TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الإشراف التربوي ... هل بات الحلقة الفارغة في العملية التربوية؟

الإشراف التربوي ... هل بات الحلقة الفارغة في العملية التربوية؟

نشر في: 11 يناير, 2016: 12:01 ص

حال مدارس اليوم وما نشاهده ونسمعه ونقرأه من ممارسات لبعض الطلبة ومدرسيهم او معلميهم ، يضعنا في زاوية ضيقة مع عتمة مستقبل العملية التربوية برمتها. كل طرف يرمى الكرة في ملعب الآخر، الطالب / المعلم / ادارة المدرسة / العائلة / الوزارة / مديرية التربية،&n

حال مدارس اليوم وما نشاهده ونسمعه ونقرأه من ممارسات لبعض الطلبة ومدرسيهم او معلميهم ، يضعنا في زاوية ضيقة مع عتمة مستقبل العملية التربوية برمتها. كل طرف يرمى الكرة في ملعب الآخر، الطالب / المعلم / ادارة المدرسة / العائلة / الوزارة / مديرية التربية،  ربما هي حلقات متصلة مع بعضها لو وجدت اداة ربط علمية تربوية تتمتع بالخبرة والمهنية يمكنها ان تقدم الامثل والافضل من اجل بناء عملية تربوية سليمة. إلا أن واقع الحال يقول غير ذلك، خاصة في ظل غياب هذه الحلقة المهمة والمتمثلة بالمشرف التربوي المهني والكفء القادر على تجاوز الكثير من المطبات والمعوقات .. 

 

تاريخ وتعريف
ابتدأت مديريات التربية محاولاتها لضبط نوعية المعلمين بفحص أداء المعلم بما سمي بالتفتيش المركزي، والذي كان يضم  آنذاك عددا من المعلمين من اصحاب الخبرة والكفاءة التدريسية في مواد دراسية معينة كاللغة العربية والإنجليزية والعلوم والرياضيات والاجتماعيات. اذ كانوا يتعاقبون على زيارة المدارس حيث يتولى كل واحد منهم ،حسب تخصصه، فحص معلومات التلاميذ في مواد دراستهم ومدى استيعابهم لتلك الدروس. ليبني في ضوء ذلك الفحص أداء وكفاءة المعلم ، وعلى اساس ذلك يوصي بترقيته أو تثبيته أو نقله.
 في الربع الاخير من القرن الماضي توصلت الدراسات التربوية إلى تجديد المسميات في ضوء التعديلات على مضمون التفتيش حيث تحول اسمه الى (الإشراف التربوي)، فبات أقرب الى التوجيه ومساعدة المعلم على تطوير وتنمية كفاءته المهنية والتدريسية والادائية، من اجل تطوير العملية التربوية في جوانبها المتعددة وبناء التلميذ بشكل صحيح يمكنه ان يكون الثمرة التي تؤتي أُكلها في المستقبل.  

سلطة المشرف التربوي
وجهتنا الاولى كانت مدارس أطراف بغداد ، وكان الانطباع واضحا . ولحسن الصدف وجدنا بعض المشرفين التربويين هناك، ولاحظنا بشكل جلي سيوفهم المسلطة على المدرسين والمعلمين، فعذرنا من احجم منهم عن الإدلاء بما يؤمن به ويعرفه من معلومات تخص المشرفين. كنت اخشى ، ومنذ الوهلة الاولى ان يتطابق اسم احد المدرسين في مدرسة ما مع الاسم الذي اذكره في التحقيق هذا ولذا كنت حذرا ومرتبكا. "الاستاذ ابراهيم" من مدرسة ثانوية في منطقة العبيدي قال لـ(المدى): ان مهمة المشرف الاولى هو الجلوس منذ وصوله الى المدرسة على كرسي المدير، ومن ثم استجواب المدير بشكل لاينم عن احترام لمهمته التربوية، ومن بعدها تبدأ المحاكمة، خصوصا مع وصول المشرف الاداري.
اما (الاستاذ معتز) ،من ذات المدرسة، فقد اعترض على لجاجة المشرفين في ان السجلات يجب ان تكون خالية من اي شطب او حك او حبر ابيض، وهذا من شأنه ان يجعل المدير يطلب من المدرسين تسليم الدرجات بقلم الرصاص. مضيفا: بالتالي تتاح امامه امكانية تغييرها ببساطة، خصوصا اذا كان المدير من الشخصيات غير النزيهة!.

