اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > المالكي سفيرا لليابان .. ذلك افضل !

المالكي سفيرا لليابان .. ذلك افضل !

نشر في: 13 يناير, 2016: 09:01 م

تقتضي منّا هذه المهنة التي يطلق عليها " مهنة المتاعب " بأن يتفرغ العاملون فيها الى متابعة ما يجري حولهم ،  مع لزوميات  اياد علاوي الذي طالب منا نحن المساكين "  ان نستعد  للكوارث والتقسيم  ولحروب لاتنتهي  " ، وتفكيكية حنان الفتلاوي   الحالمة بعدودة عصر " المخترة " ، وبنيوية أسامة النجيفي الذي لايزال يبحث في بنية " تحرير الموصل"  
في كل صباح أحاول أن أبحث عن موضوع لا يسخر منه القارئ ، فيرمي الصحيفة جانبا ، لاعناً اليوم الذي قرر فيه أن يشتري جريدة. يكتب فيها صحفي صدع رأسه بكارل ماركس وماركيز وطه حسين في الوقت الذي يحلم  فيه المواطن   العائد  " سالما " إلى أولاده ، أن يحمل إليهم كيس فواكه ، على أن يتأبط  كتاب طبيعة المجتمع العراقي لعمنا علي الوردي الذي اخبرنا ذات يوم ان علماء الاجتماع اتفقوا على ان يسموا الانسان " حيوانا ذا تاريخ " لان  الشيء الوحيد الذي يهتم به بني البشر هو تاريخهم ، ونرى شعوب العالم حريصة   على ان  لا تكرر أخطاء الماضي ، إلا في هذه البلاد التي لاتريد ان تتعلم ، ولماذا نتعلم ونحن علمنا البشرية  .  
بعد حوالي نصف قرن على ما قاله علي الوردي  من أجل تنبيهنا الى الخرافة التي نعيشها او ما يسميه التفاخر بالقبيلة ، لم نخرج من العشيرة ،  ولا نزال في انتظارمنجزاتها والتي كانت آخرها العبث بأمن واستقرار ومستقبل  مدينة البصرة.
تعلِّمنا الكتابة اليومية أن أفضل شيء يقوم به الكاتب هو تذكير الناس بما يجري حولهم، ولهذا تجدنا نكرر الأسئلة نفسها بين الحين والآخر، ولا شيء يتغير سوى إننا نتأكد أكثر من قبل ، ان لا رهان على قوى سياسية تتناحر من أجل المناصب والمغانم، ولا انتصار لمن يتوهم استعادة قوته بالتحالف مع الجماعات المسلحة .
عجيب أمر بعض الشعوب التي لاتريد ان تتعلم من تجربتنا في استعادة السيادة  ، من شاهد منكم أمس المالكي وهو يستقبل السفير الياباني ، لا بصفته عضوا في البرلمان ، وانما نائب لرئيس الجمهورية  ، يتحدث عن الاصلاح ويرفض قرارات الاصلاح ، يتحدث عن السيادة مع سفير لبلاد تحولت من اشرس امبراطورية الى رمز من رموز السلم والتسامح ،  ولاتزال بعد اكثر من نصف قرن تعتذر للعالم عن ماضيها الوحشي ، لم ترفع شعار كل شيء من أجل السيادة كان الشعار فقط كل شيء من أجل المستقبل
إلى كل الذين يسخرون مما نكتب  ، لا تقلقوا فمن حيث المضمون لن يفعل السيد حيدر العبادي  شيئًا لم يفعله سابقوه، وسيضطلع بمهمته كما اضطلع الذين كانوا من قبله، كل ما فى الأمر أننا نحب ان  يخدعنا السفير الياباني لانه قابل نائب رئيس الجمهورية وردد معه شعار " الموت لاميركا "

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. Ali

    لا معنى او قيمة لحياة تبقى حصيلة موت الاخرين ... حتى إذا افترضنا العداوة ... تعلمنا الدروس ضرورة حب الناس والتسامح ومانديللا نموذجا لنا حاليا ؛ فكيف بقوى تقدم لنا العون والسلاح وتقف معنا نسبيا ضد الإرهاب ... ؟ والقاعدة الإنسانية تستدعي أن من فضلني بقدح ما

  2. رمزي الحيدر

    بالفعل أنك قلت الحقيقة أن العبادي لا يختلف عن سابقيه ،أنه واحد من شلة الاسلام السياسي و الذين يتحملون مسؤولية هدم الدولة العراقية إجتماعياً ،ثقافياً،إقتصادياً،جغرافياً.

  3. ام رشا

    يا أستاذنا العزيز واذا ذهب لليابان فما الذي سيفعله..؟ لن يتعلم منهم شيئا بل سيشعل بينهم نار الفتنة ويعود سالما محملا بارقى أنواع اللؤلؤ الياباني ومشتري جزيرة يابانية للاحفاد وشكرا.

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram