الفساد في سوريا يلتهم ضحايا المجاعة في المدن المحاصرةنشرت صحيفة الفاينانشال تايمز موضوعا لمراسلتها في بيروت اريكا سولومون عن معاناة سكان المدن المحاصرة في سوريا.وتقول المراسلة إنه بعد مرور شهور من الحصار أصبحت فيه مدينة دير الزور السورية على حافة الم
الفساد في سوريا يلتهم ضحايا المجاعة في المدن المحاصرة
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز موضوعا لمراسلتها في بيروت اريكا سولومون عن معاناة سكان المدن المحاصرة في سوريا.وتقول المراسلة إنه بعد مرور شهور من الحصار أصبحت فيه مدينة دير الزور السورية على حافة المجاعة، بدأ فادي أحد سكان المدينة من ميسوري الحال في بيع كل ممتلكاته من مجوهرات وسيارات وحتى المنازل لكي يضمن وجبة واحدة يوميا لأفراد عائلته. ولكن ما أثار غضب فادي ليس قضية بيع ممتلكاته ولكن من يشتريها مثل الصيدلي الذي تربطه علاقة بالجماعات المسلحة لتهريب الأدوية إلى داخل المدينة والتجار الذين عقدوا صفقات من القوات الحكومية لتمرير الخضراوات والمواد الغذائية الأخرى.ويقول فادي، الذي استخدم اسما مستعارا لحماية عائلته، "كلنا نعيش تحت الحصار ولكن هناك بعض الأشخاص تعلموا استغلال تلك الظروف، الفساد هو كلمة السر في استمرار الحصار لمدد طويلة".وتقول مراسلة الصحيفة إنه خلال الصراع المستمر منذ 5 سنوات لجأ طرفا الصراع سواء القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة المعارضة لتكتيك "الجوع أو الاستسلام" ولكن وفقا لسكان تحدثوا للصحيفة فإن الأمر لم يصبح فقط بغرض عسكري وإنما هناك مكاسب مادية وراء حصار المدن. ونقلت الصحيفة عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قوله إن "المنتفعين من الصراع وراء خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في مدن مثل حمص وضواحي دمشق".ويروي أحد التجار أن تاجرا مقرّبا من الحكومة السورية يفتخر بتحقيق مكاسب مادية كبيرة بسبب سيطرته على إمدادات المدن المحاصرة بالأطعمة المعلبة إذ "حقق نحو مليوني دولار أميركي خلال ثلاثة أشهر" بحسب قوله.ويروى شخص يدعى أبو حسن، وهو مقاتل من المعارضة، صدمته في بعض أفراد جماعات المعارضة المسلحة التي تتقاتل للسيطرة على الأنفاق المحفورة تحت المناطق المحاصرة للسيطرة على الأسواق، علما بأن تلك الأنفاق حُفرت لنقل الطعام والأسلحة خلال السنوات الأخيرة.
"سياسة الأبواب المفتوحة"
في صحيفة التايمز موضوع عن أزمة المهاجرين في أوروبا فكتب مراسلها في السويد ديفيد تشارتر تحت عنوان "الخوف من تصاعد اليمين المتطرف أدى إلى التستر على جرائم المهاجرين".ويقول المراسل إن عدداً من المسؤولين أقروا بأن الشرطة السويدية أخفت تفاصيل جرائم تورط فيها مهاجرون خوفاً من زيادة شعبية حزب اليمين المتطرف المعادي للهجرة.ويقول تشارتر إن حزب "ديمقراطيو السويد" يحقق مكاسب في الشارع مع تزايد الغضب تجاه سياسة "فتح الأبواب" أمام المهاجرين ومزاعم التستر على جرائم ارتكبها مهاجرون آخرها الاعتداء جنسياً على فتيات سويديات في أحد المهرجانات بالعاصمة ستوكهولم على أيدي شبان أفغان. وتقول الصحيفة إن المجتمعات في المدن السويدية لا تستطيع مواكبة تدفق المهاجرين الذين زاد عددهم على المهاجرين في ألمانيا مقارنة بعدد السكان.وذكرت التايمز أن صحيفة "داغن نيهتر" السويدية كشفت أن الشرطة أخفت عن عمد هوية المهاجرين المتورطين في جرائم حتى لا تستخدم كدعاية لصالح اليمين المتطرف. كما نشرت صحيفة أخرى محلية وثيقة مسرَّبة تطالب رجال الشرطة بعدم الكشف عن أصول مرتكبي الجرائم من المهاجرين.
العقل المدبر لهجمات جاكرتا من عامل مقهى إلى متطرف
يحلم المتشدد الإندونيسي الذي خطط للهجمات الدموية في جاكرتا، بأن يكتسب لقب زعيم داعش في جنوب شرق آسيا، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن مسؤولين إندونيسيين. وقالت الشرطة إن برهان نعيم (32 عاماً) ينحدر من بلدة جافا في إقليم سولو، خطط لتلك الهجمات من مكمنه في سوريا، وأرسل الأموال لمتشددين تورطوا معه في تنفيذها. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن مسار نعيم بدأ عندما تحول من عامل في مقهى للإنترنت في سولو، إلى متطرف يعمل مع داعش، ما يؤكد استمرار مشكلة الإرهاب الداخلي في إندونيسيا، حيث حوّل مجموعة قديمة من المتطرفين المرتبطين بالقاعدة ولاءهم إلى داعش. وقال الشرطة الإندونيسية أنهم اعتقلوا، خلال غارة تمت عند فجر يوم الجمعة على بيت يقع عند ضواحي العاصمة جاكرتا، ثلاثة أشخاص، وجدوا معهم راية داعش. وتشير وول ستريت جورنال إلى معاناة إندونيسيا، أكبر بلد ذي غالبية إسلامية، تقدر بـ 259 مليون مسلم، من سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العقد الأول من القرن الحالي، والتي استهدفت غربيين، ومن تلك الهجمات تفجيرات نادٍ ليلي في بالي عام 2002، وفنادق في جاكرتا في 2003، و2009، إلى أن أدت عملية أمنية نفذها رجال أمن تدربوا في قسم مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، من تفكيك شبكات لمتشددين إندونيسيين تدربوا في أفغانستان. ولكن، بحسب الصحيفة، تمكن أعضاء بعض تلك الشبكات، بعد إفلاتهم من الاعتقال، أو بعد إطلاق سراحهم، من إعادة تجميع أنفسهم تحت إشراف ورعاية مختلف التنظيمات، وقالت الشرطة الإندونيسية أنها تبحث فيما إذا كان إثنان من المتشددين اللذين قتلا يوم الخميس كانا سابقاً في السجن.وكان نعيم نفسه سُجن في عام 2011 لإخفائه ذخيرة، وأُطلق سراحه بعد عامين لاحقين بعدما أنهى محكوميته. وقال خبراء إن مشاركة متطرفين ممن كانوا محط مراقبة السلطات، يظهر محدودية قوانين مكافحة الإرهاب الإندونيسية. وفي السياق نفسه، قال خبير في شبكات التطرف المحلية ورئيس معهد تحليلات سياسة الصراع في جاكرتا سيدني جونر إنه "من الدروس المكتسبة من هذه الهجمات هي الحاجة الماسة للتحقيق في مدى التشابك والتداخل بين التنظيمات الإرهابية، والحاجة لإعادة النظر في أساليب إدارة السجون، فضلاً عن الحاجة لتعزير القوانين". والتحق نعيم بمدرسة ثانوية إسلامية في سولو، قبل أن يواصل دراسة علوم الكمبيوتر في كلية محلية. وبحسب إسلامي سابق من منطقة سولو تحدث مع اشتراط إغفال اسمه "تحول عدد من خريجي المدارس الدينية لمتشددين، ومن ثم التحقوا بداعش في سوريا والعراق".وتقول وول ستريت جورنال بأنه فيما يمارس غالبية الإندونيسيين نمطاً متسامحاً من الإسلام، هناك جيوب يحظى فيها المتشددون بالدعم، وخاصة حول منطقة سولو.
"ثاني أكبر اقتصادات الشرق الأوسط"
وننتقل إلى صحيفة الغارديان التي كتبت موضوعاً عن حالة التفاؤل التي يعيشها الشارع الإيراني قبل ساعات من صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي إذا أُقرَّ التزام طهران ستُرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.وكتب مراسل الصحيفة في إيران سعيد كمالي ديغان تحت عنوان "لحظة تاريخية لإيران مع عودة ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط من الجمود".ويقول المراسل إن إيران تضررت بشكل كبير على مدار عقد من الزمان بسبب العقوبات المفروضة عليها ولكن الصورة توشك على أن تتغير خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ يلتقي وزير الخارجية جواد ظريف مع نظرائه من أميركا وأوروبا لإعلان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التزام طهران بالاتفاق النووي الذي أُبرم في يوليو / تموز الماضي.وتقول الصحيفة إن أجواء التفاؤل تعم إيران على الرغم من حذر البعض من أن الظروف الاقتصادية لن تتغير بين ليلة وضحاها حسبما يرى صاحب متجر لبيع الملابس الداخلية في مركز تسوق قائم قرب ساحة "تاج ريش".ويقول صاحب المتجر "نحن نعيش في حالة ركود والكل ينتظر تغيّر الحال بعد رفع العقوبات".