ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي ، احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين بالشاعر المغترب في لندن عواد ناصر خلال زيارة له للبلاد إثر دعوته لحضور فعاليات مهرجان المربد. وجرى الحديث عن مسيرته الثقافية ومنجزه الشعري من قبَل عدد من الادباء والنقاد والمجايلين.
ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي ، احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين بالشاعر المغترب في لندن عواد ناصر خلال زيارة له للبلاد إثر دعوته لحضور فعاليات مهرجان المربد. وجرى الحديث عن مسيرته الثقافية ومنجزه الشعري من قبَل عدد من الادباء والنقاد والمجايلين. وبيّن مقدم الجلسة الناقد علي الفواز ان المحتفى به تولد ميسان 1950. هاجرت اسرته إلى بغداد وهو بعمر ثلاث سنوات، درس وتخرج من معهد إعداد المعلمين ونشر بواكيره الشعرية والنثرية في صحافة الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1972. غادر العراق سنة 1979 قاصداً بيروت, لأسباب سياسية، وعمل في صحيفة (الحرية) التابعة للمقاومة الفلسطينية. وفي سنة 1991 حصل على اللجوء السياسي من المملكة البريطانية، وهناك واصل نشر نصوصه الأدبية في العاصمة البريطانية، وعمل في صحيفة (الزمان) الدولية. اصدر عدة مجاميع شعرية بينها: أحاديث المارة ـ هنا الوردة فلترقص هنا ـ حدث ذات وطن..
في حديثه ، عبر المحتفى به عن سعادته وهو يتنفس هواء بلاده بعد زيارته الأولى عام 2003 ، مشيراً الى ان مشاركته في فعاليات مهرجان المربد أكدت ملامح قصيدته وان هويته ما تزال عراقية. ثم قرأ العديد من نصوصه مبتدئاً بقصيدة عنوانها "قذيفة"..
في مداخلته ، بيّن الناقد فاضل ثامر بأنه مؤمن برؤية الأجيال ، فلكل جيل رؤية فنية متشكلة من جوانب اجتماعية وانسانية ضمن الموجات الحداثوية. وقال: الشاعر عواد ناصر في قصائده الأخيرة يقف على شفا مرحلة جديدة ، فنجد معاناة الجرح العراقي حاضرة بكثافة فهو لم ينسها او يتغافل عنها..
من جانبه ، قال الشاعر محمد حسين آل ياسين: عرفت الشاعر عواد ناصر حين قرأت له مقالاً في جريدة الزمان حول مداخلة قدمتها في اتحاد الادباء، ويبدو ان الصحف التي نقلت فكرة المداخلة وصلت اليه، وخالفني فيها. ومنذ ذلك اليوم رسخ اسمه في ذهني واصبحت اتابعه اينما يكتب، وهو أكثر ما يكتب في جريدة "المدى" من خلال عمود اسبوعي ممتع جداً، وحين التقيته في المربد لأول مرة قلت له ذلك بانني اتابع عموده واستمتع به كثيراً، لكنك ظلمتني فيما ذكرته بمقالك، ولو كنت حاضراً واستمعت لي مباشرة لما كتبت ما كتبته، فالفكرة ليست كما وصلت اليك. مشيراً الى انه احبه كثيراً وجلسا معاً عند تناول الطعام وفي القاعات، وقد رأى فيه انساناً محباً مليئاً بالفكر والأدب.. فيما اشار الناقد بشير حاجم الى انه يعد من شعراء جيل السبعينات المهمين، ولكن لأسباب واعتبارات سياسية ادت الى هجرة الكثير من الشعراء والمثقفين كان ناصر من بينهم. وقال: بسبب هذه الهجرة حدثت هوة بين الشعراء الشباب وجيل الرواد الذي توزعوا على المنافي، لذا فمثل هذه الجلسات تساعد على التواصل خصوصاً ان الكثيرين من الشباب يكادون يجهلون اسماء مهمة من ادبائهم..
واشار الشاعر طارق حسين ان عواداً يعد واحداً من أهم خسمة شعراء تبنوا الحداثوية في الشعر العراقي. وقال: برغم قلة منجزه لكنه كان يشكل خطورة على مستوى القصيدة الحديثة قبل ان يغادر البلاد قسراً..