فيلم " الحاقدون الثمانية " لكوينتين تارانتينو يسلط الضوء على الصراعات العرقية في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحرب الأهلية وبعدها ، ولأن تارانتينو من أكثر المخرجين الأميركان عرضة للجدل بسبب أفلامه التي تعالج المسائل الحساسة كالاضطرابات العنصرية
فيلم " الحاقدون الثمانية " لكوينتين تارانتينو يسلط الضوء على الصراعات العرقية في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحرب الأهلية وبعدها ، ولأن تارانتينو من أكثر المخرجين الأميركان عرضة للجدل بسبب أفلامه التي تعالج المسائل الحساسة كالاضطرابات العنصرية ومشاكل الهجرة والبحث عن الهوية التي يريد من خلالها القول أنه حان الوقت لتجاوزها فهي لعنة طال أمدها والناس ما زالوا يشككون في نهايتها منذ إطلاق النار في فيرجسون بولاية ميسوري الضاحية الشمالية لمدينة سانت لويس يوم 9 أغسطس / آب 2014 حيث أصيب براون وهو شاب يبلغ من العمر 18 عاما من أصول أفريقية ، كل هذه المشاهد الحقيقية دعتنا للقاء تارانتينو والحديث عن فيلمه الجديد الذي من المؤمل ان يكون قد عُرض في الثامن من يناير / كانون الثاني "الجمعة الماضية" من السنة الحالية في المملكة المتحدة .
تجري أحداث الفيلم بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية الأميركية عن صائد للجوائز يطارد مجموعة من المطلوبين للعدالة فيلقي القبض على امرأة قاتلة ويتوقف أمام أحد البيوت بسبب عاصفة ثلجية مستمرة منعته من إكمال مسيرته إلى المدينة لتسليمها للعدالة فيلتقي بستة أشخاص ليعيش الجميع قصة مليئة بالحقد والكراهية . من هنا بدأنا الحديث مع تارانتينو الذي قال مدافعا عن فلسفته في كل ما تطرحه أفلامه وخاصة فيلمه الأخير هذا :
" فجأة بدأ الناس يتحدثون عن الكونفدرالية في أمريكا بطريقة غير التي سادت عقودا طويلة من الوئام بين جميع الأعراق ، أعني لقد شعرت دائما وكأن عملنا الحالي أصبح يحمل الصليب المعقوف ، ولكن على الطريقة الأميركية والناس بدأوا بالسؤال عن أشياء مثل تمثال بدفورد فورست الضابط في الجيش الكونفدرالي خلال الحرب الأهلية والمتهم بذبح مئات الزنوج السود ومع ذلك لم يتم تحميله كل تلك الجرائم باعتبارها مزاعم وأنه خاض ببسالة معارك تلك الحرب . لقد أوضحت فكرة أفلامي التي أخرجتها سابقا خلال لقاء لي مع القناة الإخبارية الرابعة ومع المذيع كريشنان جورو مورثي الذي سألني عن وجود صلة بين العنف في أفلامي والعنف في الحياة الحقيقية حيث قلت له "أنا أحاول غلق تلك الملفات الشائكة بطريقتي الخاصة مع أنكم تنظرون إليها من جانب آخر هو جانب العنف فيها ".
تارانتينو سبق وأن أعلن في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2013 عزمه على إنتاج هذا الفيلم ، لكنه سرعان ما ألغى فكرة إنتاجه وعاد ليبدأ تصويره في 8 ديسمبر / كانون الأول 2014 بالقرب من مدينة تيلوريد بولاية كولورادو وسط الثلوج التي كانت تسقط بغزارة عليها وتم الانتهاء منه في 25 ديسمبر / كانون الأول 2015 وقد أسند البطولة فيه للممثل صامويل جاكسون وكيرت راسل وجينيفر جيسون لي وتيم روث ومايكل مادسن
عن: صحيفة ديلي ميل اللندنية