى به يتضمن خمس مجموعات قصصية تتوزع على حقب زمنية متباعدة بين السنوات 1975 ـ 2015.
في حديثه ، بيّن المطيري ان مجموعته الأولى "أغنية لأوروك الجميلة" حظيت باهتمام الأدباء والنقاد من بينهم يوسف الحيدري وباسم عبد الحميد حمودي وعبد الستار ناصر ورزاق ابراهيم وآخرون. مشيراً الى معظم قصصها فازت بجوائز عدة من اذاعتي بغداد وصوت الجماهير ومجلة الثقافة العربية، ومن بينها قصة "الأضرحة" التي تتحدث عن ثورة القرامطة.
في بداية الثمانينات اصدر مجموعته الثانية (انتم يامن هناك) . وقد تحدث عنها الناقد فاضل ثامر والناقد ياسين النصير. وقال: في نهاية الثمانينات عملت في الفضائية التربوية ومن خلال برنامج قدم للاطفال على مدى سنتين، وقد قيل لي بأنه برنامج ناجح ولكن تنقصه بصمات الولاء للقائد الضرورة. فخرجت هارباً الى بيروت على إثر اعتقال صديقي الفنان دريد ابراهيم خضر ومن ثم اعدامه. لافتاً الى ان مجموعته الأخيرة (أوبرا الأتان) قد حازت ايضاً على اعجاب العديد من الادباء والنقاد فقد كتبت عنها الدكتورة بشرى محمد صالح واشاد بها الدكتور صلاح القصب، كما تحدث عنها نقاد وأدباء مصريون. مشيراً الى ان مضمون قصهها يعد امتداداً للخراب الروحي في دواخلنا من خلال تعكزها على حالات السلب والنهب والقتل والاستحواذ وغيرها.
في مداخلته ، اشار الناقد علوان السلمان الى ان من بين قصص المجموعة استفزته قصة "رقيم الطين البابلي"، لكونها تشتغل على الرؤية التأصيلية القائمة على الكتابة التراثية قالباً ودلالة ومقصدية، إذ يعد الرقيم الطيني من اقدم الوثائق التاريخية التي تشكل ارثاً حضارياً للوجود الانساني. متناولة كل مجريات الحياة اليومية، حاملة صورة العصر بكل تفاصيله على اكتافها.
فيما بيّن الدكتور حيدر فاضل عباس ان المطيري مبدع مع الآخر في نشاطه اليومي، كما هو مبدع في عوالمه التقليدية وتخيلاته. وقال: تعد مجموعته (أوبرا الأتان) اضافة جادة وجميلة للمكتبة العربية، وتبدو قصصها التسع قصيرة في حجمها لكنها كبيرة بعطائها، فقد بدت احداثها صادرة عن معاناة حقيقية صادقة وعميقة في اطار رؤية جماعية مجتمعية تجعلنا متيقظين مع عناصرها التي يتجاذبها طرفا المكاشفة والاحتجاب، وهي تحكي مأساة الانسان العراقي في الوجود.