اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سبهانيون ونمريون

سبهانيون ونمريون

نشر في: 26 يناير, 2016: 09:01 م

ظل الاعلام العراقي  ومعه  مواقع الانترنت ، مشغولة بحكاية السفير السعودي " ثامر السبهان ، وانطلقت الكيبوردات  البعض  بالشتم ،  وأخرى  بالدفاع عن " تنظيرات " السفير  ، وثالثة هي  الاهم  نصيحة النائبة عواطف النعمة التي طالبت السفير  بالهرب تحت جنح الليل ،     وإلا ..!!   الإلا  ، هذه مهمة  خصوصا حين تخرج من فم نائبة " صاعدة " ،نواب التحالف الوطني  مشغولون  بالتحضير لتظاهرة " مليونية " لطرد السفير ، ونواب  اتحاد  القوى العراقية  ، ملكيون اكثر من الملك  ،يحاولون إثبات ان مقدم  البرنامج  تجنى على السفير الوديع ،  وحرف  كلامه  ، فيما قائد الاصلاح إبراهيم الجعفري أوهمنا  لمدة يوم واحد  فقط لاغير من ان السعودية  عرفت أخيراً الخيط الابيض من الأسود ، فاعلنت ان  لاعلاقة لها بما قاله السفير ،  ولكن ما أن أعلن الديك عن أنبلاج الصباح وتوقف الجعفري  عن القول المباح  ، حتى اكتشفنا ان السعودية ، لم تعتذر  ،  وليس في نيتها الإعتذار  ، اما المواطنون فهم مشغولون  بالاستماع الى بيانات الصمود وتناول حبوب الأمل ، لينسون مع كل حبة أمل جديدة ، ألم الخراب والقتل على الهوية ، وسرقة خيرات البلاد  ، فيما أخبار موت المئات في مخيمات اللاجئين، ليست  بأهمية تصريحات السبهان ولا ترتقي  لقضية النمر حتى  تخرج تظاهرات من اجلها ،  انها، مجرد حادث، سيتكفل الزمن بشطبه من الذاكرة .
منذ ايام ونحن نسمع  " السبهان " ،  وكنا نعتقد بأن القوى السياسية سوف تتحد وتنتصر للعراق  ، لكن يبدو اننا كنا على عجل ، لان ساستنا يعتقدون أن لا خلاص بدون رضا الرياض ، ولا افق بدون راحة طهران  ، لامفر من سماع خطبة طارق بن زياد العراقي الجديدة  :" أيها الناس  أين المفرُّ؟! السعودية  من ورائكم  وطهران على  يساركم ،وسوريا  من اليمين ،  وتركيا من امامكم  فليس لكم ، إلاَّ الهتاف باسم احدى هذه العواصم   واعلموا أنكم في هذه البلاد التي تسمى العراق  أضْيَعُ من الأيتام في مآدبة اللئام ، ولا وَزَرَ لكم غير الصبر  "  
وها نحن اليوم لا ندري ساستنا مع من :  مع سبهان ام مع النمر مع انقرة ام طهران ، يدافعون عن بشار أم يهتفون  باسم الجولاني  ، اما المسائل الفرعية مثل  التطهير الطائفي  في البصرة  فقضية فيها نظر ، والمفخخات التي  تتجول في مدينة الصدر والشعلة ، مجرد إخفاق أمني سيعالج ،  الولاءات في كل مكان للاحزاب  وليس للدولة ، الكل كان ينتظر الفرصة السانحة  لكي يعود الى  زمن القرن الاول الهجري ، بأعذار عن المظلومية  وذرائع عن الاستحقاق التاريخي ، اما  البلاد  فلا يهم  ان تسقط  في بئر عميق ، وتذهب باتجاه  المثال الافغاني ،  كل محافظة  دولة وكل مجموعة مسلحة سلطة  لها ان تأمر وتنهي  ، والهتاف السياسي  واحد: فليسقط العراق وتحيا ايران والسعودية  .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. بغداد

    منطقة الغبراء في الكرين زون محمية مافيات شركات الموت الغازية النفطية ومن فيها من جرابيع وخنافس وحشرات ضارة لان بعض الحشرات مفيدة للبيئة كلهم ممثلين يمثلون مسرحية الكوميديا السوداء للإستهتار بهذا الشعب النايم التايه البائس الساكت عن الدفاع عن كرامته كبشر ؟

  2. محمد سعيد

    في اطار الاعراف الدبلوماسيه المتعارف عليها دوليا يتم تعيين اي سفير في بلد في توافق بين البلدين , اي يجب اولا ان يحضي السفير المرشح للتعيين بقبول الدوله المستقبله له حصرا , فاين كانت وزاره الخارجيه العراقيه من هذه الشخصيه( ان صحت اقاويل الكثرحوله ) والتي

  3. أبو أثير

    لم يعد للعراق أسم ... !!أو من يهتم بالعراقيين .. وأنحصر ألأهتمام بما يقوله حكام أيران والسعودية وتركيا والدويلة قطر ..ونسينا ما يجري للعراق ولعراقيين من مؤامرات ونوايا تقسيم ونهب وسرقات وقتل على الهوية وموت نازحين ومهجرين من أطفال ونساء وكبار في السن ..وأ

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram