أقامت جمعية الفنانين التشكيليين صباح السبت الفائت معرضها السنوي على قاعة الجمعية وبحضور عدد كبير من رواد الفن التشكيلي وبمشاركة كبار الفنانين التشكيليين إضافة إلى مشاركة فنانين جُدد . وقد تضمن المعرض هذا العام مُشاركة 300 فنان تشكيلي ، كما تضمن عروضا
أقامت جمعية الفنانين التشكيليين صباح السبت الفائت معرضها السنوي على قاعة الجمعية وبحضور عدد كبير من رواد الفن التشكيلي وبمشاركة كبار الفنانين التشكيليين إضافة إلى مشاركة فنانين جُدد . وقد تضمن المعرض هذا العام مُشاركة 300 فنان تشكيلي ، كما تضمن عروضا مختلفة من اللوحات بين تشكيل وتركيب وغيرها .
وفي حديثٍ لرئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم السبتي قال " شهد المعرض الذي تقيمه جمعية الفنانين التشكيليين منذ تأسيسه في خمسينات القرن الماضي حضورا واسعا سواء من قِبل المُشاركين أو الجمهور ، حيث تضمن هذا المعرض مشاركة 300 فنان تشكيلي وهذا يُعد نقلة كبيرة في مسيرة الجمعية بشكل عام وفي عمل هذا المعرض بشكل خاص . "
وأضاف السبتي قائلاً "هذا الوضع يُشير إلى تنامي الوعي الجمالي في الحياة العراقية ، إلا أن الإشكالية التي نحن بصددها هي في مكان العرض وعدم اتساع القاعة التي لا تتسع إلى نصف هذه الأعمال سواء أكانت " رسماً اونحتاً اوخزفاً. "
وأكد السبتي أن " الأعمال المُقدمة هذا العام تتميز بإمكانيات فنية متقدمة وخاصةً الأعمال التي قدمها جيل الشباب الذي سعى إلى إنجاز تجارب مهمة على المستويين التقني والجمالي ، وقامت اللجنة المنظمة بتخطي بعض الأعمال ولكن هذا لم يكُن معياراً لجودتها لأن الكثير من الأعمال التي اضطررنا لإبعادها كانت جديرة بالعرض . "
بدورها ، ذكرت الفنانة التشكيلية مُنى مرعي ان " معرض الجمعية السنوي يقام بشكل دوري كل سنة ويحظى بسمعة طيبة حيث يتم من خلاله انتقاء الأعمال بدقة عالية وهذا ما قد يتسبب ببعض اللغط من قبل الفنانين الذين رُفضت أعمالهم ، إلا إن الجمعية تُصر كل عام على اختيار الأعمال بدقة وانتقائية عالية وهذا ما جعل سمعتها طيبة للحفاظ على مستوى العمل وأسلوب اختيار العمل من أجل الارتقاء بالفن العراقي. "
وأشارت مرعي متحدثة "مشاركتي في العمل تضمنت أول لوحة من أعمال معرضي الجديد الثامن الذي سأقيمه ولاحظت انها تشهد اهتماما كبيرا لما فيها من غرابة ، فأنا أتحدث بشكل رمزي خلالها عن هجرة العقول والأجساد وحاولت تقديم رسالة من خلال هذا العمل وأعتقد إنها وصلت . "
من جانبه ، قال الفنان التشكيلي محمد الكناني " إن هذا المعرض يُعد تقليدا سنويا دأبت الجمعية على إقامته بشكل دوري وتضمن اشتغالات جمالية وفكرية ومعرفية لعدد من التجارب المختلفة الأساليب تباينت بين أعمال واقعية وتجريدية وتعبيرية وأخرى سريالية ، واشترك مجموعة من الفنانين مختلفي الميول الفنية بين نحت ورسم وخزف وهذا دليل على إمكانية الفنان العراقي لأن هذا دليل على ان الفنان العراقي في كل مرة يقدم كل هو جديد وما يواكب احدث الأعمال الفنية وتطورها . "
وأضاف " لقد شاركت بعمل يعكس جزءا من ذاكرة جدار ويمثل نوعا من التلامس بين جدار يحمل الذكريات ، يُقدم بشكل تأملي ايقوني . "
فيما قال الفنان التشكيلي قادر فاضل " شهد العرض هذا العام حضورا مميزا كما تميز المعرض من خلال نتاجات الفنانين وإبداعاتهم كما قدم المعرض أعمالا وتجارب جديدة ينظر لها بعين الإبداع . "