اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عزيزي "الاصلاح" لعلك بخير!

عزيزي "الاصلاح" لعلك بخير!

نشر في: 22 يناير, 2016: 09:01 م

لم يعرف  التاريخ موتا شغل الفلاسفة والفنانين  والكتاب  ، مثل موت الفيلسوف سقراط ، المشهد لايزال حاضراً بقوة في  ذاكرة التاريخ ، سقراط المحكوم بالاعدام  على يد  حكام اثينا ،  يتهيأ لشرب السم  تنفيذا لقرار حكومي يتهمه بإمتناعه عن عبادة الهة المدينة  وباختلاق بدع دينية  وبافساد شباب اثينا .. يقول تلميذه الوفي افلاطون انه كان يذهب اليه كل يوم ويحادثه ، وفي إحدى المرات  وجده مهموما فسأله ، مابك ايها المعلم ، احوال الناس  قال سقراط ،  ثم سأل تلميذه :  كيف يمكن تحقيق الكمال ؟ لم يتأخر افلاطون في الجواب ليرد: يا سيدي، أنت تعرف ان الكمال لايتحقق الا في مدينة فائقة التنظيم .
نقرأ في كتب الفلسفة والأدب والروايات وحكايات الشعوب من أجل ان نتعلم ، وفي كل ما قرأته عن سقراط ، لم أر إلا حقيقة واحدة ، هي ان لا مجال للجهل والانتهازية والتغاضي عن قول كلمة الحق في الدول التي تريد السعادة والكمال لشعوبها .
يتشابه البؤس مع الخراب، وتختلف أرقام وأحجام خسائر الوطن والمواطن، فيما الناس تدفع ثمن ما تجمّع عليها من دراويش و(روزخونية) إرتدوا  زي الساسة، خطفوا كل شيء، المال والقانون، والرفاهية، والأمل. تجمَّعوا وخرجوا في خطاب كريه، ففي اللحظة التي يخرج فيها العالم كل يوم إلى السعادة والعدالة الاجتماعية والمستقبل... يصر" زعاطيط السياسة " على بناء سواتر تمنع الفرح عن الناس، ألم يحذرونا امس في عبارات سقيمة خطت على الحيطان  ان  :" من صافح امراة فقد باء بسخط الله " تريدون المزيد " الغناء يورث الفقر " وعشرات من حكم ومواعظ  " تقاة " يجدون في السعادة والفرح إثما وفي سرقة الناس وقتل الابرياء واجبا شرعيا  
نسمع كل يوم حكايات من الشعوب التي لايحكمها ساسة " دراويش  "  ، ولكننا نمر عليها  على عجل. لأننا مشغولين بحكايات الاصلاح التي لا تريد ان تنتهي وبتفسير " أحجية " الجعفري الاخيرة : " بقاء الأتراك على أراضينا أنتقل من عدم الإرتياح لعدم التحمل " ولهذا لانتوقف على خبر مثير يقول ان   النائب العام  في السويد بدأ تحقيقا حول شقة في ستوكهولم تستأجرها  وزيرة الخارجية ، يقال انها اي الوزيرة تجاوزت  دورها بقائمة الانتظار للحصول على الشقة ،  خبر مضحك بالنسبة للمواطن العراقي الذي لايعرف كم شقة يملك بهاء الاعرجي في دبي ، وما هي ثروة صالح المطلك  ، واين ذهبت الاموال التي استولى عليها المحروس ملاس.
إذا عدت الى صحف العام الماضي ستجد نفس الاخبار ، العبادي :" سائرون في تنفيذ ورقة الاصلاح " ، المالكي  يدعم قرارات الاصلاح ، علاوي يصر على ان الاصلاح مخالف للدستور ، أرجوكم لا تسألوني عن رأي الزعيمة ، فانا متهم " بالانبطاحية "    

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 4

  1. بغداد

    هههههعههههههه جعفوري الحلاق الثرثار ارحم منه ؟! والشعب العراقي يا جعفوري ايضا انتقل من عدم الارتياح لك الى عدم تحملك وتحمل خربشاتك ولغوتك. العفو فلسفتك الكونفوشيوسية الشفافية العملية السياسية الهرطمانية يا اشطر واذكى وزير خارجية في تاريخ الكون ، شلون حظ و

  2. د عادل على

    لو تبحث فى كتب التاريخ والسياسه سوف لن تجد بلدا مثل بلدنا العراق------العامل المشترك بيننا وبين السعوديه العربيه السعودية هو النفط والانتماء للامه العربيه---السعودية يحكمها السعود ونحن كانت تحكمنا العائلة العوجيه المباركه فى العوجة وتكريت والدور---ال

  3. abbas ali

    تحيه لك استاد علي حسين المحترم هولاء يقول مصافحة مخمور جنايه ولكن في عرفهم مصافحه لص ليس بحرام لان ثلة من لصوص يحرمون ويحللون علئ مزاجهم لعنة الله علئ لصوص الذين سرقو اموال العراق

  4. ابو سجاد

    يااستاذ علي دور الكلام الصحفي والنقد انتهى وعلينا الانتقال الى مرحلة التغيير الفعلي اخطاء الشعب العراقي في زمن النظام البعثي العفن بعدم التحرك وتقديم التضحيات من اجل الخلاص فدفع الثمن باهضا والان لو تقاعس عن تاديت واجب التضحية من اجل الخلاص لدفع ثمن يضاعف

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram