TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مشكلتنا مع الجميلي وصاحبة " القندرة

مشكلتنا مع الجميلي وصاحبة " القندرة

نشر في: 20 يناير, 2016: 09:01 م

عاتبني  قارئ عزيز : " لماذا تسخر من الفتلاوي وعالية نصيف وعواطف النعمة ، وتترك ناهدة الدايني ووحدة الجميلي  " سؤال في منتهى التوازن والمحاصصة  ، يعلمنا كيف نميز  بين جماعتنا وجماعتهم  ، وهو مبدأ  رسخه  " مشكورين  " ساسة يرون أن الحل لأزمات العراق هو في تحويل الشعب إلى قبائل وطوائف .
ولهذا سأشكر القارئ العزيز على ملاحظته  في تقسيم النواب  الى " جماعتنا" و " جماعتهم " ، وايضا لأقدم الامتنان لرئيسة حركة ارادة النائبة حنان الفتلاوي لانها استطاعت ان تفرض هذا التقسيم بقوة الخطاب الطائفي. لست ضد المفكرة عواطف النعمة  ولا عندي مشكلة مع ستراتيجية عالية نصيف  ، انا ضد  إطالة  الخراب العراقي  وتفاقم الانحدار السياسي ، ولعل الكارثة التي نعاني منها منذ سنوات لم يكن السيد كسينجر مسؤول عنها لكي نشتمه ، ولا علاقة للمتقاعدة " اولبرايت " بكل نشاهدها كل يوم  .
ياسيدي القارئ ، المآخذ على عواطف النعمة ،  لا تعني، تأييدًا لمواقف " البروفيسورة " وحدة الجميلي ،  لان كلا الفريقين ظلا ولايزلان  مهتمين بالبحث عن التوازن في المغانم والمكاسب  ، الى ان حلت الكارثة واصبحت الناس أسيرة توازن الرعب اليومي ، كلا النموذجين  يصر على الاهتمام  بمكاسبه الشخصية ، ولا يهمه ضياع العراق وتمزقه .
ربما سيقول قارئ عزيز آخر ، ألم تقل الجماهير كلمتها عبر صناديق  الانتخابات ، ولم تكتف بذلك بل انها منحت حنان الفتلاوي أعلى الاصوات ، سؤال آخر في منتهى الدقة والموضوعية  ، وهو يكشف حقيقة صادمة لا نريد ان نعترف بها ، ان لهؤلاء النواب رجالا ونساء ، جماهير تتابع بانبهار واعجاب طلاتهم التلفزيونية ، خاصة السيدة عالية نصيف التي أعادت الينا أمجاد " قندرة "  خروشوف . والغريب ان هؤلاء النسوة من (الصوبين) السني والشيعي ،  لا يكتفين بأن يكونن النائبات الاكثر حصدا (للايكات) الاعجاب ، لكنهن يصرن على انهن صاحبات مشروع التغيير،  ولولاهن لما سقط نظام صدام .
الا ان النائبات المحترمات ،  لا يقولن لنا ماذا كن يفعلن في ذلك الزمان ، قبل ان يصلن الى قبة البرلمان  ، ربما لان الانترنيت لم يكن موجودا في العراق ، والفيسبوك لم يخترع بعد حتى يوثق بالصورة والكلمة ،  المهمة السياسية والفكرية  التى كانت تؤديها النائبات قبل عام 2003 .  
لعل القارئ العزيز بعتابه  الرقيق ، إختصر المشكلة التي نعاني منها ،  وهي نواب التوازن من محدودي الكفاءة والهمة الوطنية ، الذين كل مشاكلهم في الحياة هي إثارة النعرات الطائفية والقبلية واشاعة مفهوم الانتهازية بلا حدود او قيود  ، إلا ان المشكلة الأهم اننا كشعب نتحمل كل هذه الكائنات " التوازنية "  ، ولانزال نتمتع بقوانا العقلية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. أبو أثير

    القاسم المشترك للجماعتين أو الصوبين كما تفضلت سيدي الكريم .... أن الثلاثي المرح الفتلاوي والنصيف والريس ....وكذلك الثنائي الدايني والجميلي يتقاسمون ويشتركون في صفة واحدة وتأريخ واحد ....أذ كانوا من عتاة الرفيقات المناضلات في حزب البعث العربي ألأشتراكي الو

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: مطاردة "حرية التعبير"!!

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: عاد نجم الجبوري .. استبعد نجم الجبوري !!

العراق إلى أين ؟؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

 علي حسين دائما ما يطرح على جنابي الضعيف سؤال : هل هو مع النظام السياسي الجديد، أم جنابك تحن الى الماضي ؟ ودائما ما اجد نفسي اردد : أنا مع العراقيين بجميع اطيافهم...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان البحر الاحمر فسيفساء تتجاور فيها التجارب

 علاء المفرجي في دورته الخامسة، يتخذ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي شعار «في حب السينما» منهجًا له، في سعيه لإبراز هذا الشغف الكبير والقيمة العليا التي تعكسها كل تفصيلة وكل خطوة من خطواته...
علاء المفرجي

لمناسبة يومها العالمي.. اللغة العربية.. جمال وبلاغة وبيان

د. قاسم حسين صالح مفارقة تنفرد بها الأمة العربية، هي ان الأدب العربي بدأ بالشعر أولا ثم النثر، وبه اختلفت عن الأمم التي عاصرتها: اليونانية، الفارسية، الرومانية، الهندية، والصينية.. ما يعني ان الشعر كان...
د.قاسم حسين صالح

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

جورج منصور في عالمٍ يتسارع فيه كلُّ شيء، ويكاد الإنسان أن ينسى نفسه تحت وطأة الضجيج الرقمي والركض اليومي، يظلُّ (معرض العراق الدولي للكتاب)، بنسخته السادسة، واحداً من آخر القلاع التي تذكّرنا بأن المعرفة...
جورج منصور
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram