أميركا أكبر متضرر من رفع العقوبات عن إيراننشرت صحيفة الموندو الإسبانية تقريرا حول تبعات رفع العقوبات عن إيران، استعرضت فيه الحسابات الاقتصادية المتعلقة بتجارة النفط وعقود مشاريع البنية التحتية، التي تشير إلى أن الولايات المتحدة ستكون آخر من يستفيد من
أميركا أكبر متضرر من رفع العقوبات عن إيران
نشرت صحيفة الموندو الإسبانية تقريرا حول تبعات رفع العقوبات عن إيران، استعرضت فيه الحسابات الاقتصادية المتعلقة بتجارة النفط وعقود مشاريع البنية التحتية، التي تشير إلى أن الولايات المتحدة ستكون آخر من يستفيد من هذا القرار، الذي لطالما دافعت عنه إدارة الرئيس باراك أوباما وعملت على إقناع الحلفاء الأوروبيين به.وقالت الصحيفة في تقريرها إن عملية ذوبان الجليد بين إيران والولايات المتحدة تسير على نحو جيد، وقد أصدر باراك أوباما يوم الجمعة تعليماته للإدارة الأميركية بإعطاء الضوء الأخضر لإمكانية بيع طائرات بوينغ الأميركية لإيران، ما إن يصدر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن احترام إيران لتعهداتها النووية. ولكن يوم الأحد، وقبل أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها، أعلنت طهران عن اعتزامها شراء 124 طائرة من شركة إيرباص الأوروبية.واعتبرت الصحيفة أنه من المفارقات العجيبة حول الاتفاق النووي، أن أكبر المستفيدين من رفع العقوبات على إيران هي دول أخرى غير الولايات المتحدة، حيث إن الشركات الأميركية سيتواصل منعها من الاستثمار في إيران أو التعامل مع الشركات الإيرانية، لأن هذا الأمر لا يزال محظورا بموجب قانون أصدره الرئيس السابق بيل كلنتون في سنة 1995، على خلفية دعم إيران لمنظمات شيعية إرهابية. وذكرت الصحيفة أن أوباما، في سعيه لإنقاذ الموقف وإشراك الشركات الأميركية في كعكة السوق الإيرانية، أصدر استثناء يوم الجمعة الماضي للتغاضي بشكل مؤقت عن هذا القانون، من أجل بيع 124 طائرة تحتاجها إيران بشكل عاجل، التي ستكون فاتحة لعملية بيع أكثر من 400 طائرة ستبلغ كلفتها الإجمالية نحو 20 مليار يورو على مدى عشر سنوات قادمة.كما أكدت الصحيفة أن أكبر المستفيدين من رفع العقوبات، ستكون أولا الدول الأوروبية. ونقلت في هذا السياق عن "خوسي ماريا فينالس"، مدير شركة "لوبيثينيو" الإسبانية التي تربطها علاقات تجارية جيدة بإيران، قوله إن "تسابق الدول الأوروبية نحو السوق الإيرانية سيكون مثل السباق نحو الذهب في كاليفورنيا بالولايات المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر".وأضافت الصحيفة أن التأثيرات السلبية لرفع العقوبات على إيران، سيشمل بورصة وول ستريت الأميركية، لسبب بسيط، حيث إن إيران كانت تصدر ما بين مليون و1,5 مليون برميل من النفط يوميا، والآن مع رفع العقوبات تسعى لرفع طاقتها الإنتاجية خلال ستة أشهر المقبلة بنصف مليون برميل يوميا. وهذا يعني المزيد من العرض في سوق المحروقات العالمية، في وقت تعاني فيه هذه السوق من فائض في العرض يبلغ نحو مليوني برميل، وهو ما أدى لانخفاض الأسعار لمستويات قياسية.ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مؤسسة "إنتل" الأميركية للدراسات، قوله إن المعنيين بالسوق الدولية يسعون الآن للتوصل لاتفاق جديد مع إيران لتنظيم عودتها للسوق، من أجل تفادي هبوط الأسعار إلى مستويات أقل.
هجمات «تنظيم الدولة» دمَّرت السياحة بمصر وتونس
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية: إن سلسلة الهجمات الكبيرة التي نفذها تنظيم داعش والجماعات التابعة له في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثارت مخاوف أوروبية من حدوث مزيد من العنف، وأدت تحذيرات السفر الرسمية في أوروبا إلى انهيار كارثي في أعداد الزائرين في بلدان المنطقة ولا سيما مصر وتونس التي يعتمد اقتصادهما بشكل كبير على السياحة.وأضافت الصحيفة في تقرير لها: إن محمية رأس محمد الواقعة على البحر الأحمر كانت قبل عام مكتظة بالقوارب ومئات الغواصين، لكن بعد تفجير الطائرة السياحية الروسية بعد وقت قصير من إقلاعها من شرم الشيخ العام الماضي، ألغيت معظم الرحلات إلى المنطقة، وقاطعها معظم السياح.وعلى بعد آلاف الأميال على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، يقوم حارس الأمن التونسي كريم سحلول بتفحص شاطئ آخر في منتجع سوسة، خلا من السياح في أعقاب هجوم إرهابي؛ فبعد أن فتح مسلح النار في أحد الفنادق، وقتل 38 معظمهم من السياح البريطانيين، لم يتجرأ كثيرون على العودة. وتنقل الصحيفة عن سحلول قوله: "سوسة لم تعد مثلما كانت من قبل، الآن هي هادئة جدا ومظلمة للغاية". وحذرت وزيرة السياحة التونسية، سلمى لومي، من أن هذا القطاع الذي يوظف ما يقدر بنحو 400 ألف شخص، قد وصل إلى "مرحلة الأزمة" وأن انهياره يهدد بتأجيج حلقة مفرغة من التطرف.وتشير الصحيفة إلى أن تدهور السياحة في مصر كان أبطأ لكنه مدمر. ففي عام 2010 بلغت ذروة أعداد الزائرين السنوية 14 مليون، لكن الثورة في كانون الثاني عام 2011 أثارت حالة انعدام استقرار سياسي تضاءلت معها ثقة السياح، ثم جاء تفجير الطائرة والهجمات على السياح ليعمق المخاوف بشأن العنف ويزيد التوقعات بانخفاض أكبر في عدد السياح.وأضافت أن الشواطئ ومواقع الغوص من دهب إلى شرم الشيخ والغردقة تكاد تخلو من السياح، والفنادق الشاطئية التي لا تزال مفتوحة قد أغلقت المطاعم والأجنحة وخفضت الأنشطة، مشيرة كذلك إلى تضرر السياحة في القاهرة والإسكندرية وأسوان والأقصر برغم أنها بعيدة كل البعد عن قاعدة "ولاية سيناء" التابعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير الطائرة الروسية. ونقلت الصحيفة عن أحمد سمير، مدير مساعد لمجموعة المبيعات بسلسلة فنادق ماريوت في حي الزمالك الراقي بالقاهرة، قوله: "الآن ليس لدينا سياحة ترفيهية على الإطلاق، كل ما هناك مؤتمرات وأعمال، نحن نعاني كثيرا".