بيعت في مزاد لجامع لوحات أمريكي بمبلغ 32000 جنيه استرليني لوحة "نادرة جداً" مرسومة بالألوان المائية تصور القصة الخرافية لهانس كرستيان أندرسون التي تدور حول العندليب الذي يغني لإمبراطور الصين. وكان المصور الدنماركي الموهوب "كي نيلسون" رسم هذه اللوحة ف
بيعت في مزاد لجامع لوحات أمريكي بمبلغ 32000 جنيه استرليني لوحة "نادرة جداً" مرسومة بالألوان المائية تصور القصة الخرافية لهانس كرستيان أندرسون التي تدور حول العندليب الذي يغني لإمبراطور الصين.
وكان المصور الدنماركي الموهوب "كي نيلسون" رسم هذه اللوحة في عام 1923 كي يصور قصة "العندليب" في مجموعة قصص أندرسون التي نشرت في دار نشر "هودر وستوتن" عاما 1924. وكانت أعمال نيلسون الذي كان معروفاً بتصويره لحكايات الأخوين غريم الخرافية أيضاً لكنه توفي فقيراً في عام 1957، نادرة جداً حسب ما صرح به كريس ألبري في مزادات "دومينيك ونتر".
وقال دومينيك الذي عرض اللوحة في المزاد:"سُمّي نيلسن "أحد أعظم المصورين في العصر الذهبي لتصميم الكتب في النصف الأول من القرن العشرين.إن الرسوم بالألوان المائية للحكاية الخرافية لنيلسن من النادر أن تظهر في السوق ونحن نعتقد بأن هذه هي أفضل ما ظهر للبيع في السنوات الحالية".
وقال "ألبري""إنها لوحة شفافة ومنغمسة في التأثير الصيني. شيء لا يصدق أن نيلسن مات فقيراً ، وفي الواقع أنها حالة أخرى من التقدير العالمي الذي جاء متأخرا جداً كي يغذي الفنان الجائع".
تظهر الصورة فتاة صينية تقف تحت شجرة صفصاف أمام النهر وتصغي إلى غناء العندليب-من المفترض أنها فتاة المطبخ في قصة أندرسون، التي تقود طاقم امبراطور الصين للعثور على الطائر الذي كان يائساً من الإصغاء له.
تقول في القصة التي نشرت لأول مرة عام 1843:" أنا أعرفه جيداً؛ نعم فعلاً كيف يستطيع أن يغني!. في كل مساء أغادر كي أجمع بقايا طعام البيوت من المائدة وأحمله إلى أمي الفقيرة المريضة. كانت تعيش على الساحل وحين أرجع تعبة وآخذ استراحة في الغابة أسمع العندليب يغني. تسقط الدموع من عينيّ معه: أشعر كأنّ امي كانت تقبلني".
قرر الإمبراطور أن يفضل أغنية الطير الميكانيكي على أغنية الطير الحقيقي وتم نفيه. لكن حين كان الإمبراطور يحتضر كان الطير الميكانيكي مكسوراً فغنى العندليب الحقيقي له مرة أخرى فاسترد عافيته.
"في تلك اللحظة سُمعت بالقرب من النافذة أغنية جميلة. كانت أغنية العندليب الحي الصغير الذي كان يجلس على الغصن في الخارج. سمع بحاجة إمبراطوره لهذا جاء يغني له كي يريحه ويستعيد الأمل له: وبينما كان يغني أصبحت الأشكال أكثر إبهاماً. وسار الدم أسرع فأسرع خلال جسد الإمبراطور النحيل وأصغى الموت بنفسه وقال:" استمرّ أيها العندليب الصغير! استمرّ".
ويقول دومينيك ونتر أنّ القصة جاءت بإيحاء من غرام أندرسون الذي لا يضاهى لمغنية الأوبرا جيني ليند. ويضيف ألبري بأن "أندرسون نفسه كان يعرف في شبابه بـ"عندليب فونن" مما يضيف طبقة أخرى إلى معنى اللوحة".