الوجبة الرابعة من نازحي جلولاء والسعدية يعودون الى ديارهم الخربة  التي تعرضت الى دمار شمل اغلب الدور السكنية والأبنية الحكومية. "بلال محمد مالك" من منطقة الطليعة يقول لـ(المدى) : "أعلنت ادارة ناحية جلولاء عن عودة العديد من العوائل والذين تجاوزت

الوجبة الرابعة من نازحي جلولاء والسعدية يعودون الى ديارهم الخربة  التي تعرضت الى دمار شمل اغلب الدور السكنية والأبنية الحكومية. "بلال محمد مالك" من منطقة الطليعة يقول لـ(المدى) : "أعلنت ادارة ناحية جلولاء عن عودة العديد من العوائل والذين تجاوزت اعدادهم أكثر من (800) عائلة من مناطق الطليعة والشهداء، الجماهير، الوحدة وغيرها من المناطق التابعة الى ناحيتي جلولاء والسعدية . لكن لم يبقَ من تلك العوائل سوى (100) عائلة فقط بسبب عدم توفر المياه الصالحة للشرب لأن مشروع الماء الذي يوزع الى المنطقة عموماً تعرض الى تخريب ويحتاج الى مبالغ مالية ضخمة" .  بلال اكد ان هناك تقصيرا حكوميا لمد يدالعون الى العوائل النازحة خصوصاً للذين تعرضت بيوتهم الى دمار كبير اذ لم يتم تسليم المتضررين اية مبالغ سوى الوجبة الاولي وبمبلغ (250) الف دينار لكل عائلة وهي مقدمة من رئيس مجلس النواب . موضحاً: اننا لم نفهم الحقيقة لحد الان وان التصريحات الحكومية التي توكد تعمير المدن المتضررة جراء العمليات العسكرية بعد تحريرها من زمر داعش  لم نرَ لها أي وجود ، لا على المستوى المحلي الخاص بمؤسسات الدولة في الناحية ، او التعويض المادي للعوائل المتضررة دورهم ، وبالعكس نرى ان ادارة الناحية والمتمثلة بمديرها يقومون بحملات رفع الانقاض بايديهم مع المواطنين بغية تنظيف الشوارع. في حين يقول المواطن "حسين عبدالله" : " تعرض منزلنا الى تدمير  كبير دون اي تعويض مادي الى حد الان." مبينا: "ان كل ما تم هو جرد بعض الدور الذي تعرضت الى التدمير في حين قام العديد من اصحاب الدور المتضررة بتقديم شكاوى لدى القضاء فقط."
اما "اياد حميد ربيع" فقد لخص الامر "ان عمليات التنظيف في جلولاء لاترتقي الى المستوى المطلوب لأن هناك كميات هائلة من الركام والنفايات دون وجود اية آلية للبلدية." موضحاً: "ان الفرق المكلفة بتنظيف المناطق عملت لمدة قصيرة جداً ولم يكن ذلك الجهد بالمستوي المطلوب بسبب قلة الكادر العامل وقد بادر العديد من الشباب العائد الى المنطقة بعملية التنظيف والمساهمة برفع الانقاض المتراكمة في الاحياء والشوارع الرئسية للمدينة  وان هناك ايضاً  مشكلة تخصيص المبالغ المالية المطلوبة لإعادة اعمار المناطق المتضررة اذ ابلغنا مدير الناحية انة يبذل جهدا كبيرا للحصول على دعم لإعمار جميع المناطق."
"أم زياد" ، أرملة فقدت ابنها الاكبر في أحداث جلولاء الاخيرة بينت ان بيتهم تعرض الى التفجير ، الامر الذي تسبب بتهديم جزء كبير منه. متسائلة: "متى يتم دفع التعويضات التي وعدونا بها اكثر من مرة دون ايفاء لتلك الوعود." موضحة انها تسكن الان مع شقيقتها في بيت صغير لايتسع للعائلتين.