حلقة زائدة
 غادرنا المدرسة ونحن نعلم ان الاساتذة يعرفون الكثير عن علاقة المشرف بالمدير، وربما تنتهي اكبر مشكلة في غرفة الادارة بعزومة او هدية متواضعة. (الاستاذ رحمن) من متوسطة في البلديات قال لـ(المدى): ان الاشراف التربوي صار حلقة فارغة، وهي حلقة تسيء لهذه العملية وتجعل من التربية عملية نقل اخبار وخوف وتوجس. مبينا: فالمشرف يجتمع بالمدرسين وكل مايقوم به انه يطلب دفتر الخطة اليومية، وبعدها ينفرد مع الطلاب ليسألهم : من منكم لديه شكوى على مدرس؟
يسترسل رحمن: لقد سئمنا هذه (العيشة الكسيفة) ، ونحن مع معاناتنا الكبيرة والمريرة من الطالب واولياء الامور والمدير نحلم بأن يأتي احد لإنصافنا من خارج المدرسة. مستدركا: ولكن للاسف فالمشرف سيف وزارة التربية القاطع، الذي لايغادر مهمة العقوبة والنقل وسحب اليد، مشددا: انه نظام مخابراتي ورثه السادة المشرفون من النظام السابق ويعملون به حتى الآن، لن يغادر اي منهم تعليمات النظام السابق في جعل المعلم اضعف لبنة في البناء التربوي.

طالب لايستحق النجاح
 عرّجنا بعدها على متوسطة في مدينة الصدر وكانت النقمة على أوجها، حملات للتسوية ونقل مدرسين من مكان الى آخر، لتشمل مدرسا له في الخدمة اكثر من ثلاثين عاما، وما ان تلقينا المعلومة حتى صار المشرف عماد العملية التربوية في بعض اقوال المدرسين، (الاستاذ حازم) مدرس اللغة العربية قال لـ(المدى): ان الاشراف التربوي لبنة مهمة في بناء جيل حقيقي علمي يستطيع النهوض بالبلد، خصوصا ونحن نمر بظروف قاهرة تستوجب منا ان نتلاحم ونتعاون، لنخرج بهذه العملية الى بر الامان وننتشل ابناءنا من الضياع.
من الوهلة الاولى شعرت ان مدير المدرسة يضغط على المدرسين، ومن البداية لم نكن مرحبا بنا، ومع هذا صممنا ان ننتهي من الملف الاول الذي كان يجب ان نفتحه  منذ زمان، كانت بغداد الجديدة والمشتل المحطة الاخيرة التي اوقفنا ركابنا عندها وكان حديثا ذا شجون، المدير الجديد وصعوبات ضغط المشرفين، لا تذكر اسماء اليس كذلك؟ قلت له نعم فقال: تصور ان المشرف التربوي يضغط علينا في سبيل ان ينجح طالب لايستحق النجاح، انهم يتوسطون للغائب والفاشل وبكثرة، تصور ان طالبا يغيب عن المدرسة اكثر من ثلاثين يوما، ولانستطيع فصله، لان المشرف لايقبل بهذا، ومن هذا الكثير الكثير، خاتما حديثه (يمعود خليها سكته.)

