*الركابي: الاتحاد مشغول بتنظيم سفرات ترفيهية لعدد محدود من أعضاء المكتب التنفيذي
*لطفية الدليمي: هل المؤتمرات المتخصصة محض جلسات وقراءة اوراق
*باسم عبد الحميد حمودي: كنت واحدا من المهتمين بأدب الرواية قبل أن يلد اي واحد من اعضاء اللجنة المكلفة
*عب
*الركابي: الاتحاد مشغول بتنظيم سفرات ترفيهية لعدد محدود من أعضاء المكتب التنفيذي
*لطفية الدليمي: هل المؤتمرات المتخصصة محض جلسات وقراءة اوراق
*باسم عبد الحميد حمودي: كنت واحدا من المهتمين بأدب الرواية قبل أن يلد اي واحد من اعضاء اللجنة المكلفة
*عبدالستار البيضاني: اعلن عن مقاطعتي لجميع نشاطات اتحاد الأدباء
*لؤي حمزة عباس: أعتذر عن المشاركة لأنني حريص على أن لا أكون شريكاً في خراب معلن
اختتمت امس فعاليات مؤتمر الرواية العراقية والذي انعقد تحت شعار " نحكي لنحيا"، والذي يقيمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بمشاركة عدد من الروائيين والمبدعين العراقيين. ويتضمن برنامج المؤتمر العديد من المحاور التي تضمنت شهادات لعدد من المشاركين اضافة الى الجلسات النقدية .
وقد شهد المؤتمر اعتراض الكثير من الاسماء المهمة في الرواية العراقية.. فقد ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات التحفظ والرفض لدعوات حضور المؤتمر من قبل عدد من كبار الروائيين والنقاد العراقيين، وقد انصب الاعتراض على برنامج المؤتمر وفقر المحاور ، اضافة الى تجاهل عدد من الروائيين والنقاد ، وقلة خبرة اللجنة المشكلة لعقد المؤتمر.
فقد اعلن الروائي عبد الخالق الركابي استقالته من الاتحاد حيث قال: بمناسبة عقد مؤتمر للرواية اليوم برعاية ما يسمى بـ(اتحاد الأدباء العراقيين) أقدم استقالتي من هذا الاتحاد العتيد ليس من باب الاحتجاج على تجاهلي - فقد دعيت على (الخاص) للحضور!! - بل ليقيني أنه لم يعد ثمة شيء يربطني بهذا التنظيم (الفاشل) الذي يبقى أقصى ما حققه يتمثل بالاقتداء بالمرحوم (ماجلان) لإثبات كروية الأرض وذلك بتنظيم سفرات ترفيهية لعدد محدود من أعضاء المكتب التنفيذي إلى شتى (الأصقاع)، متناسين عشرات المرضى والمعوزين من الأدباء... وتحية لكل مبدع ما زال يتشبث بقلمه برغم كل المآسي المحيقة به.
الروائية لطفية الدليمي اعترضت على عدم دعوة رواد الرواية او تخصيص محاور لدراسة نتاجاتهم اضافة الى صيغة توجيه الدعوات التي لاتنم عن خبرة في اقامة هذا المؤتمر .. حيث كتبت تقول : أما كان الأجدر بمؤتمر للرواية أن يقدم دعوات شرف خاصة لرواد الرواية العراقيين الكبار ويجري تقديمهم على المنصة أمام الحضور للتعريف بمنجزاتهم على نحو يؤكد أهمية ريادتهم ومكانتهم لدينا ؟ أما كان الأجدر بمؤتمر للرواية أن يحتفي بكبار الروائيين العراقيين والنقاد المهمومين بالرواية وتاريخها في جلسته الأولى ؟ ،أما كان الأجدر بمؤتمرات كهذه أن لاتقع في خطيئة تحكم الأمزجة بحيثيات التنظيم للمؤتمر ؟؟ اما كان الأجدر بالمؤتمر أن يرسل الدعوات الشرفية في وقت مبكر لجميع الروائيين كما فعلوا مع المدعوين العرب وليعتذر بعدها من يعتذر ؟؟ ولايكتفي بتوجيه الدعوات عبر الفيس بوك ، أم ان المؤتمرات لاتنتبه الى هذه الاجراءات الأولية البسيطة التي يراعيها معظم منظمي المؤتمرات وتدل على رقيّ التعامل مع الأنداد ؟؟ هل المؤتمرات المتخصصة محض جلسات وقراءة اوراق ؟؟ام ان ثمة انشطة محايثة تؤكد صدقية المؤتمر وجدواه ؟؟ أتحدث هنا عن الروائيين والروائيات والنقاد المقيمين داخل العراق حصرا فدعوتهم لاتكلف المؤتمر شيئا سوى اتخاذ المواقف الاعتبارية التي ترفع شأن كل مؤتمر فوق أية انحيازات ..
اما الناقد باسم عبد الحميد حمودي فعلق على عدم توجيه دعوة له حيث كتب منشورا بعنوان "لن احضر مؤتمر الرواية ...بصفة مشاهد".. قال فيه:
اعتقد ان هذا القرار من حقي وحدي ..ذلك أن حضور اي لقاء ثقافي حق مكفول للانسان الراغب في الحضور ,أو الرافض له !
ولما كنت واحدا من المهتمين بأدب الرواية العراقية قبل أن يلد اي واحد من اعضاء اللجنة المكلفة بالتحضير والإعداد للمؤتمر الذي يعقده اتحاد الادباء غدا,ولما كنت قد كتبت عشرات البحوث عن الرواية العراقية والعربية في اهم المجلات العربية ,ولما كنت قد اصدرت عددا من الكتب التي يعتبرها النقاد مراجع في النقد الروائي والقصصي , بات لزاما علي أن اتساءل عن عدم دعوتي للكتابة او الحضور للمؤتمر . واشار : لعل رأيا طرح في الجلسات التحضيرية من ناقد اوشاعر من أن التجديد في رجال البحث ضروري ,أو لعل مزاج البعض قد لعب دورا ..ولعلّ ، ولعلّ..
لكني اجد من الضروري أن اعلن مقاطعتي للمؤتمر.
مضيفا : اذا كانت قد ارسلت دعوة نصية الان بعد عتابي لهم فانا اشكر هذه الدعوة واعاتب رئيس الاتحاد فهو يعرف حجمي والاخرون لايعرفون شيئا عني ، غفر الله الذنوب لهم جميعا ولي.
فيما علق الاديب الباحث رفعة عبد الرزاق على هذا الامر قائلا : ما عليك بإنصاف الأميين الذين تسلقوا الأدوار في الزمن الأسوأ في تاريخ العراق،،، ولكي اقطع الطريق على مثل هؤلاء الذين لا يعرفون (البك من التك والجمعة من الخميس )، وما أكثرهم ، أقول استدراكا ان اسم باسم حميد حمودي عرف قبل سنة ١٩٦١ ، ومجلة الاديب البيروتية لصاحبها الطيب الذكر البير اديب شاهد على ما أقول ، وأود التنبيه الى ان المرحوم حميد حمودي من أركان النهضة الأدبية والتربوية في ثلاثينات القرن الماضي ، فضلا عن تلك الاسرة الكرخية التي تعج بأعلام الفكر والأدب والصحافة والسياسة قبل ولادة مدعي الادب اليوم٠
كما اعلن الروائي عبدالستار البيضاني مقاطعته لجميع نشاطات الاتحاد . فقد كتب تضامنا مع الأستاذ الناقد باسم عبدالحميد حمودي، داعيا الى عزل المجموعة التي(تتحكم)) بشؤون الاتحاد.. قائلا:.اعلن مقاطعتي لجميع نشاطات الاتحاد العام للأدباء العراقيين مادامت تتحكم به هذه المجموعة..وادعو زملائي الادباء الى عزل المجموعة التي تتحكم بالاتحاد والتي اساءت الى رموزه وشخصياته الفاعلة..
اما الروائي لؤي حمزة عباس فقال: تلقيت دعوة من الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق للمشاركة في مؤتمر الرواية العراقية الذي سيقام للمدة من 15 ـ 14 الجاري تحت شعار "نحكي لنحيا"، وفي الوقت الذي أثمّن مبادرة اللجنة التحضيرية أعبّر عن اعتذاري عن المشاركة في أي نشاط تتبنّاه مؤسسة ثقاقية رسمية أو شبه رسمية نظراً لما يسود مثل هذه الفعايات من مظاهر أبعد ما تكون عن الثقافة وعياً وسلوكاً، وهو أمر أمسى ظاهرة أوسع من أن تغيّبها ادعاءات أو تخفيها أقوال. إن غياب الرغبة بإصلاح حالنا الثقافي، وتسيّد فئة منتفعة حريصة على بقاء الأمر على ما هو عليه، وقبول الأغلبية بذلك وسكوتها عنه يدفع لإنتاج فعاليات أقصى ما تكون عن الثقافة وطرائقها في تدبير الحياة.
إن اندحار المؤسسة الثقافية العراقية مفصل مهم من اندحار الدولة، وتلك مقدمة لمآل حتمي نشهد فيه، لو قدّر لنا أن نكون من الشاهدين، زوال العراق بزوال منظومة القيم التي تؤسس بلداً وترعى وجوده.
أعتذر عن المشاركة لأنني حريص على أن لا أكون شريكاً في خراب معلن، وأكتفي بالممارسة الثقافية في حدودها الدنيا، بعيداً عن المؤسسة وأدوارها، وأواصل البناء، ضمن محيط الخراب، بما أتطلّع لإنجازه من مشاريع إبداعية ومن دور أكاديمي بالغ الصعوبة ما زلت مؤمناً بجدواه حتى الساعة، لعليّ بذلك ألقي حجراً في البركة الآسنة.
جميع التعليقات 1
محمود سعيد
سؤال كبير يطرح نفسه بعد تجاهل الكثير هو: لماذا؟ أيمكن ان يستثنى استاذ كبير رائد كباسم عبد الحميد حمودي؟ وقاص مبدع كعبد الخالق الركابي، وغيرهما؟ لماذا؟ أهناك من يستطيع الإجابة؟