اختتمت في البصرة فعاليات مهرجان المربد الشعري الثاني عشر مساء اليوم السبت المنصرم، والذي حمل اسم الشاعر الراحل رشدي العامل وتحت شعار (الشعر يحتشد للعراق).تضمن حفل الختام قراءات شعرية للعديد من الشعراء العرب والعراقيين (محمد آدم من مصر، مهدي منصور من
اختتمت في البصرة فعاليات مهرجان المربد الشعري الثاني عشر مساء اليوم السبت المنصرم، والذي حمل اسم الشاعر الراحل رشدي العامل وتحت شعار (الشعر يحتشد للعراق).
تضمن حفل الختام قراءات شعرية للعديد من الشعراء العرب والعراقيين (محمد آدم من مصر، مهدي منصور من لبنان، أجود مجبل، نجاة عبد الله، جمال جاسم أمين، مروان عادل، ايمان الفحام، ياس السعيدي، سلمان داود محمد، جمال نصار، قاسم الشمري، مؤيد حنون، رضا السيد جعفر، حسام البطاط، نجاح العرسان، سراج محمد، علي محمود خضير، عمر السراي).
وجرى خلال الحفل الختامي لمهرجان المربد الشعري تكريم الجهات المساهمة في إنجاح المهرجان بدورته الحالية حيث قدمت دروع المربد الى وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي وعائلة الراحل رشدي العامل ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور محمد حسين آل ياسين ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة كريم شخيور وممثل اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق ابراهيم الخياط ومديرة قسم الإعلام والاتصال الحكومي والجماهيري في وزارة الثقافة زينب فخري وضيوف مهرجان المربد من الشعراء العرب والعراقيين.
وجاء في البيان الختامي لمهرجان المربد الثاني عشر:-
تحت شعار (الشعر يحتشد للعراق) انتظمت أعمال الدورة الثانية عشرة من مهرجان المربد الشعري الذي أقامه اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة بدعم من وزارة الثقافة والحكومة المحلية في البصرة وبالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق (دورة الشاعر رشدي العامل) وبمشاركة اكثر من مئة وعشرين أديباً من العراق والبلاد العربية (مصر، الجزائر، المغرب، الاردن، سوريا، اليمن، لبنان) وعبر ست جلسات شعرية شارك فيها خمسة وسبعون شاعراً وأربع جلسات نقدية شارك في أوراق محاورها النقدية اثنا عشر ناقداً من العراق والبلاد العربية.
إن تواصل انعقاد الأيام المربدية يمثل أصراراً على الحياة وعلى ديمومة سؤالها الثقافي باتجاه أن يكون الإبداع يافطتها الكبرى وهاجسها الثقافي والوجودي بمواجهة كل عوامل الموت والقهر والإرهاب والتكفير، لأن الابداع هو القوة الخلاقة التي تسعى دائماً للدفاع عن قيم الجمال والمعرفة مثلما هي الأفق الإنساني الذي نستشرفه عملاً وجهداً وإبداعاً في المدينة العراقية وأنموذجها البصرة الفيحاء منطلقين من إيمان راسخ بجدة مشروعنا الثقافي، وأنفتاحاً على مساحة واسعة من التنوير والتحديث والتفاعل مع قيم التنوع والتعدد الثقافي التي تكفل عوامل البناء والتواصل.
إن مشاركة الأدباء والمبدعين العرب شعراً ونقداً في الأيام المربدية هي صورة ناصعة للتواصل القومي والإنساني ولتحدي عوامل الفرقة والعزلة مثلما هي مشاركة أطياف ثقافاتنا العراقية المتنوعة والمتعددة تأكيد على لحظة عراقية جديدة تتكامل فيها وجدانات التعايش وسعة الحوار وإعلاء شأن الإبداع بوصفه حاضناً وحافزاً لشرعنة مانتوق إليه لزمن وطني يحتفي بنا وبتنوعنا وبلاغة مايمكن أن يصبه الوعي من إرادة تزدهي بالحرية والمسؤولية والمشاركة على طريق تحرير الأرض من الدواعش وتحرير الوجدان من كل عوامل الخوف والهوان وعلل التخلف والتكفير وفقه العنف والتأثيم والكراهية.
إن حرصنا على أن يكون هذا المحفل الثقافي بيتاً عراقياً للإبداع يضاهيه حلمنا بأن تتسع فضاءاته ليكون بيتاً جامعاً لمشروع ثقافي رائد يتسع لأسئلة ربيع ثقافي عربي جديد يعمق معاني الديمقراطية بالمعرفة، والوجود بالحياة لمواجهة مشروع الموت الذي تدعو إليه قوى الضلاله والاستبداد والظلام.