فنـَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مزاعم بشان عرض بلاده على الرئيس السوري بشار الأسد التنحي واللجوء السياسي في موسكو ،فيما حدد المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا يوم الجمعة المقبل موعدا لانطلاق مفاوضات جنيف للبحث في اربع قضايا
فنـَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مزاعم بشان عرض بلاده على الرئيس السوري بشار الأسد التنحي واللجوء السياسي في موسكو ،فيما حدد المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا يوم الجمعة المقبل موعدا لانطلاق مفاوضات جنيف للبحث في اربع قضايا .
من جهة أخرى قال لافروف أن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون «جائراً» و«سيأتي بنتائج عكسية (...) من دون هذا الحزب وممثليه، لا يمكن أن تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية»، لكنه أكد أن بلاده لن تعارض محادثات السلام التي يفترض أن تبدأ الجمعة المقبل في جنيف برعاية الأمم المتحدة، اذا لم يدع حزب «الاتحاد الديموقراطي» برئاسة صالح مسلم اليها.واضاف أن التحرك الروسي في سورية ساعد على قلب الأوضاع موضحاً أن «السلاح الجوي الروسي ساعد في شكل ملموس على تحويل الدفة في البلاد (...). ونتيجة لذلك، باتت الصورة أوضح الآن لما يحدث، وأصبح واضحاً من يقاتل الإرهابيين ومن هم شركاؤهم ومن يحاول استخدامهم لمصالحه الآحادية والأنانية.وكان المبعوث الدولي لسوريا دي ميستورا أطلع الصحافيين على التحضيرات لإطلاق المفاوضات بناءً على القرار ٢٢٥٤ ونيته توجيه الدعوات الخطية الى مفاوضات يشمل جدول اعمالها «أربعة مجالات رئيسية هي: العملية السياسية (الحكم، عملية صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات)، وقف إطلاق النار، وصول المساعدات الإنسانية على الصعيد الوطني ومكافحة الإرهاب». ومن المقرر أن يقود دي ميستورا المفاوضات في شكل غير مباشر عبر اتصالات مع ممثلي الحكومة والمعارضة في غرف منفصلة. وتستمر الجولة الأولى نحو عشرة أيام على أن يعقد وزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» مؤتمراً في فيينا في ١١ شباط (فبراير) المقبل، لتقويم نتائج الجولة الأولى ووضع أسس سياسية لدفع الجولة اللاحقة.وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في جنيف أنه لن يتم تنظيم حفل افتتاحي، موضحاً أن المشاركين في المفاوضات سيبحثون كأولوية «وقف إطلاق النار وتأمين المساعدة الإنسانية». وقال: «كل يوم يمر يعتبر هدراً بالنسبة لوقف إطلاق النار والمساعدة الإنسانية»، علماً أن مؤتمراً موسعاً سيعقده ممثلو المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية اليوم.
وفي السياق ذاته، قال رئيس فريق التفاوض التابع للمعارضة السورية أسعد الزعبي في مقابلة، اليوم، مع قناة «العربية الحدث» إنه «ليس متفائلاً حيال محادثات السلام المقبلة في جنيف».وأوضح الزعبي من دون الكشف عن تفاصيل أن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية استيفان دي ميستورا «لا يحق له تماماً أن يفرض شروطاً على فريق المعارضة، فهو مجرد وسيط».وعلى صعيد آخر قال لافروف أن موسكو لديها معلومات بأن متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يتدربون في منطقة ممر بانكيسي في جورجيا قرب الحدود الروسية. ميدانيا تمكن الجيش السوري، الثلاثاء، من استعاد السيطرة على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية من أيدي فصائل المعارضة المسلحة، في محافظة درعا جنوبي البلاد، بعد معارك شرسة، ليؤمن بذلك طرق إمداده من العاصمة للجنوب.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "القوات السورية مدعومة بضباط إيرانيين وضباط من حزب الله اللبناني، سيطروا على كامل بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، عقب هجوم بدأته في الثامن والعشرين من أيلول الماضي".وأفاد المرصد أن القتال يدور الآن خارج مدينة الشيخ مسكين، التي تقع على مفترق طرق يربط شرقي درعا بغربها.