تدخل في العمل التربوي
في بغداد الجديدة ، كان المشرف التربوي حاضرا وقد لاحظنا اعتراضه على دخول الصحافة الى المدرسة، وهذا امر لايقبل الجدال او النقاش، وحتى التربية لاتقبل بهذا ولاتعطي تخويلا به، حزمنا امرنا وعدنا ادراجنا وقد بؤنا بالغنيمة بالإياب ولم نستطع ان نصل الى امر فصل. (المعلمة وسن) بينت ان مهمة المشرف التربوي اكثر خطورة من مهمة المخبر السري. وهذا ما شاهدناه ، تدخله في كل شيء حيث منع مدير المدرسة من استقبالنا، كان متربعا على كرسي المدير يفتي فتاواه المتعددة، حتى الطالب الذي يريد الذهاب الى المستوصف يجب ان يمر على المشرف، اما المدرسات فيشكين من الاجتماعات المتكررة بهن، خلافا للمدرسين، المشرف لايطلب الاجتماع معهم وانا سمعته وهو يقول للمدير: اجمع المدرسات في القاعة لاجتمع بهن ؟!

دفعة جديدة
المديرية العامة للاشراف التربوي، اعلنت تخريج دفعة جديدة من المشرفين التربويين، بعد ان اتموا الامتحانات والاختبارات الالكترونية المطلوبة، وحسب الشروط والضوابط والاختصاصات اللازمة في كل المحافظات العراقية  بحضور  مدير عام الاشراف التربوي، والوكيل العلمي لوزير التربية  ونقيب المعلمين العراقيين، ومدير عام الكرخ الثالثة، ومدراء أقسام الاشراف في المديريات.
  وتابعت المديرية في بيان لها، ان المشرفين الجدد سيتم زجهم في المديريات العامة للارتقاء بالعملية التربوية وتطويرها، مضيفا ان دورة الارتقاء كانت اسما على مسمى، فقد ضمت نخبة متميزة من هذه الصفوة التي تم اختيارها لتمثل قيادة المستقبل التي ستدفع بعجلة التعليم إلى الإمام.

التقنيات الحديثة
وزير التربية د.محمد إقبال افتتح أول مركز الكتروني تخصصي لإجراء الامتحانات للمشرفين التربويين في العراق، عاداً إياها خطوة تبشر بعهد جديد وستنعكس إيجابياً على الساحة التربوية والعلمية .
واكد اقبال ،حسب بيان وزارة التربية الذي اطلعت عليه (المدى)، إنه ماضٍ في دعم استخدام جميع التقنيات الحديثة في تطوير اداء المشرفين التربويين وتعميم هذه التجربة الفريدة على المحافظات العراقية كافة من أجل النهوض بالواقع التربوي الذي يمثل الإشراف أحد أركانه الأساسية .مبينا:  ان النظم العالمية اليوم تعمد إلى تطبيق المناهج والسياسات التي توفر الوقت والطاقات، متعهداً بالعمل على تطبيق ذلك في العراق وبذل قصارى الجهد لتضييق الفجوة التي حصلت في مجال التربية وخاصة الاشراف التربوي مع دول العالم المتقدمة .
ودعا الوزير المديرية العامة للإشراف التربوي الى تشديد الضوابط على المشرفين التربويين لتوجيههم نحو العمل بشكل ادق وافضل من السابق ، مشدداً على ضرورة تغيير آلية اختيار المشرفين للحصول على العناصر الكفوءة التي تمتلك التميز في الجانبين العلمي والتربوي .

المثلث التربوي
بعد انهاء الجولة في المدارس لابد من اخذ الرأي الاخر والمتمثل بالاشراف التربوي . فكانت الوقفة مع المشرف التربوي (احمد حردان حسن) الذي قال لـ(المدى) : يعتبر الإشراف التربوي من المفاصل المهمة في العملية التربوية حيث كانت العملية التربوية تعتمد على ثلاثة أركان مهمة وتسمى بالمثلث التربوي وهذه العملية الهرمية هي ..التلميذ، المعلم، المنهج. مستدركا: الا ان هذا المثلث يحتاج الى عملية تقييم وتقويم ، ومن هذا المنطلق يعتبر المشرف التربوي هو المكمل للعملية التربويه والتعليمية بحيث تصبح (المربع التربوي) وتكون كالاتي ...التلميذ / المعلم / المنهج / المشرف التربوي..
واضاف حردان: من هنا يكون الدور للمشرف التربوي في العملية التعليمية من القضايا المهمة في هذا المربع كونه يشرف على المعلمين من حيث الاداء والاساليب في استخدام طرائق التدريس الحديثة والمنهج والتلاميذ وفقا لمعايير وضعت لهذا الاتجاه. مضيفا: منها الشخصية ، المظهر العام / الاسلوب / الاداء / نكران الذات / مدى تقبل التلاميذ للمعلم، ويكون ذلك من خلال الزيارات الاشرافية للمعلم في داخل الصف اومن خلال الاجتماعات الودية التي تكون بينهما.

المنهج والمبادئ التربوية
اما فيما يخص المشاكل بين المشرف التربوي والمعلم فقد بين المشرف التربوي: هناك من المشاكل التي يعاني منها المشرف التربوي مع المعلم خاصة الافكار والمبادئ التربوية والتي يحملها المشرف في تغيير مسار العملية التربوية. مستدركا: الا أن بعض المعلمين والمعلمات يغيرون ذلك المسار من خلال مايحملونه من افكار ومبادئ تنعكس سلبا على المنهج والتلاميذ. مشددا: وبشكل خاص في مادتي الاجتماعيات والتربية الإسلامية وهنا يكون دور المشرف التربوي  في اعادة النظر بمستوى المعلم ومايقدمه من خلال المنهج المقرر والذي يعكسه المعلم انعكاسا سلبيا باتجاه ذلك المنهج المقرر من خلال  وزارة التربية  ..
واسترسل المشرف التربوي: هنا يكون واجب المشرف والمتمثل بتصحيح مسار المعلم وتحديد مساره التربوي من خلال الفلسفة التربوية. موضحا: تكون واجبات المشرف التربوي التقويمية للمعلم من خلال الزيارات الاشرافية التقويمية من اجل حصول المعلم على التقييم السنوي. مبينا: تكون الدرجة من (100) وتوزع هذه الدرجة على فقرات متعدده من خلال الاستمارة التقويمية من خلال (20) فقرة ولكل فقرة (5) درجات.

فارزة
يختلف مفهوم الإشراف التربوي في الوقت الحاضر عنه في الماضي، فقد كان قديما يعرف بالتفتيش ويعني: البحث أو التحري عن شيء، أو أشياء معينة يضعها المفتش نصب عينيه مسبقا، بالإضافة إلى ما يخطر على باله او عما يسمعه ويصله .تم تطور هذا المفهوم واصبح يقصد به: المجهود الذي يبذله المسؤولون عن هذا العمل لمساعدة المعلمين على أداء وظائفهم ومهامهم بشكل كامل وهادف، ودفعهم إلى تحقيق كافة الأهداف التربوية للمواد الدراسية، وللمرحلة التعليمية، اضافة الى توجيههم في كيفية التغلب على المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم أثناء أداء عملهم، علاوة على التنسيق بين جهود المعلمين، ونقل الخبرات الجيدة بينهم، والأخذ بأيديهم في طريق النمو العلمي والمهني .
تم تطور مفهومه ليكون أكثر شمولية، وفاعلية حتى أصبح يعرف بالإشراف التربوي، ويعني تقويم وتطوير العملية التعليمية التعلمية، ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منها، وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري في المدرسة، سواء أكانت تدريسية، أم إدارية، أم تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة، وخارجها، والعلاقات والتفاعلات الموجودة فيما بينها. هذا ما يفترض به ان يكون ، لكن وفق ما سمعناه ولمسناه فإن الامر مختلف كثيرا، والدليل ان العملية التربوية في العراق مازالت في مراتب متاخرة قياسا بنظيراتها في المنطقة، اذ يعتريها الكثير من الاشكالات والهفوات بدءا من المناهج وطرق التدريس والتوصيل وليس نهاية بالمدارس ، الامر الذي يرسم علامة استفهام كبيرة على دور المشرفين التربويين منذ 2003 الى يومنا هذا وكيفية اختيارهم وتاهيلهم، وهل قدموا ما كان يؤمل منهم.
خلال الفترة التي عصفت بالعراق إبان سيطرة نظام البعث الدكتاتوري على جميع مرافق الحياة وبشكل خاص قطاع التعليم وقيامه بتنصيب مسؤولين تنقصهم الخبرة والكفاءة والممارسة، لكنهم متحزبون. الامر الذي أدى إلى عزوف الكثير من المدرسين والمعلمين عن ممارسة دورهم ومسؤوليتهم التعليمية والتدريسية، ليأتي بعد ذلك الحصار الاقتصادي الذي حول كل من في العملية التربوية الى ضحايا وفقراء. ولم يتوقف الحال بعد سقوط النظام بل سار على ذات السكة من خلال تنصيب ذات الاشخاص لكن بولاء وانتماء للاحزاب الجديدة.
اذكر في ايام الدراسة في الثمانينات ان الإشراف التربوي كان يمارس دورا رقابيا وتقويميا أثناء زيارة المشرف التربوي او كما كان يسمى (المفتش) للمدرسين والمعلمين اثناء اعطائهم الدروس، حتى كنا نلاحظ الارتباك على محياهم والخوف من اية زلة او خطأ، حتى انهم كانوا يحذروننا مسبقا. اعتقد اننا اليوم لسنا بحاجة ماسة وضرورية للمشرفين التربويين وزياراتهم التفتيشية التي تحمل في بعض الأحيان تحقيقات واستجوابات بعيدة عن ممارسة اختصاصهم وتأدية مهامهم مثلما شاهدت وسمعت. من المفترض ان مهمة الاشراف التربوي تعزز بناء وتطوير العملية التربوية وخلق علاقة مثالية بين الطالب والمعلم / المدرس، والمدرسة. بالامكان ان يحل محل المشرف مدير المدرسة او معاونه خاصة في بناء نوع العلاقة بينهم وبين زملائهم في المدرسة، اذ يسهل قبول الطرح والمناقشة بشكل اكثر ودية خاصة في تشخيص الخلل ووضع المعالجات اللازمة له وحث الطلبة على التعليم والاجتهاد، والشيء الاكبر هو الابتعاد عن سلطة الخوف والعقوبة المتمثلة بالمشرف التربوي الذي تحول ،حسب راي العديد من المعلمين والمدرسين ممن التقيناهم، الى ضيف ثقيل.
النقطة الاخرى التي لمسناها ان الكثير من المدرسين حصلوا على شهادات عليا ومازالوا يعملون في مدارسهم السابقة حيث يعاملهم المشرف التربوي معاملة غير لائقة مثلما شكوا في اغلب الحالات . فهناك شكاوى من تجاوز المشرف على اي مدرس حاصل على دكتوراه او ماجستير حيث يقلل من قيمة تلك الشهادة تارة أو يحاول الاستهزاء بها مستغلا منصبه كمشرف. الذي يبدو ان وزارة التربية هاملة لهذه المشكلة بشكل ملفت على الرغم من شكاوى أصحاب الشهادات العليا من المدرسين وتذمرهم من سوء المعاملة والاستياء من أمزجة المشرفين الذين تجاوزوا الحدود مثلما ذكر ذلك مدرسون يحملون شهادات عليا.
في النهاية ، علينا التساؤل والبحث عما قدمه الإشراف التربوي طوال السنين الماضية وبشكل خاص بعد 2003 وما حصل عليه منتسبو الأسرة التعليمية من امتيازات مادية ومعنوية، وما هي الخطط المطروحة على طاولتهم لتطوير قطاع التعليم لبناء جيل محصن بالعلم والمعرفة، ما هي المشكلات التي تم تشخيصها وكيف تعالج، ماهي مشاريع تطوير الاداء التدريسي للمعلم والمدرس، لماذا  لم تتم الاستفادة من التقنيات الحديثة والتكنولوجية في هذا الشأن. والقائمة لاتنتهي حتما.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram