TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > شجاب الحزب وشودّه؟

شجاب الحزب وشودّه؟

نشر في: 15 يناير, 2016: 09:01 م

يندر ان التقي مجموعة عراقية في الخارج ولا يسألني فيها أحد: شنو رأيك بفلان؟ آخر تلك اللقاءات كان ببيروت في الصيف الفائت. كنت في مطعم عراقي والى جانبي طاولة لقادمين توا من العراق. كان أحدهم يتطلع في وجهي. احسسته يحوص وفي زردومه سؤال ملح. كثّر الله خيره انه امهلني الى انتهيت من تناول الوجبة وطلبت استكان شاي. نهض من مكانه وجلس على طاولتني من دون استئذان. مو مشكلة لأن الدنيا صارت كده كما يقول المصريون. قال ما هو متوقع: ارجوك اخبرني بصراحة عن رأيك بفلان ابن فلان الفلاني. ما اعرفه بس سامع باسمه. ومرات اشوفه بالتلفزيون لأنه عضو برلمان. شلون ما تعرفه دكتور؟ اصلا هذا كان قوميا  ثم صار اسلاميا  ثم حزب ديني . يا اخي ها انت تعرف عنه أكثر مما اعرف. المهم دفعت حسابي المبجل وهربت.
أمس تذكرت تلك الأسئلة المتكررة. لم أفكر بجواب بل بسؤال آخر: هل فعلا نحن بحاجة في هذه الأيام الى أحزاب؟ بشكل أفصح: هل يحتاج العراقي ان يحمل فكرا حزبيا أيا كان؟ عاد لي سؤال أخينا بالله عن ذلك الذي كان كذا ثم صار كذا. تمنيت ان اقابل المقصود لأسأله ثلاثة أسئلة لا غيرها:
ماذا كنت تبغي يوم كنت قوميا ؟
ماذا كنت تريد يوم صرت يساريا ؟
وما الذي تدعو له عندما انتميت لحزب ديني ؟
لا ينكر ان الأحزاب كانت لها شنّة ورنّة في الخمسينات او الستينات. الأيدولوجيات كانت تستهوي الكثيرين مثلما تفعل القصائد الرومانسية. لكن في هذا العصر هل بقيت للأحزاب وافكارها حاجة؟
ما من حزب الا وله هدف او شعار على الأقل. واعمار احزابنا ما شاء الله أطول من اعمارنا. فليدلني أي حزبي ومن أي حزب على شيء تحقق من تلك الأهداف.
للبعثيين: وين وصلت اخبار الوحدة والحرية والاشتراكية؟
للاحزاب الدينية : والله العظيم لو اعرف الذي تدعون له من يوم قصة عبد الفلاح السوداني لليوم لارتحت. أتدعوننا لله مثلا؟
يا ليتكم تعدون لنا قائمة بأسماء الذين سرتم بهم الى الطريق صوب الرب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: برلمان كولومبيا يسخر منا

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: في محبة فيروز

 علي حسين اسمحوا لي اليوم أن أترك هموم بلاد الرافدين التي تعيش مرحلة انتصار محمود المشهداني وعودته سالما غانما الى كرسي رئاسة البرلمان لكي يبدا تطبيق نظريته في " التفليش " ، وأخصص...
علي حسين

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

 لطفية الدليمي العلمُ منطقة اشتغال مليئة بالسحر؛ لكن أيُّ سحر هذا؟ هو سحرٌ متسربلٌ بكناية إستعارية أو مجازية. نقول مثلاً عن قطعة بديعة من الكتابة البليغة (إنّها السحر الحلال). هكذا هو الأمر مع...
لطفية الدليمي

قناطر: أثرُ الطبيعة في حياة وشعر الخَصيبيِّين*

طالب عبد العزيز أنا مخلوق يحبُّ المطر بكل ما فيه، وأعشق الطبيعة حدَّ الجنون، لذا كانت الآلهةُ قد ترفقت بي يوم التاسع عشر من تشرين الثاني، لتكون مناسبة كتابة الورقة هذه هي الاجمل. أكتب...
طالب عبد العزيز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

إياد العنبر لم تتفق الطبقة الحاكمة مع الجمهور إلا بوجود خلل في نظام الحكم السياسي بالعراق الذي تشكل بعد 2003. لكن هذا الاتفاق لا يصمد كثيرا أمام التفاصيل، فالجمهور ينتقد السياسيين والأحزاب والانتخابات والبرلمان...
اياد العنبر
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram